الشاعرة والاديبة الشيخة الدكتورة سعاد الصباح روت ظمأ الاوراق رهفا واشعارا، و من شموخها استقت الابيات عزة ووقارا تلك التي يكفى ان تنطق اسمها في اي محفل لتضفي على الامكنة بريقا وسعادة.
د. سعاد الصباح أياديها البيضاء امتدت للمحافل الثقافية والأدبية حول العالم العربي وأشعارها وكتبها دوت في الافاق، فقل ان تجد محفلا لا يذكر مناقبها.
وفي البحرين قالت رئيسة هيئة الثقافة والاثار البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: ان الحراك الثقافي في مملكة البحرين مدين للشيخة الدكتورة سعاد الصباح «التي آمنت بالثقافة ودعمت البنية التحتية الثقافية في المملكة».
واضافت في كلمة، خلال تكريم الشيخة سعاد الصباح بمناسبة يوم الشعر العربي، واحياء ذكرى الشاعر الراحل نزار قباني، ان مركز «الشيخ ابراهيم للثقافة والبحوث» و«بيت الشعر» في مدينة المحرق البحرينية «ما كانا ليريا النور لولا دعم الشيخة سعاد الصباح».
واوضحت ان الشيخة سعاد «ساهمت بشراء البيت الذي كان يسكنه الشاعر البحريني الكبير ابراهيم العريض ليتحول بفضل دعمها إلى اول بيت ثقافي في البحرين».
من ناحيته، اشاد الامين العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور عبدالله محارب في كلمته بمناسبة تكريم المنظمة للشيخة سعاد الصباح، بدورها في العمل الثقافي وجهودها في دعم نشاط المنظمة.
سعاد الصباح بعيدا عن الرسميات تحدثت في هذا الحوار الرشيق لمجلة «أوتار»:
] متى وكيف انفجرت عيون الشعر لدى سموك ؟
ـ لم يكن هناك توقيت.. الشعر يأتي دوما خارج حسابات الزمان والمكان .
]لكل شاعر عالمه الافتراضى وكأنه مقطوعة من معزوفة الاحلام ويحزن وينفعل داخلها فبماذا تخبرينا عن عالمك؟
ـ عالمي مخبوء في كلماتي.. عندما أحزن.. تكون الكلمة هي غلاله الدمع عندما أفرح.. تكون الكتابة هي شمع الفرح .. احتج.. فتصبح الكلمات هي سيوفي.. في ما أكتب تجدين حياة سعاد الصباح كاملة.
] بالتأكيد انك الشاعرة المفضلة للكثير من الشعراء المعاصرين فمن هو الشاعر المفضل لديك قديما وحديثا؟
ـ المتنبي.. وأسماء أخرى.. لكن الشعر يسمو على الأسماء.. فليس كل ما ينتج الشاعر العظيم.. شعرٌ عظيم.
] تغنت بكلماتك العديد من الاصوات العربية الاصيلة فمن اى صوت احببت سماع كلماتك؟
ـ كل صوت.. كان فيه احساس جميل.. عانق الكلمة تفرحني الأصوات التي تكتب القصيدة من جديد.. وتولد معها أحاسيس جديدة.
] ما افضل تكريم حصلتم عليه ؟
ـ كلمة حب.. من قارىء بعيد.. يأتيني بها البريد.. أو دعوة صادقة في ظهر الغيب.. سمعها الله وحده.
] وما اللقب المفضل لديك؟
ـ كنت دائما أتحدث عن اللقب الذي أحب.
لكنني لا ألغي ما يحب الناس.. فمن ينحاز إلى شعري.. يسميني الشاعرة ومن يعجبه تخصصي.. يلقبني بالدكتورة.. لهم ما يحبون.. إلاّ أن القلب «يخفق» عند «أم مبارك».
] من الجائز ان يعيش الشاعر وسط دوامة من المتناقضات والمتضادات فما مظاهر ذلك فى حياتك وبالتالى كيف انعكس على اشعارك؟
ـ ليست متناقضات .. فلنسمها (أفكار تتجددّ).. فأنت اليوم غيرك أمس.. هناك ثوابت ومسلمات لا تتغير.. وهناك أمور قابلة للأخذ والرد.. خاصة ما يتعلق فيها بالمشاعر.. ومشاعري تضرب كالأمواج مرات.. وهادئة كالبحيرات مرات.
] كيف عايشت ثورة الياسمين التونسية وبقية الثورات العربية؟
ـ أصبح للياسمين رائحة الدم والبارود!.
] كيف تقضي سعاد الصباح الشاعرة الأم والجدة يومها؟
ـ كما أحب.. ويرضى الله بين صفحة كتاب.. ووجه صغير.. وصوت صديق.