لقي ردّ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على مداخلة الوفد الاسرائيلي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الأسبوع الفائت في زامبيا إشادة واسعة، ووقف الحضور في قاعة المؤتمرات مرحبا .
وكان الغانم قد شدد على ان العالم «لا يمكن ان يستوعب وجود كيانات كالكيان الاسرائيلي تمارس القمع والتنكيل والاقصاء ضد الانسان بحجة أن تلك الكيانات تتمتع بشكلها الديموقراطي».
وخاطب الغانم الحضور قائلا: «ان ما يحز في النفس ويبعث على القنوط ويدفع بالشعور حول عبثية كل دعوات التجديد الديموقراطي هو مجرد استذكار عابر لما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة».
من جانبه أشاد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب بخطاب رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أمام الدورة الـ 134 للاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت بزامبيا أخيرا «والذي أتى في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة دقيقة جدا وهي في أحوج الأوقات للدعم والمساندة القوية التي تضمنها خطاب الرئيس الغانم».
وذكر أن «الخطاب وضع الأصبع على الجرح ووضع النقاط على الحروف وأرسل رسالة واضحة جدا إلى كل العالم بأن القضية الفلسطينية جوهر الصراع وأساس كل ما تتعرض له منطقتنا والعالم أجمع من ارهاب».
وأشار إلى أن إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لا يختلف عن وحشية العمليات الإرهابية التي تشهدها المنطقة والعالم.
وأضاف طهبوب أن الشعب الفلسطيني ووسائل الإعلام الفلسطينية تابعوا باهتمام بالغ خطاب الرئيس الغانم الذي عبر عن ضمير دولة الكويت وشعبها وعن مشاعر الألم التي يعيشها أهل الكويت لما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وتقدم السفير طهبوب بالشكر والتقدير لرئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم على متابعته الحثيثة أولا فأول لكل ما يدور على الساحة الفلسطينية وحمله هموم الشعب الفلسطيني في كل مكان في العالم يزوره ويلتقي بمسؤوليه.
من جانبه ثمّن النائب أحمد لاري كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وتصديه للكيان الصهيوني الذي يمارس كل أشكال القمع والتنكيل والإقصاء ضد الإنسان بحجة أن تلك الكيانات تتمتع بشكلها الديموقراطي معتبرا الكلمة علامة فارقة في التاريخ البرلماني.
وقال لاري: إن الغانم فند ادعاءات الكيان الصهيوني الذي يتشدق بالديموقراطية وهو أبعد ما يكون عن ذلك مستغربا صمت العالم على عربدته واغتصابه لأرض فلسطين والمفارقة أن هناك من يشرعن لهذا الكيان.
وامتدح النائب الدكتور يوسف الزلزلة الخطاب التاريخي للرئيس الغانم الذي كشف زيف الديموقراطية الإسرائيلية التي تمارس كل أشكال القمع والتنكيل والاقصاء ضد الانسان بحجة ان تلك الكيانات تتمتع بشكلها الديموقراطي.
وقال الزلزلة نحن مع ما ذهب إليه الرئيس الغانم بأن الديموقراطية ليست شكلا للاستعراض وإنما مضمون للتعايش وأن ما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة يبرهن على وحشية الكيان الصهيوني وليس ديموقراطيته».
وقال النائب مبارك الحريص إن الرئيس الغانم نقل واقعا مؤلما يعيشه الانسان الفلسطيني وفي المقابل هناك من يجمله لاظهار إسرائيل وكأنها بلد ديموقراطي لافتا أن التنكيل الذي يتعرض له الفلسطينيون وأشار له الغانم لا يمكن أن يتسق مع شعارات الحرية والكرامة والديموقراطية.
وذكر الحريص أن من المؤسف أن هناك من يشرعن للمغتصب وافعاله الاجرامية ويضفي صفة الإرهاب على من اغتصبت أرضه وانتهكت حرمته انه منطق القوي المعتدي الذي يفرض بطشه وعنفه لافتا إلى أن الغانم وضع الجميع أمام مسؤولياته الأخلاقية لإيقاف الدم النازف منذ ستين عاما.