انتخبت الجمعية العامة العادية للبنك الاهلي الكويتي مجلس إدارة جديدا للثلاث سنوات المقبلة يتألف من : طلال بهبهاني ، علي معرفي ، صلاح السرحان ، خالد العثمان ، خالد المشاري ، براسانا داتاتراي ، سليمان المريخي ، على عبدالله الشريدة ، علي بهبهاني، ورائد المؤمن وعبدالغني بهبهاني عضوان احتياط.
وأقرت العمومية التي توزيع 10 في المئة نقدا من القيمة الاسمية للسهم على المساهمين ، كما تمت موافقتها على باقي بنود جدول الاعمال.
من جهته اكد رئيس مجلس إدارة البنك طلال بهبهاني أنه مستمر في اتباع سياسته المتحفظة بتجنيب المخصصات خلال عام 2016 ، عازيا انخفاض صافي الأرباح بنسبة 19.2% من 37.6 مليون دينار إلى 30.4 مليون دينار الى السياسة الحذرة والواعية بتجنيب مخصصات احترازية إضافية لمحفظة قروض البنك بالكويت ، حيث تم أخذ مخصصات بمبلغ 28 مليون دينار عن فترة الربع الرابع ليصل إجمالي المخصصات 61.4 مليون دينار لعام 2015 ، وذلك للتعامل مع تقلبات السوق الحالية ومواجهة احتمالات انخفاض قيمة الضمانات.
وقال بهبهاني خلال كلمته أمام المساهمين في الجمعية العمومية العادية وغير العادية التي عقدت بنسبة 93,77% ،أن البنك حقق أرباح تشغيلية بمبلغ 87.3 مليون دينار لعام 2015 بزيادة نسبتها 5.8% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وارتفعت الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 128.5 مليون دينار بزيادة 9.3%، في حين ارتفع صافي القروض والسلفيات للعملاء بنسبة 25.8% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وتعكس هذه النتائج النمو القوي للبنك خلال نفس العام. وذكران إجمالي موجودات المجموعة بلغ في نهاية العام 4.36 مليار ديناربزيادة بلغت نسبتها 24.6%، في حين بلغ إجمالي ودائع العملاء 2.50 مليار دينار بزيادة بلغت نسبتها 28.8%، وبلغت حقوق المساهمين 556 مليون دينار.
كما حققت المجموعة عائدا على حقوق المساهمين بنسبة 5.5% وبلغت ربحية السهم 19 فلسا. وقال إن الاستحواذ الناجح للبنك الأهلي الكويتي على نسبة 98.5% من أسهم بنك بيروس- مصر من أهم إنجازات البنك خلال العام. فهذا الاستحواذ يمثل أحد أهم الخطوات الرئيسية للبنك.
كما أنه ساهم أيضا في تحقيق ربح غير عادي لمرة واحدة بمبلغ 8 ملايين دينار (علما بأن الأرباح التشغيلية لا تتضمن هذا الربح الذي حققه البنك من عملية الاستحواذ على بنك بيريوس – مصر، بعد خصم كافة تكاليف الاستحواذ). ويقدم بنك بيريوس – مصر الخدمات المصرفية لعملائه في مجال الأعمال المصرفية للشركات والأفراد والخزانة بالإضافة إلى منتجات الإجارة من خلال شركة تابعة مملوكة له بالكامل. وهو يعمل من خلال شبكة فروع تتكون من 39 فرعا. وقد ساهمت موجودات بنك بيريوس بمبلغ 428 مليون دينار أضيفت إلى إجمالي موجودات المجموعة.
