استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي امس الاثنين، وزير الإعلام وزير الدولة للشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء مجالس الشباب والرياضة بالدول العربية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوزراء العرب، وأكد خلال اللقاء على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الشباب، لاسيما في ضوء ما يشهده عالم اليوم من تطور في وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي والإعلام، مشددا على ضرورة تحصين عقول الشباب العربي ضد الأفكار العنيفة والمتطرفة، وترسيخ أهمية الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الوطنية.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية عدم ترك المجال لملء الفراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة، مشيدا في هذا السياق بالحملة التي أطلقها وزراء الشباب العرب أمس تحت عنوان» لا للعنف، لا للتطرف، لا للإرهاب».
وأكد الرئيس كذلك على أهمية الارتقاء بجودة التعليم وارتباط ذلك باستثمار طاقات الشباب العربي في مختلف المجالات، مشيرا إلى ما يساهم به التعليم في الوصول إلى وعي وإدراك حقيقي لدي الشباب يُمكّنه من مواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة.
كما تناول محورية دور الاعلام بوصفه أداة مؤثرة على الشباب، حيث أكد الرئيس ضرورة الاهتمام بالرسالة الإعلامية وتجديدها بهدف مواكبة العصر وزيادة وعي الشباب بالموضوعات المختلفة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء أهمية تفعيل دور وزارات الشباب والرياضة العربية في المرحلة الراهنة في ضوء حاجة الشباب العربي إلى جهود تلك الوزارات سواء على الصعيد الوطني أو من خلال التنسيق فيما بين الوزارات العربية.
ومن جانب آخر اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الطاقة النووية تُعد خيارا حيويا يكتسب أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر في المرحلة المقبلة للوفاء باحتياجاتها المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية نظرا لتنافسيتها العالية.
وقال السيسي خلال اجتماعه برئيس مجلس الوزراء المهندس شريف والدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الطاقة النووية ستسمح بالحفاظ على موارد الطاقة من البترول والغاز باعتبارهما من المواد الخام التي لا بديل عنها في بعض القطاعات الصناعية مثل الأسمدة والبتروكيماويات.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول نتائج الزيارة التي قام بها وزير الكهرباء مؤخرا إلى موسكو، حيث التقى مسؤولي شركة «روس أتوم» من أجل التباحث بشأن النقاط العالقة الخاصة بعقود إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية التي تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، وذلك من أجل التوصل إلى توافق بشأنها تمهيدا لتوقيع عقود الإنشاء والوقود والدعم الفني أثناء فترة التشغيل، والانتهاء من الأعمال المدنية الخاصة بالمحطة لبدء الأعمال الفنية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد على أهمية تركيب العدادات مسبقة الدفع ليس فقط للكهرباء ولكن أيضا لمياه الشرب والغاز، وذلك في جميع مشروعات الإسكان التي يتم تنفيذها، كما وجه بمواصلة العمل على تحصيل مستحقات الدولة ومكافحة عمليات تسريب التيار الكهربائي والتصدي لها بكل حزم.
كما وجه الرئيس خلال الاجتماع بزيادة الاهتمام بمحافظات الصعيد وإمدادها بالطاقة الكهربائية اللازمة للوفاء باحتياجات المواطنين وكذا لجهود التنمية.
واستعرض وزير الكهرباء كذلك الخطط المقترحة للربط الكهربائي بين مصر وعدد من دول الجوار، حيث وجه الرئيس بأهمية مواصلة الجهود التي تهدف للربط الكهربائي بين مصر ودول جوارها الجغرافي، بما يتيح تبادل استخدام فوائض الطاقة الكهربائية بين هذه الدول ويدعم التعاون فيما بينها في هذا المجال الحيوي.
وذكر السفير علاء يوسف أن وزير الكهرباء استعرض خلال الاجتماع الجهود الجارية لزيادة نسبة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة المصري لتصل إلى 20 في المائة من مزيج بحلول عام 2022، و30 في المائة في عام 2030، ونسبة 55 في المائة عام 2050.
ومن جانب آخر أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بمواقف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تجاه مصر وشعبها.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان، إن السيسي طلب خلال لقاء مع وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي يعقوب الصانع، نقل تحياته إلى سمو أمير البلاد.
وشدد السيسي على أن علاقات مصر مع الكويت تتميز بالخصوصية، إضافة إلى ما يربط الشعبين من تاريخ مشترك ومصير واحد.
وأشار الناطق إلى أن اللقاء تناول الموضوعات التي سيناقشها اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب بجامعة الدول العربية، ومن بينها تفعيل آليات تنفيذ الاتفاقيات العربية الخاصة بمكافحة «الإرهاب»، وتجفيف منابع تمويله، الى جانب تعزيز التعاون القضائي العربي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وجرائم الاتجار بالبشر.
وشدد الرئيس المصري في هذا الصدد، على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية، مشيرا الى أهمية جهود مجلس وزراء العدل العرب في اطار تعزيز دعائم التعاون القضائي والأطر القانونية العربية المعنية بمكافحة الارهاب.
وأشار إلى أهمية التصدي لاستخدام «الإرهابيين» للمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، للترويج لأفكارهم المتطرفة وجذب العناصر الجديدة اليهم.
من جانبه، نقل الوزير الصانع تحيات سمو الأمير إلى الرئيس المصري، مشددا على ما تكنه الكويت قيادة وشعبا من مودة وتقدير لمصر باعتبارها الركيزة الأساسية لأمن واستقرار الوطن العربي.
وكان وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية الكويتي يعقوب الصانع قد شارك في أعمال اجتماع الدورة الـ 58 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب بمقر جامعة الدول العربية.
وقال الوزير الصانع إنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من التوصيات والقرارات المتعلقة بالقوانين الاسترشادية والدراسة الخاصة للمقترح الكويتي بشان مركز التدابير الاحترازية لمنع الجريمة المنظمة والمستحدثة والارهابية والحد منها مبينا أنه تم تكليف المركز العربي للدراسات والبحوث باعداد هذه الدراسة.
وعن التعاون العربي في مجال المكافحة اوضح ان الاجتماعات العربية المتواصلة «هي نوع من أنواع التعاون المثمر في هذا المجال».
واشار الى أهمية القوانين الاسترشادية والتوصيات التي تصدر عن تلك الاجتماعات في تعزيز أواصر التعاون بين جميع الدول العربية.