قال رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي إن «الكويت ليست منتفعة مجانا من الحملات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب والتهديدات الأخرى»، رافضا تعليقات أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، انتقد من خلالها بعض حلفاء الولايات المتحدة.
وكان الشيخ ثامر يشير إلى ملاحظات أدلى بها أوباما إلى مجلة أتلانتيك، قال فيها إن بعض الدول في الخليج وأوروبا لم تقدم مساهمات تُذكر في محاربة الارهاب، داعية الولايات المتحدة إلى التصرف من دون مشاركة منها.
وقال الشيخ ثامر في مقابلة مع «رويترز»: «الكويت، مثل جارتها قطر، فتحت قواعدها الجوية وأجواءها أمام قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف «داعش»، في حين نفّذت طائرات دول الخليج الأخرى طلعات جوية».
وأضاف: «أتساءل فقط: ماذا يعني أن تكون مستفيدا ومنتفعا من دون تقديم مساهمات بعد كل ما قدمناه؟.. عندما نتقاسم المعلومات الاستخبارية، ونفتح أجواءنا وأرضنا وبحرنا، وعندما ننفق مليارات الدولارات في مكافحة الارهاب وعندما نحاول أن نساعد اللاجئين السوريين، فكيف يكون ذلك مجانا؟!».
وتابع: «في الواقع بحثت عن معنى «free ride» في القاموس لمعرفة ماذا يعني هذا المصطلح، وأريد من الآخرين أن يعرفوا ماذا يعني، وأن يروا ما الذي نفعله هنا في هذا الجزء من العالم، خصوصا عندما ذكر الخليج؟».
وأشار رئيس جهاز الامن الوطني إلى أن اتفاق ايران النووي مع القوى الغربية لم يُزِل قلق الكويت ازاء إيران. ويشمل ذلك الخلايا النائمة والجواسيس والتدخل في صراعات المنطقة وسلامة محطة بوشهر النووية.
وأضاف: «المشكلة الأمنية مع ايران كانت دائما قائمة وأعتقد أنها ستستمر، وهو أمر ليس بالجديد».
وتوجه إلى أوباما بالقول: «أنا أحييك لبذلك أقصى ما عندك مع ايران في ما يتعلق ببرنامجها النووي فقط، رغم معرفتك بما تفعله إيران لحزب الله في لبنان، وفي أماكن أخرى من العالم، من تفجيرات وخطف طائرات وقتل للناس واغتيالات».
وأضاف ساخرا: «أحييهم لتمكنهم من الجلوس ومناقشة البرنامج النووي، رغم معرفتهم وعلمهم بقدرة إيران على القيام بكل هذه الأمور».
وأعرب عن قلقه تجاه العراق، حيث تقاتل الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران إلى جانب القوات الحكومية ضد «داعش».
وختم: «نعيش في منطقة ساخنة جدّا».