واعتبر بهبهاني 2015 عاما استثنائيا بشكل خاص حيث أننا حققنا إنجازا تاريخيا باستحواذنا الناجح على بنك بيريوس – مصر. ويمثل هذا الاستحواذ خطوة مهمة ورئيسية باتجاه التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعتبر البنك الأهلي الكويتي ثاني بنك كويتي يعمل في جمهورية مصر العربية. واوضح أن النتائج الجيدة التي حققها البنك تعكسها معظم المؤشرات الرئسية للأداء وهي تدل على التحسينات المستمرة التي يجريها البنك مع زيادة معدل نموه وتوسع انتشاره. وحول التصنيف الائتماني للبنك ، لفت بهبهاني إلى أن البنك حافظ على تصنيفه الائتماني القوي خلال عام 2015 ، والذي أكدته وكالة “فيتش ريتنجز” وهي واحدة من وكالات التصنيف الائتمانية العالمية الرائدة. فقد أصدرت وكالة فيتش تقريرها في شهر نوفمبر 2015 الذي يؤكد النظرة المستقبلية المستقرة للبنك ودرجة التصنيف الائتماني (A+) للتعثر الائتماني على المدى الطويل. وهذا التصنيف القوي لمصرفنا يعتبر تأكيدا لسلامة إستراتيجيتنا وقدرتنا على تمويلالتوسع والنمو في الفترة القادمة”.
إلى ذلك اكد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي الكويتي ميشيل العقاد أن زيادة مخصصات الربع الأخير من 2015 بالمقارنة مع الثلاثة أرباع العام جاءت لعدم تحسن النمو في ظل تدني الفرص وضعف الوضع الاقتصادي بشكل عام ، فضلا على أنها جاءت لتغطية عمليات تفيد البنك على المدي البعيد.
واضاف العقاد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد امس علي هامش انعقاد الجمعية العامة العادية وغير العادي حول ما يتعلق بالتوسعات المستقبلية في أسواق المنطقة خاصة عقب الاستحواذ علي بنك بيريوس مصر ، أن التركيز في الوقت الحالي علي السوق المصري ولا توجد نية حالية لدخول اسواق جديدة أو استحواذات مشيراً أن البنك الاهلي يعمل في السوقين الكويتي والامارتي ودخل السوق المصري بالاستحواذ علي “بيريوس ” وسيتم تعزيز الأنشطة وتنميتها في هذه الاسواق الثلاثة في الوقت الحالي.
وأوضح أن البنك ليس لديه خطة حاليا لإصدار سندات في الوقت الراهن لكن قد يتجه إلى بحث هذا الأمر في نهاية العام وفقا للفرص المتاحة وبما يحقق النمو ويعزز من الفرص ولمواجهة أي طلب ، مضيفا أنه بجانب اهتمام البنك الاستثمار في السندات الحكومية يبدي في الآن نفسه اهتماما بطرح سندات لصالح العملاء وهو يعمل على ذلك في الوقت الراهن.
وحول خطط البنك لتمويل مشاريع نفطية ومنها “الوقود البيئي” أفاد نائب رئيس المديرين العامين عبدالله السميط أن الأهلي الكويتي ليس لديه مانع في تمويل المشاريع الحكومية ، مؤكدا أنه لم تعرض على البنك أي فرص أو طلبات لتمويل مشروع الوقود البيئي. وفيما يخص التوسع في محفظة القروض الاستهلاكية أوضح السميط أن سياسة ” الاهلي ” متوازنة في هذا الجانب حيث تلتزم بضوابط وشروط البنك المركزي ولا تخرج عنها مؤكداً أن مخاوف البنوك من الأزمات جعلتها أكثر حذراً في الإقراض لكن مع وجود الفرص والمشاريع الحكومية التي تحتاج إلى تمويل لم تكن هناك مخاوف من تمويلها. واضاف أن نمو الودائع يقابله نمو في الإقراض وفقا للضوابط لاسيما وأن ارتفاع العائد علي الودائع ما يدعم جذب المزيد من الإيداعات وهو الأمر الذي يساهم في توجه البنوك إلى تمويل المشاريع والإقراض مشيراً إلى أن سياسة كل بنك تختلف عن الأخر في الإقراض وفقاً لحجم الودائع وطلبات التمويل وملائمتها للشروط والضوابط المقررة من ” المركزي” متوقعا مزيدا من الفرص خاصة بعد أن عادت اسعار النفط إلى الارتفاع بعد أن هبطت في يناير الماضي لأدنى مستوياتها