• يناير 20, 2025 - 10:47 صباحًا

قمة سعودية ـ أميركية تسبق اجتماعات كامب ديفيد الثانية

أعلن البيت الأبيض أعمدة الزيارة الرابعة التي سيبدأها الرئيس باراك أوباما إلى السعودية غدا الأربعاء، وأكد المسؤولان روبرت مالي وبن رودس، أن الزيارة تعكس «عمق العلاقة» مع الرياض، وقالا إنها «ستتطرق على مدى يومين في قمة الرياض مع قيادات مجلس التعاون الخليجي، إلى مسألة الأمن الإقليمي وتصرفات إيران والحرب ضد داعش».
وفي إيجاز صحافي قال بن رودس مساعد الرئيس «أوباما»، إن «جولة الرئيس الخارجية التي ستستمر أسبوعا، ستبدأ من السعودية، حيث سيلتقي أوباما مع الملك سلمان بن عبدالعزيز غدا الأربعاء، في اجتماع ثنائي سيسبق القمة التي ستعقد الخميس مع قيادات مجلس التعاون الخليجي».
ووفق «الحياة» اللندنية تتم الإشارة في واشنطن إلى القمة على أنها «كامب ديفيد الثانية»، أي تتمة لقمة كامب دايفيد الأولى التي استضافها الرئيس في المنتجع التاريخي العام الماضي.
وقال «رودس» إن «القمة ستركز على ثلاثة محاور، الأول يتناول الاستقرار الإقليمي، والثاني يتناول الحرب على داعش، والثالث يناقش تصرفات إيران».
وأشار إلى أن القمة ستنتهي ببيان يصدر ثنائيا، وسيلقي الرئيس كلمة قبل مغادرته الرياض إلى لندن.
وستسعى قمة الرياض إلى «تأسيس» هذا النمط السنوي من الاجتماعات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي؛ للتأكيد على عمق العلاقة.
وقال روبرت مالي، مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، إن البيت الأبيض يأمل «بأن تصبح القمة عملية دورية تتم سنويا بين قيادات الجانبين. وأشار إلى أن المحادثات تستهدف «تعميق الشراكة الأمنية لجعل دول مجلس التعاون أكثر قدرة على مواجهة التهديد الإرهابي والتصدي لنشاطات إيران المزعزعة للاستقرار، والعمل بشكل أفعل للتعاطي مع النزاعات الإقليمية التي تشتت المنطقة».
واعتبر «مالي» أنه بعد عام من القمة الأولى «هناك تقدم حقيقي على صعيد التعاون الأمني». وتم تأسيس اللجان المشتركة وتفعيل الأمن البحري والإلكتروني وتقوية الدفاعات الباليستية لدول المنطقة.
وأكد «مالي» أن وزير الدفاع آشتون كارتر سيبحث في جميع هذه المسائل في الرياض مطلع الأسبوع خلال اجتماعه مع وزراء دفاع المنطقة وتحضيرا لزيارة «أوباما».
وأشار «مالي» إلى تقدم سياسي على الأرض في ملفات اليمن وسورية؛ بسبب وقف إطلاق النار الساري مفعوله. وقال إن هذا الأمر هو نتيجة «العمل المشترك مع شركائنا في مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف: «في اليمن هناك وقف لإطلاق النار وعملية السلام بدأت.. والوضع اليوم أفضل مما كان عليه، وفي سوريا أيضا اتفاق متضعضع إنما مستمر منذ سبعة أسابيع».
وأشاد بجهود دول الخليج في المساعدة في الحل الدولي بليبيا، وفي محاربة «داعش» في العراق، واعتبر أن من المهم تخفيف حدة التشنج والنزاعات الإقليمية؛ بسبب الكلفة الإنسانية لهذه الحروب، وإلهائها عن الحرب ضد «داعش».
وأشاد «رودس» بالعلاقة السعودية ـ الأميركية، وقال: «كانت هناك دائما تعقيدات، إنما نتعاون جوهريا في المصالح المشتركة لمحاربة الإرهاب واستقرار الاقتصاد العالمي وضمان الأمن الإقليمي، وهذه الأمور كانت ثابتة طوال رئاسة أوباما، ومن الطبيعي أن يكون هناك خلافات».
بدوره، قال «مالي» إن «العلاقة بعمقها وزخمها وقيام أوباما بأربع زيارات إلى السعودية، وهو رقم غير مسبوق، يعكس مدى قرب العلاقة وقوتها». وكرّر «مالي» التزام واشنطن بمساعدة السعودية ودول الخليج في التصدي لأنشطة إيران التخريبية، وفسّر تصريح «أوباما» حول «مشاركة المنطقة مع إيران» بأنه يعكس «العمل لتحقيق سلام بارد مع إيران وحلول سياسية»، وأكد أن الولايات المتحدة «لن تستبدل دول مجلس التعاون الخليجي بإيران، ونحن نعرف بوضوح من هم حلفاؤنا ومن هم شركاؤنا».

السعودية تجدد رفضها للأعمال «الإرهابية» بجميع أشكالها

جددت المملكة العربية السعودية أمس الاثنين رفضها وإدانتها للأعمال «الإرهابية» بجميع أشكالها وأيا كانت أهدافها أو مصادرها.
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الوزراء السعودي عقب جلسته الاسبوعية التي انعقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
واكد المجلس على كلمة ألقيت أمام مجلس الأمن حول (تهديد الأمن والسلم الدوليين) واكد خلالها المملكة أن «حماية المدنيين من الاحتلال والقتل الممنهج والامتناع عن نشر النعرات الطائفية ليست التزامات أخلاقية وقانونية فحسب وإنما مطالب حيوية».
وعبر مجلس الوزراء السعودي عن إدانته واستنكاره للعمل «الإرهابي» الذي وقع في قرية «كرباباد» البحرينية ونتج عنه استشهاد شرطي وإصابة اثنين آخرين.
واكد وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مملكة البحرين في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية اعلنت مساء الأحد الماضي القاء القبض على عدد من المشتبه فيهم بالعملية «الارهابية» التي وقعت السبت الماضي في قرية «كربا باد» شمال العاصمة المنامة.

Read Previous

الرئيس السيسي: مصر تتعرض لقوى شر تسعى بقوة إلى زعزعة استقرارها

Read Next

أفراح الحليلة والقعود

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x