• نوفمبر 23, 2024 - 2:28 مساءً

اجتماع اللجنة القنصلية الكويتية ـ المصرية جسّد متانة العلاقات بين البلدين

اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج د.هشام النقيب قوة ومتانة العلاقات المصرية ـ الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة، لافتا إلى حرص القيادة السياسية في البلدين على دفعها قدما لما يصب في صالح الشعبين الشقيقين، مثنيا على نتائج اجتماع «الدورة الثالثة» للجنة القنصلية الكويتية ـ المصرية والذي تم في إطار ودي وبتمثيل عال لوفدي البلدين وهو ما يعكس أجواء التعاون بينهما.
وأضاف: ان الجالية المصرية تعد ثاني أكبر جالية مقيمة في الكويت، إذ يتجاوز عددها 600 ألف مواطن ما بين مقيم وقادم على بند الزيارات، مما يؤدي إلى تشعب وكبر حجم المعاملات القنصلية، لافتا إلى انه تم الاتفاق مع الجانب الكويتي على ان يعقد اجتماع الدورة الرابعة للجنة في مطلع العام المقبل.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر القنصلية المصرية بحضور وسائل الإعلام وعدد من أفراد الجالية المصرية في الكويت.
واستعرض النقيب مع الحضور أبرز نتائج اجتماع الدورة الثالثة للجنة القنصلية الكويتية ـ المصرية والتي كان أبرزها الاتفاق على استحداث آليات تنسيقية لمعالجة عدد من الأمور القنصلية في مجال التصديق على المستندات وتيسير إنجاز معاملات الإقامة واستخراج المستندات الكويتية، لاسيما شهادات الميلاد والبطاقة المدنية إلى جانب سرعة إنهاء إجراءات حالات الوفيات والعمل على سرعة حل المشكلات الخاصة بحالات الاحتجاز وبعض حالات الإبعاد، لافتا إلى اتفاق الجانبين الكويتي والمصري على تعزيز التعاون المشترك في مجالات القوى العاملة بما يسهم في تيسير عمليات الفصل في الشكاوى العمالية وتحويل الإقامات ومستحقات العاملين، مشيرا إلى ترحيب الجانب المصري بإعادة العمل بلجنة بلاغات التغيب الكويتية المشكلة من وزارة الداخلية والهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت وهي لجنة محايدة للبحث في بلاغات التغيب قبل اتخاذ قرار بإبعاد العامل، وقد تم تفعيل أعمال اللجنة ويتم بحث الشكاوى طبقا لاختصاصاتها.
وأوضح النقيب ان الجانب المصري أثار عدم تناسب الأجور مع ارتفاع مستوى المعيشة في الكويت، إلا أن الجانب الكويتي أفاد بأنه أتم ذلك عام 2010 وفقا للقرار 185 لسنة 2010 والأمر الآن معروض لدى جهات الاختصاص لتجديد القرار بتحديد مستوى الأجور، مبينا ترحيب الجانبين بما تم من إجراءات بشأن إقامة ربط إلكتروني بين الجهات المعنية.
ولفت النقيب إلى أن الجانب الكويتي أكد حرص الجهات المختصة على استقبال الشكاوى العمالية ودراستها وطلبات تمديد فترة إقامة العامل المصري لحين الفصل في الشكوى بين العامل والكفيل والنظر في إمكانية ان يكون التمديد للعامل إلكترونيا ومن دون جواز السفر أسوة بالسماح بإلغاء الإقامة إلكترونيا بناء على طلب الكفيل من دون جواز سفر العامل.
وزف النقيب للجالية خبر اعتماد قرار اختبارات الترمين اعتبارا من العام المقبل للطلاب المصريين الدارسين في الخليج.

الجراح شخصية وطنية
وأكد النقيب ان وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح شخصية وطنية تقدر دور الجالية المصرية وان ما ورد في تصريحات صحافية على لسانه كان المقصود به العمالة السائبة.
بدوره أكد السفير المصري لدى البلاد ياسر عاطف أن الهدف من الاجتماعات الدورية للجنة القنصلية الكويتية ـ المصرية هو تحسين الخدمات المقدمة سواء للمواطن الكويتي أو المصري في البلدين، لافتا إلى التوافق بين الطرفين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ولم يرفض الجانب الكويتي أي مقترح تقدم به الجانب المصري إلا أن بعض القضايا تحتاج إلى دراسة ووعد الجانب الكويتي برفعها للجهات المعنية للبت فيها.
وأشاد عاطف باللقاء الذي جمع الجانب المصري برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج د.هشام النقيب مع وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، موضحا أن الجراح قد أكد لأعضاء اللجنة أن الجالية المصرية من الجاليات المهمة والمؤثرة في الكويت، وأن ما أسيء فهمه من تصريحاته كان يقصد به تنظيم العمالة السائبة في إطار الالتزام بالقانون.
بدوره بين المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر محمد العشماوي أن الصندوق يهدف إلى توفير الدعم الاجتماعي وتحسين مستوى الحياة للمواطن المصري على عدة محاور منها الجانب الطبي المتمثل في علاج مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي «فيرس سي»، لاسيما أن عدد المصابين يصل من 8 إلى 10 ملايين مصاب، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إدراجنا على خريطة الأمراض الوبائية وتحرير سعر الدواء، حيث وصل سعر الجرعة الدوائية كاملة إلى 1500 جنيه فقط، لافتا إلى انه تم علاج 320 ألف مريض في 4 شهور بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأشار إلى أن الصندوق يعمل على تطوير العشوائيات وإنشاء مدن بديلة متكاملة المرافق، إلى جانب تطوير القرى الريفية، وتوفير مشرعات للشباب والشركات الصغير المتمثلة في توزيع سيارات نقل وسيارات أجرة للشباب بقروض ميسرة.
وكشف عن التنسيق الجاري مع الجهات المختصة في الكويت للموافقة على فتح حساب في احد البنوك، بعد التعاقد مع شركات الهواتف النقالة المحلية للتبرع لصندوق تحيا مصر من خلال الرسائل النصية «SMS» وتحويلها إلى حساب الصندوق في البنك المركزي المصري، لافتا إلى أن مبادرة «صبح على مصر بجنيه» جمعت حوالي 6 ملايين جنيه، مشيرا إلى الهدف ليس هو مبلغ الجنيه وإنما هو تعبير عن قناعة مشاركة المواطنين في المبادرات الهادفة إلى تحسين الأوضاع في مصر.
وبين العشماوي أن صندوق تحيا مصر جمع حوالي 5.5 مليارات جنيه يتم توظيفها على عدة جوانب اجتماعية وتنموية وصحية.

Read Previous

استعدادات حكومية للتعامل مع أي إشعاعات نووية

Read Next

الأعمال الممتازة في المواصلات مع راتب مايو

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x