اشاد صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بالجهود الكبيرة وبالاعداد والترتيب الرفيع الذي قامت به الجهات المعنية في السعودية لتنظيم هذه مناورة «رعد الشمال»، وبما تميز به التمرين من مستوى عسكري عال كان محل اعتزاز وفخر الجميع.
وقال سموه في برقية لخادم الحرمين: ان التمرين اظهر مدى الجاهزية الفائقة للقوات المسلحة المشاركة في التمرين وبالكفاءة الفنية والقتالية لها التي تمكنها من مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الدول المشاركة والتي تمثل سياجا حصينا لأمنها، سائلا سموه المولى تعالى ان يديم على خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية وان يحقق للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من الرقي والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
وبعث سمو الأمير برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعرب فيها سموه عن بالغ سعادته بتلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين لحضور المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» بمشاركة القوات المسلحة الكويتية وقوات الدول الأخرى الشقيقة والصديقة وباللقاء الثنائي الاخوي والبناء الذي جمعه بأخيه خادم الحرمين الشريفين، والذي سادته روح الاخوة والمودة التي تجسد عمق اواصر العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع الاسرتين الكريمتين والبلدين والشعبين الشقيقين وبلقاء إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإخوانه قادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، معربا سموه عن بالغ شكره وتقديره على ما حظي به سموه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورؤساء وزعماء ومسؤولين من الدول الـ 20 المشاركة، اختتمت المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» بمدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن.
وعلى وقع هدير الطائرات الحربية والمروحيات وتقدم متناسق للدبابات والمدرعات، نظمت المناورة الختامية للتمارين التي تهدف إلى التدرب على مواجهة قوات غير نظامية وجماعات «إرهابية».
وتأتي المناورات في خضم دور سعودي إقليمي متزايد، يشمل المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد «داعش». وإعلان المملكة استعدادها للمشاركة بقوات برية في سورية، شرط أن يكون ذلك في إطار التحالف الدولي. كما أعلنت الرياض تشكيل تحالف عسكري إسلامي ضد «الإرهاب» إضافة إلى قيادتها التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وحضر الحفل الختامي قادة 11 دولة هم إضافة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء مصر عبدالفتاح السيسي، والسودان عمر حسن البشير، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وموريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، واليمن عبدر ربه منصور هادي، وتشاد ادريس ديبي إنتو، وجمهورية القمر المتحدة اكليل ظنين، والسنغال ماكي صال.
كما شارك في الحفل عدد من نواب الرؤساء وأولياء العهود ورؤساء الحكومات وممثلي الرؤساء هم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين، ورئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بنكيران، ورئيس وزراء باكستان، محمد نواز شريف، ونائب رئيس الوزراء وزير الإسكان والأراضي وزير الشؤون الإسلامية والحج في موريشيوس شوكت سودهن ومن الأردن الأمير فيصل بن الحسين، والوزير الممثل الشخصي لرئيس تونس الأزهر القروي الشابي.
كذلك شارك في الحفل عدد من وزراء الدفاع والقادة العسكريين هم، وزير الدفاع التركي عصمت يلماز، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان، بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، ووزير الدفاع والأمن الوطني المالديفي، آدم شريف، وقائد القوات المسلحة الماليزي، ذو الكلفي محمد زين، وقائد القوات المسلحة في بروناي، اللواء بهين محمد تاويه.
وعلى هامش التمرين التقى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وذلك بمدينة حفر الباطن.
وقد تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الأخوية والودية التي عكست عمق العلاقات التاريخية والحميمة التي تربط الكويت بالمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا والتأكيد على تعزيزها في مختلف المجالات ودعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة، كما تم بحث اخر المستجدات على المستويين الاقليمي والدولي وخاصة ما يتعلق منها بالتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط والجهود الدولية الرامية الى مكافحة الارهاب بمختلف صوره والعمل على القضاء عليه.
وقد حضر اللقاء من الجانب الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح.
هذا، وبحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقام أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة مأدبة غداء على شرف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية والاسلامية المشاركين في فعاليات اختتام مناورات رعد الشمال بمدينة حفر الباطن.
وقبيل انطلاق المناورات الختامية، ألقى رئيس هيئة الأركان العامة قائد التمرين الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان كلمة، أكد خلالها أن هذا التمرين يعد «أكبر تجمع عسكري عربي إسلامي تشهده المنطقة حيث شارك في هذا التمرين قوات عسكرية مشتركة من (20) دولة عربية وإسلامية استجابة لدعوة السعودية».
وبين أن التمرين «سبقه عقد مؤتمرات لتطوير المفهوم والتخطيط واستغرق وصول القوات إلى منطقة الحشد ثلاثة أيام وتم التدريب على المهمة خلال 15 يوما.
ووصف البنيان التمرين بأنه «أحد أكبر التمارين العسكرية من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة العمليات العسكرية التي تغطي مسرح عمليات المنطقة الشمالية (الافتراضي) ويتزامن ذلك مع تنفيذ التمرين الميداني في قطاعات المسؤولية العملياتية للحدود الشمالية لقطاعات (قوة حفر الباطن، قوة رفحاء، قوة عرعر، قوة طريف)».
وأوضح أن التمرين «يهدف إلى تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية والمحافظة على الأمن والاستقرار ورفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء وتفعيل مفهوم العمل المشترك وفقا للعقيدة العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة كافة».
«وبين أنه تم خلال التمرين» التدريب على التعايش ومحاكاة جميع الظروف المشابهة للحرب الفعلية وتحقيق مبدأ القيادة والسيطرة للدول المشاركة في التمرين والعمل تحت قيادة موحدة مشتركة وتخطيط وتنفيذ وتقييم العمليات العسكرية في الحروب النظامية وغير النظامية».
وكشف كذلك أنه «تم التخطيط لحشد القوات والانتشار والاستخدام والإسناد والإدامة وإعادة الانتشار للقوات المشاركة إلى دولها».
وأكد أن «التمرين حقق الأهداف التي خطط لها وبذل جميع المشاركين الجهد المميز لتنفيذ المهام والواجبات المنوطة بهم».
إثر ذلك استمع الملك سلمان وقادة ورؤساء الوفود المشاركة في الحفل الختامي، إلى شرح عن التمرين وتوزيع القوات خلاله.
عقب ذلك أطلق خادم الحرمين الشريفين شارة بدء فعاليات المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال».
وشاهد الحضور، فرضيات عسكرية مشتركة اتحدت فيها قوات برية وجوية ودفاع جوي مختلفة من الدول المشاركة في المناورات، وتحاكي تلك الفرضيات مواجهات محتملة أرضية وجوية لأي عدو وتدمير هذه الأهداف وصد أي عدوان.