اعرب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن سروره باللقاءات التي جمعت سموه بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية، مشيدا سموه بما توصلت إليه قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس الولايات المتحدة الأميركية من نتائج مثمرة ستسهم دون شك في دعم أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالولايات المتحدة الأميركية الصديقة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.
وجاءت القمة «الخليجية الأميركية» الثانية في ظروف استثنائية تعيشها المنطقة، فقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته الختامية حرص والتزام دول مجلس التعاون بتطوير «العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة خدمة للمصالح المشتركة وللأمن والسلم في المنطقة والعالم».
وأدان البيان الختامي لـ «قمة الرياض»، إيران بزعزعة استقرار المنطقة ودعمها لجماعات إرهابية منها حزب الله.
وأوضح البيان أن القادة المشاركون في القمة اتفقوا على تنسيق الجهود المشتركة لهزيمة الجماعات الإرهابية، كما اتفقوا على القيام بمناورات عسكرية مشتركة في مارس 2017، إضافة إلى زيادة تبادل المعلومات بشأن الأخطار الإيرانية في المنطقة، مشترطين عودة العلاقات مع طهران بوقف ممارساتها وتدخلاتها.
وأكدت القمة دعم محادثات الكويت بشأن الأزمة اليمنية، وكذلك دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق في ليبيا، فضلا عن تقوية قدرات دول الخليج لمواجهة التهديدات الخارجية والداخلية.
وبشأن الأزمة السورية أكد البيان على دعم الشعب السوري وتنفيذ القرارات الدولية والترحيب بخطط واشنطن لعقد قمة بشأن اللاجئين في سبتمبر المقبل.
وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال القمة عن شكره للرئيس اوباما على حضوره هذه القمة، واصفا اياها بـ «البناءة والمثمرة»، مؤكدا أنها ستسهم في تعزيز التشاور والتعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة، بحسب ما اوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
وأشاد الملك سلمان بالمباحثات البناءة التي شهدتها القمة وما تم التوصل إليه، مؤكدا حرص والتزام دول مجلس التعاون على تطوير العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة «خدمة لمصالحنا المشتركة وللأمن والسلم في المنطقة والعالم»، متمنيا للجميع «دوام الصحة والسعادة ولبلداننا الأمن الاستقرار والازدهار».
ومن جهته، اكد الرئيس الأميركي باراك اوباما قوة الشراكة الاستراتيجية الخليجية- الأميركية والتعاون المشترك في محاربة الإرهاب والتنسيق بينهما في التحرك لمعالجة الأزمات بالمنطقة.
وأعرب اوباما في كلمته في ختام القمة عن شكره وتقديره لهذه القمة الناجحة، وقال: «في العام الماضي في كامب ديفيد بنينا علاقة قوية ثنائية بشكل كلي ورؤية مشتركة للسلام والرخاء»، مؤكدا في الوقت ذاته القيام بأكثر من ذلك.
وأشار إلى أنه خلال هذه القمة تمت مراجعة التقدم الذي أحرز من قبل، وشدد على استعداد واشنطن لردع ومواجهة أي عدوان او اعتداء يستهدف حلفاءها وشركاءها وخاصة في المناطق الحيوية بالعالم.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستزيد من تعاونها مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشددا على أن دول المجلس لديها القدرة على الدفاع عن نفسها.
ووصف اوباما القمة الخليجية الأميركية بأنها كانت ناجحة، مشيرا إلى أنه تم استعراض سير ما تم الاتفاق عليه في القمة السابقة التي عقدت في كامب ديفيد في مايو الماضي ،فيما أكد أنه تم إحراز تقدم في مختلف المجالات مع دول الخليج.
كما أجمعت الأطراف المشاركة على دعم محادثات الكويت بشأن الأزمة اليمنية، وكذا دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق في ليبيا، فضلا عن تقوية قدرات دول الخليج لمواجهة التهديدات الخارجية والداخلية.
وبشأن الأزمة السورية، أكد المشاركون على دعم الشعب السوري وتنفيذ القرارات الدولية والترحيب بخطط واشنطن لعقد قمة بشأن اللاجئين في سبتمبر المقبل.