قال رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال في كلمته أمام خادم الحرمين: لقد نجحت مع أخيكم الرئيس السيسي في درء مؤامرة للنيل من وحدة العرب.. ومصر حاضرة معكم إيمانا بأنها قوة للعرب وأن العرب قوة لمصر.
واضاف: مرحبا بكم تجسدون تاريخ شعب عظيم، وتمنحون المحبة، وهذا هو وجه الشبه بيننا، مرحبا بكم فى أول زيارة لملك سعودي في البرلمان المصري الذي يشرف بكم الآن، وهذه هي المرة الأولي التي تخاطب فيها قيادة المملكة العربية السعودية الشعب المصري من تحت هذه القبة، ولقد تميزت مسيرة جلالتكم بتحقيق الكثير من النجاحات للمملكة، فخلال عام واحد من تقلدكم للحكم، تحققت الكثير من الإنجارات، وأسستم لمرحلة جديدة من الوعي والعمل العربي المشترك، وفق استراتيجية جديدة سيكون لها بإذن الله تأثيرها الواضح على قضايا الأمة العربية والإسلامية».
وتابع عبدالعال «واصلتم مسيرة الحب والوفاء لمصر التي أسسها الملك العظيم عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، فوقف بلدكم الشقيق مع مصر ووقف ضد ما يحاك لها لزعزعة أمنها والنيل من استقراراها بعد ثورة حقيقية قام بها الشعب المصري ضد حفنة ممن أرادوا اختطاف هويتها، في ظل منطقة تموج بتغيرات وتحولات ولا تزال، أقول.. وقفت بلادكم المباركة واستخدمت إمكاناتها الاقتصادية والديبلوماسية، ضد عزل مصر ومحاصرتها اقتصاديا، فمنذ توليكم الحكم فقد حرصتم على استمرار التكامل بين المملكة ومصر والاعتراف بحقها الشرعي في ردع كل عابث أو مضلل فرعيت العهد وبذلت الجهد».
واردف: «فكانت مصر حاضرة معكم وهي تخوض معاركها ضد إرهاب أسود لا دين ولا وطن له، إرهاب يعيث في الأرض فسادا، ليهلك الحرث والنسل، مصر حاضرة معكم إيمانا منكم بأنها قوة للعرب، وأن العرب قوة لمصر، أشقاء لا أوصياء، فما بيننا كثير، بيينا الدم الواحد، والتاريخ الواحد، واللغة الواحدة، والعقية الواحدة، والمستقبل الواحد».
واستطرد عبدالعال «جلالة الملك، إن هناك وعيا مشتركا وتوافقا كاملا وواضحا في الرؤى بين مصر والمملكة في جميع القضايا العربية والإقليمية، ولقد نجحتم مع أخيكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومعكم الأشقاء في الخليج العربي في درء خطر داهم ومؤامرة حيكت إليه للنيل من نسيج دول الخليج وتفتيت لحمتها، ولقد سخرت المملكة كل ما أنعمه الله لها من نعم لخدمة مصر، ولن ينسى التاريخ لجلالتكم قيادتكم الجسورة لعاصفة الحزم لإنهاء أزمة اليمن الشقيق، وكذلك استضافتكم الكريمة للفصائل السورية المعارضة، ثم إعلانكم لتدشين تحالف إسلامى لمكافحة الإرهاب حتى أضحت الرياض قبلة للاتصالات الديبلوماسية العربية والدولية».
«إن تعاون مصر والسعودية هو السبيل الأوحد لأجهاض أى مخططات ضد الأمة، والتعجيل بنهاية الإرهاب، لتنعم الأمة العربية بأمن وسلام طالما عاشت فى ظله قرونا، وعانت من فقده سنينا، فلنكن يدا واحده على من عادانا ولتكن يد الله فوق أيدينا، وليبارككم الله، دعوات صادقة من أبناء مصر أن يوفق الله عز وجل مسعاكم وأن يسدد طريق الحق والنصر خطاكم».