• نوفمبر 23, 2024 - 2:09 مساءً

وزير الديوان الأميري: الشيخ عبدالله السالم شخصية فذة وملحمة اصلاحية عظيمة

تحت رعاية وحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح اقيم صباح امس الاثنين مؤتمر «عصر الشيخ عبدالله السالم الصباح 1950 -1965»، وذلك في كلية الآداب جامعة الكويت بمنطقة كيفان.
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني ثم تلاوة ايات من الذكر الحكيم، بعدها القى وزير شؤون الديوان الأميري كلمة أشاد فيها بالمناقب التي تحلى بها أمير دولة الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح واصفا اياه بأنه شخصية فذة وملحمة اصلاحية عظيمة.
وقال الشيخ ناصر في كلمته خلال «مؤتمر عصر الشيخ عبدالله السالم الصباح 1950 ـ 1965»: ان الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه عرف بتواضعه الجم وتعامله المتميز مع من حوله في الشأنين السياسي والاجتماعي.
وأشار إلى ما تحلى به الشيخ عبدالله السالم من شغف بالقراءة وحرص على الاطلاع على كتب الادب والثقافة، لاسيما دواوين عدد من الشعراء ومنهم المتنبي الذي كان عاشقا لشعره ويحفظ عددا من ابياته فضلا عن متابعة البرامج الاذاعية والاخبارية.
وذكر وزير شؤون الديوان الأميري انه عاصر الشيخ عبدالله السالم فترة طويلة كونه ولد في قصره وكان يراه كل صباح مع شقيقته الشيخة بيبي السالم طيب الله ثراها فضلا عن ملازمته لمجلسه بصورة مستمرة.
وقال: انه رافق الشيخ عبدالله السالم في رحلاته إلى لبنان حيث كانوا يخرجون في سيارته رحلتين يوميا صباحا وعصرا وتعرف من خلالها إلى الكثير من السمات التي تمتع بها بصحبة عدد من الشيوخ منهم الشيخ عبدالله الخليفة الصباح والشيخ مبارك الجابر الصباح والشيخ خليفة عبدالله الخليفة الصباح.
وروى الشيخ ناصر صباح الأحمد عددا من القصص التي حدثت معه خلال رحلته إلى لبنان والتي تدل على ذكاء الشيخ عبدالله السالم وحسن تعامله مع الأمور ومنها حرصه على ان ينفق من كان يرافقه في رحلاته المبالغ المالية النقدية التي كانت معهم بصورة سليمة.
وأشار إلى حرص الشيخ عبدالله الشديد على اوقات من كان يرافقه في رحلاته من الشباب وضرورة اشغالها بصورة مناسبة مع توجيهاته التربوية الهادفة والسديدة لهم.
وقال: ان اخر مرة شاهد فيها الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه كانت يوم اربعاء من شهر نوفمبر من عام 1965، مضيفا أنه في اليوم السابق طلب من المغفور لها الشيخة بيبي الصباح الذهاب إلى قصر الشعب عصرا ومقابلة الشيخ عبدالله السالم.
وأضاف: أنه عندما وصل إلى قصر الشعب وجد عند باب غرفة الشيخ عبدالله الخاصة شخصين احدهما الشيخ جابر العلي وكان وراءهما شخصان اخران هما الدكتور احمد الخطيب والشيخ خالد العبدالله السالم.
وذكر انه دخل إلى الشيخ عبدالله السالم في غرفته الخاصة وقبل يده وجلس على كنبة صغيرة تتسع لشخصين فقط، مشيرا إلى ما شهده حينذاك من صلابته وقوته.
وقال: أنه عندما كان في المرحلة المتوسطة تلقى اتصالا في احد الايام من الشيخ جابر رحمه الله ليجلب الدكتور البريطاني ويلسون من المستشفى الأميري ليعالج الشيخ عبدالله لأنه كان في حالة خطرة ثم اخبره بعد ذلك بوفاة الشيخ عبدالله وطلب منه اخبار الشيخة بيبي بذلك وهي التي كانت والدة الجميع.
واضاف الشيخ ناصر صباح الأحمد انه بلغ الشيخة بيبي بخبر وفاة الشيخ عبدالله السالم وقد تالمت كثيرا لذلك لكن مما خفف من حزنها قدوم الشيخة نورية الأحمد الصباح إليها ومعها الدكتور ويلسون لاعطائها ادوية مهدئة.
واعرب عن الشكر للقائمين على المؤتمر الذي يتطرق إلى جوانب عدة من شخصية أمير دولة الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح.

Read Previous

«ماس كهربائي» يرفع حرارة العلاقة بين السلطتين

Read Next

سمو ولي العهد يستقبل ثامر العلي والجسار

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x