مشيرا إلى أن الخطة تطمح بشكل عام إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإبراز دور الكويت الإسلامي والإنساني إقليميا وعالميا.
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد أسد عمادي أن جميع قطاعات الوزارة تسابق الخطى لإنجاز المشروع التطويري لتحديث الخطة الإستراتيجية للوزارة «2016 – 2021»، مشيرا إلى أن الخطة تطمح بشكل عام إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإبراز دور الكويت الإسلامي والإنساني إقليميا وعالميا، فضلا عن حرصها على ترجمة التوجيهات السامية بالترشيد إلى حقائق ملموسة على ارض الواقع.
وشدد عمادي على سعي الوزارة الجاد لترشيد الخطاب الديني وتجديده بأساليب عصرية وفق القرآن والسنة لتعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمسجد، على اعتبار ان المسجد مرجعيتنا الأساسية لنشر الفكر المعتدل، منوها بـ«حرص الوزارة على تولي العناصر الوطنية مهمة الإمامة والخطابة في المساجد ورصد الكثير من المحفزات التشجيعية لذلك،كالسكن والعلاوات والكوادر وغيرها، وبالرغم من ذلك لا تزال هذه الوظيفة من الوظائف الطاردة ونتفهم عزوف الشباب الكويتي عن وظائفنا رغم هذه المحفزات، فهي وظيفة تتطلب التزاما وليست محددة بـ 8 ساعات»، مؤكدا على «التزام الوزارة بالإحلال وتمكين الشباب وإعطائهم الفرصة كاملة ليقيننا ان العنصر الكويتي الأقدر والأكفأ بل والأحرص على مصلحة الكويت»، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
وردا على سؤال بشان تأثير العجز على وزارة الأوقاف وأنشطتها وتوسعها في المشاريع الدعوية والمجتمعية، قال: لقد وجه سمو الأمير دعوته بضرورة الترشيد وهذا التوجيه لكافة مؤسسات الدولة، وقطعا سيكون لهذا التوجيه صدى كبير على كافة مؤسسات الدولة والتي ستسعى جاهدة إلى ترجمة هذه التوجيهات إلى حقائق على ارض الواقع والكويت جزء من منظومة عالمية تأثرت وتتأثر بما يحدث من انخفاض في أسعار النفط.
وأضاف: نحن نبذل قصارى جهدنا في الترشيد لتحقيق اعلى الأهداف والطموحات بأقل تكلفة ممكنة. ولا شك أن تقليص الميزانية سيكون له تأثير على بعض الأنشطة وبعض البرامج ولكن سنحاول بمشيئة الله تعالى بأن نسدد ونقارب ونحدد اولوياتنا بحيث يكون التأثير للتقليص في أقل صورة ممكنة لنمضي قدما في تحقيق غالبية أهدافنا ضمن خطتنا الإستراتيجية.
وبخصوص المناهج في دور القرآن الكريم وهل هي فعالة في اخراج كوادر شرعية قادرة على تلبية احتياجات الوزارة في الوظائف الدينية؟ أوضح عمادي: دور القرآن مؤسسة تربوية تعني بتعزيز الجانب الثقافي والشرعي في المجتمع وتسعى إلى مساعدة الدارسين والدارسات على حفظ القرآن الكريم وإجادة ترتيله وتلاوته وتعلم أحكام التجويد، وتزويدهم بالعلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير وعقيدة وسيرة وغيرها، وتعمل على تنمية الوعي الديني بين أفراد المجتمع، وتصحيح الأفكار الخاطئة، وتحصين المجتمع من أخطارها بمواجهة ما يجد على الساحة من ممارسات وتصرفات تسيء لتعاليم الدين، أو عادات مجتمعنا وتقاليدنا الأصيلة.
وعن إقبال الكوادر الكويتية لشغل الوظائف الدينية «إمام وخطيب ومؤذن» بعد منحهم العديد من الحوافز، بين عمادي: المشكلة في وظائف «إمام ومؤذن وخطيب» أنها طاردة، ورغم أننا بذلنا جهودا كبيرة لإقناع الشباب الكويتي وخاصة من خريجي الشريعة بأن ينضموا إلينا، نعاني من عزوفهم، لان الإمام أو الخطيب يحتاج إلى مؤهلات ذاتية، فوظيفة الامام والمؤذن تتطلب الارتباط الدائم طوال الاسبوع في المسجد، وليست محددة بدوام 8 ساعات يؤديها الموظف وينتهي عمله، فضلا عن ان الالتزام بالتواجد في المسجد للأوقات الخمس قد يشكل عبئا اجتماعيا على الإمام أو المؤذن وهو يكون مرتبطا بواجبات اجتماعية وزيارات وتراحم ومراعاة حاجات الأبناء والأهل.
وما ابرز المشاريع التي تطمحون لتحقيقها في خطتكم المقبلة ؟ أجاب وكيل وزارة الأوقاف: لعل ابرز ما نطمح اليه هو العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وابراز دور الكويت الاسلامي والانساني اقليميا وعالميا وتعزيز الهوية الاسلامية للمجتمع الكويتي، ضمن ملامح استراتيجية الوزارة في ثوبها الجديد، وتطوير الخطاب الديني وتطوير مهارات الائمة والخطباء، إلى جانب تفعيل دور المسجد دعويا لمواجهة التطرف والغلو وتعزيز الوسطية وكذلك تعزيز التنسيق والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة من خلال تفعيل الشراكة المجتمعية واقامة المشاريع المشتركة.
بحسب صحيفة «الراي».