في المجتمع المدني اهمية الدور الذي تؤديه المجتمعات المدنية في تنفيذ اجندة التنمية.
أكدت شخصيات ناشطة في المجتمع المدني اهمية الدور الذي تؤديه المجتمعات المدنية في تنفيذ اجندة التنمية المستدامة 2030 والتوعية بأهميتها لجميع شرائح المجتمع.
ودعت تلك الشخصيات في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية «كونا» في وقت سابق إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق اهداف الاجندة مع التركيز على دعم التعليم وتمكين المرأة وحقوق الطفل.
واكد رئيس جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال عبدالخالق النوري ضرورة قيام منظمات المجتمع المدني والحكومة بسن التشريعات وتنظيم الحوارات لتمكينها من القيام بدورها.
وذكر النوري ان الجمعيات الخيرية تساهم داخل دولة الكويت وخارجها في دعم فئات المجتمع المهمشة أو الضعيفة.
واكد ضرورة ان تعمل الجمعيات المدنية بشكل مركز ومتخصص، مشيرا إلى ان جمعية عبدالله النوري تركز على قضية التعليم من خلال التوعية للشباب الكويتي أو المساهمة في المجتمعات العربية والمسلمة مع الجهات الرسمية في دعم التعليم كأحد الاهداف المرسومة للتنمية المستدامة 2030.
من جهته اكد عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد عبدالرضا كاكولي حرص الغرفة على خلق الفرص للتنمية المستدامة والحد من الفقر وتشجيع جميع الطبقات في المجتمع المحلي والخليجي لتحقيق الاهداف من الدراسات والخطط المستقبلية لتسهم في مصلحة المجتمع.
واشار إلى سعي الغرفة إلى ان يتمتع الجميع برفاهية مناسبة مع الحصول على التعليم الجيد والشامل والمساواة بين اطراف المجتمع وتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتعزيز البنية التحتية لتكون قادرة على مواجهة الازمات.
واوضح كاكولي ان الغرفة تؤدي دورها في مجال تحفيز التصنيع والابتكار وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتطبيق الدراسات المعنية بالتنمية المستدامة والتي تصب في مصلحة كل الجهات في الكويت.
بدورها اكدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية الكويتية لولوة صالح الملا ان الجمعية الثقافية الاجتماعية تعد من اقدم واعرق الجمعيات التي قامت بدور فعال لتمكين وتأهيل المرأة والطفل في المجتمع الكويتي، مبينة ان دور الجمعية لايزال قائما لاسيما في تمكين المرأة وتأهيلها والدفع بعجلة النمو والتطور في المجتمع الكويتي.
وعن دور جمعيات المجتمع المدني في التنمية المستدامة 2030 اكدت حرص الجمعيات على اطلاق الحريات للمجتمع المدني لكي يعمل بحرية بعيدا عن الضغوط والمساءلات وليتمكن من اداء دوره المنشود.
واعتبرت الملا ان تطوير قدرات المجتمع المدني من اهم العوامل المساعدة في تطبيق خطة التنمية المستدامة 2030، مضيفة ان الجمعية الثقافية الاجتماعية تعمل على تطوير وتأهيل وتدريب المرأة لتمكينها من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
من جهته قال مدير ادارة الشؤون الاجتماعية في المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور صالح محمد الغضوري ان المكتب سعى لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة والمتخصص في عقد الشراكات، مضيفا ان منظمات المجتمع المدني تعمل على الاستفادة وتبادل الخبرات مع الاخرين للعمل على تطوير وتنفيذ وتطبيق اهداف خطة التنمية المستدامة في الدول الخليجية.
وقال الغضوري: ان الاهداف كثيرة ومتنوعة وتضم العديد من الفلسفات والسياسات، مبينا ان هناك عملا جادا لتنفيذ ما يمكن تنفيذه وتستوعبه الدول الخليجية بالشكل المناسب والمفيد لشعوب المنطقة في الدول الاعضاء.
واشار إلى اهمية التعاون الخليجي من خلال العمل المكمل لبعضه بعضا، مبينا ان الدولة ممثلة في الوزارات تقدم هذه الاستراتيجيات والخطط والاهداف وتطرحها على المجتمع المدني الذي سيعمل من خلال مؤسساته على تطوير هذه الاهداف من خلال مؤتمرات أو دورات متنوعة.
واكد الغضوري اهمية الشراكة والتنسيق في الدولة الواحدة بدءا من الطفل الصغير في المدرسة إلى المناصب العليا للتعاون في توحيد الفكرة التي تصب في مصلحة البلاد وترفع مكانة وتطور الدولة على المستوى العالمي.
وذكر ان ذلك ما يهدف إليه المنظمون والمكاتب الفنية على مستوى دول مجلس التعاون من خلال توفير الافكار بشكل عملي وتقديمها إلى المسؤولين كأفكار تساهم في تطبيق الاهداف التنموية لاقرارها وتنفيذها على المدى الطويل.
كما شدد رئيس رابطة الاجتماعيين الكويتية عبدالرحمن التوحيد على اهمية اشراك المجتمع المدني في اجندة التنمية المستدامة 2030، مضيفا ان المشاركة اصبحت اكثر الحاحا من السابق لطبيعة الظروف التي تمر بها المنطقة العربية.
واشار إلى اهمية تذليل المعوقات التي تجابه المجتمع المدني لا سيما ما يتعلق باستقلالية المجتمع المدني وتطوير القدرات.