شدد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على «سعي الوزارة لإفساح المجال للدماء الشابة للقيام بمسؤولياتها، لمواصلة التقدم بمسيرة العطاء الإنمائي استكمالا لجهود وخبرات من سبقونا بالعمل وبالجهد لبناء الوطن، وتحقيق ما نعتز به من انجازات أشادت بها تقارير المنظمات الدولية، وظهر أثرها في المؤشرات العلمية للانجازات التنموية والصحية».
وقال العبيدي، في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد لشؤون الهندسة والمشاريع المهندس ناجي الصقر، اثناء افتتاح المؤتمر الاول للشباب للاستثمار في القطاع الصحي، قال إن رؤية واهداف وبرنامج المؤتمر تتفق مع رؤية واستراتيجيات الوزارة المتضمنة في برنامج عمل الحكومة والخطة الانمائية للدولة، والتي تؤكد على اهمية تفعيل دور الشباب كونهم يمثلون الشريحة الاكبر بين السكان.
وأضاف «نتطلع ونرحب بمشاركة الشباب الإيجابية ببرامج واستراتيجيات الوزارة الذي تنطلق من رؤية واعية واهداف واضحة تعبر عن اهمية دور الشباب في التنمية سواء من خلال مشروعاتهم الصغيره او من خلال اشراكهم ككوادر في القطاع الصحي».
وبين العبيدي اهتمام الوزارة بدور الشباب وجعله شريكا اساسيا في برامجها، مبينا ان مشاركتهم ستضيف الكثير إلى برامج «الصحة»، ولا سيما برامج المدن الصحية والوقاية من خلال المشاريع الانشائية، واقامة المستشفيات الجديدة، والتوسع بالمرافق الصحية القائمة، واستخدام الوسائل الحديثة للتواصل مع المجتمع لتحقيق اهداف تعزيز القطاع الصحي.
من جانبه بين وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع المهندس ناجي الصقر ان اجمالي تكلفة المشاريع الصحية بلغت تكلفتها نحو مليار و200 مليون دينار حتى عام 2020.
وقال الصقر في تصريح صحافي على هامش المؤتمر ان «المؤتمر يلعب دورا مهما في صقل مواهب الشباب وتقديم بعض الخدمات المساندة الهادفة إلى الارتقاء بالرعاية الصحية في المستشفيات العامة»، مشيرا إلى انه من الممكن للقطاع الخاص اشراك الشباب في إدارة جزء من مشاريع الصحة، ولا سيما اصحاب الافكار والمواهب.
وذكر انه سيتم خلال فعاليات المؤتمر منح جائزة لأفضل اختراعين وابتكارين من خلال اللجنة المشكلة لهذا الغرض، مشيرا إلى ان مثل هذه الاختراعات ستستفيد منها الوزارة وتقوم بتطبيقها على ارض الواقع.
واضاف الصقر ان جميع الشركات المشاركة ابدت اهتمامها بمشاريع الشباب المتعلقة بالاستثمار بالقطاع الصحي، مبينا وجود الكثير من المؤسسات والافراد يساهمون في انشاء المراكز الصحية، ويدفعون نحو تطبيق اجزاء من خطة الوزارة الانمائية بشكل اسرع وافضل، كما ان القطاع الخاص له دور كبير في تزويد بعض المرافق الصحية بالاجهزة والحملات الاعلامية وتوعية المرضى والسرعة في تلقي العلاج.
واكد ان مشاركة الشباب في البرامج والخطط ستضيف الكثير إلى استراتيجية الوزارة وبصفة خاصة برامج المدن الصحية والوقاية والتصدي لعوامل الخطورة للامراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها التدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية ومناهضة العنف والوقاية والتصدي للحوادث والاصابات الناتجة عن حوادث المرور وبرامج الصحة النفسية ومكافحة الادمان.
وقال: ان التصدي لتلك التحديات لا يقتصر فقط على المشاريع الانشائية واقامة المستشفيات الجديدة والتوسع بالمرافق الصحية القائمة بل انه يحتاج إلى التوعية المستمرة لمختلف الانماط الصحية للحياة.
من جهتها اكدت رئيس المؤتمر ابرار المسعود ان المؤتمر بمثابة البذرة وطريق الامل في انجاح خطة التنمية، مشيرة إلى حرص واهتمام سمو الأمير بالدفع نحو استثمار الشباب خير استثمار للارتقاء بالوطن.
وأضافت المسعود: ان المؤتمر ان القطاع الصحي يعد احد الروافد الاساسية التي يعتمد عليها في انجاح خطة التنمية وبناء اي مجتمع، مؤكدة ضرورة اشراك الشباب في تنمية هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر عماد التنمية الرئيسي لاي مجتمع.وافادت بأنه سيتم طرح الافكار والمشاريع الشبابية خلال فعاليات المؤتمر، مضيفة انه سيتم اختيار وتكريم افضل المشاريع المقدمة من الشباب من خلال جائزة افضل مشروع صحي.
واشارت إلى ان المؤتمر سيناقش على مدى يومين اربع جلسات وورشتي عمل تدريبية تهدف جميعها إلى تنمية الكوادر الشبابية في مجال القطاع الصحي بالتعاون مع اكاديمية العلوم الحياتية.
وذكرت ان اليوم الأول يخصص للجلسات التي حمل الأول منها عنوان تنمية القطاع الصحي بسواعد الشباب وتناولت الثانية عنوان «اسرار نجاح اسنان»، فيما تطرقت الثالثة إلى «دور القطاع الخاص في تنمية القطاع الصحي» وركزت الجلسة الرابعة على «تمويل وتطوير التقنيات في الكويت وتحفيز الكوادر الوطنية».
وقالت المسعود اما اليوم الثاني خصص لمناقشة ورشتي عمل تدريبية الاولى بعنوان «التميز في خدمة العملاء في القطاع الصحي» والثانية حول «مهارات التواصل القيادية».