أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أهمية التعاون الوثيق بين مصر والسعودية في اطار تحقيق «توازن» بالمنطقة لخدمة قضايا الأمة. مشددا على العمل على محاربة الارهاب وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وألقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كلمة أمام البرلمان المصري، قال فيها أنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذا اليوم الذي أسعد فيه بلقاء مجلسكم الموقر.
وأضاف: «إن مجلس النواب المصري على مدى سنوات طوال أثر في تشكيل تاريخ مصر ووجهها الحضاري، وبالتأكيد على الدور المؤثر لمجلس النواب في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، أن القناعة الراسخة لدى الشعبين السعودي والمصري بأن بلدينا شقيقان مترابطان وملتصقان في كافة المستويات، فأنتم أشركتونا في تحقيق الأمن والاستقرار والبناء في المملكة، ونسعد باستضافتكم، وهذا مرتكز أساسي للعلاقات على كافة المستويات، لاسيما أن مصر منذ سنوات طويلة مشاركتنا في العمل والتنمية والبناء.
وتابع: «أمامنا تحديات وقضايا أمتنا في مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تتطلب منا جميعا وحدة الصف والكلمة والتعاون، والتحالف العربي وانتهاج العمل الجماعي والاستراتيجي بدلا من التشتت والتفرق، أن يكون العمل من خلال تحالف مشترك يعمل على ترسيخ وحدة الأمة من خلال آليات وأعمال واضحة، ومن المهم أن تتحمل سلطاتنا التنفيذية والتشريعية في دولنا مسئوليتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا وطموحاتها، ونتعاون جميعا من أجل تحقيق الأهداف المنشودة».
وأردف: «إن أمام مصر والسعودية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية إنها فرصة تاريخية أن يتم تعزيز التعاون والعمل المشترك مع مصر لرفعة الوطن العربى، ولتحقيق قفزات اقتصادية هامة، ولقد شهدنا خلال اليومين الماضيين توقيع العديد من الاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم بينا وبين مصر الشقيقة، واتفقنا على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين الشقيقين مصر والسعودية، كما سيربط هذا الجسر بين قارتي آسيا وإفريقيا وسيكون بوابة السعودية لقارة إفريقيا، وسيعمل على تعزيز التبادل التجاري وانفتاح السعودية على مصر ومصر على السعودية، وكمعبر للمسافرين للحجاج والمعتمرين والسياح، وفرص عمل في هذه المنطقة، كما اتفقنا على إنشاء منطقة تجارية حرة بشمال سيناء، ستساهم في توفير فرص عمل وتنمية اقتصادية وحزمة من الصادرات لدول العالم».
وتأتي الآن قضية محاربة الإرهاب، والرؤى والمواقف لايجاد حلول عملية لانهائه والقضاء عليه، الأمر الذي تمثل في التحالف العسكري ضد الإرهاب فكريا وعسكريا وماليا، فضلا عن انشاء القوة العربية المشتركة».
واختتم كلمته قائلا: «أسال الله أن يديم على البلدين الامان وتماسك أوطاننا».