اختير وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط لمنصب أمين عام جامعة الدولة العربية خلفا لنبيل العربي الذي تنتهي ولايته في نهاية يونيو المقبل.
وسيشغل أبو الغيط المنصب لمدة خمس سنوات تنتهي في يونيو 2021.
وطالب وزراء الخارجية في بيان لهم أن يستمر العربي في منصب الأمين العام لحين انتهاء ولايته في آخر يونيو المقبل، موجهين له الشكر على جهوده خلال شغله منصب أمين عام الجامعة التي تضم 22 دولة.
وعقب اختياره أمينا عاما للجامعة، وفي اول تصريحات له، اكد أبو الغيط أنه يشعر بالامتنان العميق لكل التأييد الذي حصل عليه ترشيحه ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية.
وقال: إنه يتوجه بالشكر والتقدير لكافة القادة العرب الذين رحبوا وأيدوا توليه مسئولية الجامعة العربية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة العربية، مضيفا أن الشكر موصول لكل وزراء الخارجية والمندوبين العرب في هذا السياق.
وذكر أبو الغيط أنه يستشعر القدر الأكبر من العرفان والتقدير للثقة التي أولتها له القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي لتولي هذه المسئولية الكبيرة وهذا الموقع الهام، وكذلك للجهد المتميز الذي بذله سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، وأعضاء وزارة الخارجية في هذا الإطار.
وأضاف أبو الغيط: أنه يتواكب مع مشاعر التقدير والعرفان شعور آخر بثقل حجم المسئولية والتكليف الملقى على عاتقه من أجل العمل على رفع شأن الجامعة العربية والدفاع عن مصالحها ـ جامعة العرب كافة ـ في ظل وضع عربي صعب وغير موات، مؤكدا أنه يتعهد ببذل كل جهد ممكن وبكل الإخلاص، خلال فترة توليه مسئولياته، من أجل النهوض بالأمانة العامة ودعم أدائها وكفاءتها وموظفيها المخلصين للعمل العربي المشترك، ومن أجل تقليص مساحات الخلاف وزيادة مساحات التوافق والعمل المشترك الفعال بين الدول الأعضاء حتى تتمكن الجامعة من مواجهة الظروف الخطيرة المحيطة بالأمة العربية.
وذكر أنه سيبدأ على الفور في السعي من أجل متابعة تفاصيل كافة القضايا التي تستدعي مسئولياته الإلمام بها، وحتى يكون مستعدا بشكل كامل للقيام بهذه المهام عقب انتهاء ولاية الدكتور نبيل العربي، الذي قاد عمل الجامعة العربية في ظروف بالغة الدقة والصعوبة.
من هو أبو الغيط؟
وأبو الغيط من مواليد 1942 وتولي منصب وزير خارجية مصر من يوليو 2004 وحتى ثورة يناير 2011. وهو حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1964 والتحق بوزارة الخارجية عام 1965.
عمل أبو الغيط مندوبا مناوبا لمصر في الأمم المتحدة من 1987 إلى 1989، وفي عام 1991 عيِّن مديرا لمكتب وزير الخارجية. وفي عام 1992 عيِّن سفيرا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلا لمصر لدى منظمة الـ»فاو».
وفي عام 1999 عيِّن أبو الغيط بمنصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة. وفي يوليو من عام 2004 عيِّن وزيرا للخارجية. وبعد ثورة يناير اعيد تعيينه في حكومة أحمد شفيق.