الخليج 
بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار للإعلان عن النتائج النهائية لتحليل بيانات المسح الراداري الذي قام به خبير الرادار الياباني، والتى أظهرت وجود مواد عضوية ومواد معدنية وراء الجدارين الشمالي والغربي بمقبرة توت عنخ امون، وأكدت وجود حجرات وراء الجدارين بنسبة تزيد على 90 في المائة.
قال عالم الاثار الانجليزي نيكولاس ريفز صاحب نظرية العثور على مقبرة نفرتيتي داخل مقبرة توت عنخ امون، في تصريح خاص للأهرام، إن كل خطوة تؤكد نظريته بوجود كشف جديد وراء الجدارين الشمالي والغربي للمقبرة.
وأشار إلى ان التحليل النهائي لنتائج المسح الرادارى الأولى لمقبرة الملك توت عنخ آمون والذي قام به الفريق الياباني برئاسة الدكتور هيروكاتسو واتنابي خبير الرادار الياباني في شهر نوفمبر الماضي، يؤيد نظريته في وجود غرف وراء الجدارين الشمالي والغربي.
واكد ريفز أنه يتفق مع الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار انه لا بد من إجراء المزيد من البحث داخل المقبرة وانه لا يمكن تحديد الخطوات التالية لإعادة اكتشاف المقبرة بدون التأكد بنسبة 100 في المائة من وجود تلك الغرف.
واشار إلى انه لم يغير رأيه في أنه سيجد مقبرة نفرتيتى وراء الجدار الشمالي، وانه يعتقد ان هناك جزءا جديدا لمقبرة توت عنخ امون وراء الجدار الغربي.
وسيأتي ريفز نهاية الشهر الحالى للمشاركة في اعمال المسح الرادارى الآخر لجدران المقبرة يوم 31 مارس باستخدام جهاز الرادار الرقمي.
وكان وزير الاثار قد اوضح ان المرحلة التالية في رحلة البحث عن كشف جديد داخل مقبرة توت عنخ آمون تحتاج للكثير من التحليل الدراسة، وانه اذا ما تأكدت نتائج المسح الراداري سنبدأ بالتفكير في كيفية الوصول إلى ما وراء الجدران، مشيرا إلى ان أول خطوة فيها قد تكون محاولة ادخال منظار أو كاميرا صغيرة لرؤية ما وراء الحائط، ويمكن ان نقوم بذلك من خلال غرفة الكنز الجانبية والتي لا يوجد بها أية نقوش، كما سنقوم بأخذ عينات من الهواء لتحليل المواد العالقة به ونوعية الميكروبات الموجودة بالمكان لمحاولة الكشف عما يمكن ان يكون موجودا بالداخل.
