• نوفمبر 22, 2024 - 11:02 مساءً

عبدالله الشاهين: فخور باختياري «سفير صندوق تحيا مصر»

اعرب رئيس مجلس إدارة شركة «إف إي بي كابيتال» عبدالله الشاهين عن اعتزازه باختياره «أول سفير عربي لصندوق تحيا مصر»، ليساهم في حل مشاكل العشوائيات وأطفال الشوارع، والمشاركة في المشروعات العلاجية كفيروس سي وغيره.
وأضاف «الشاهين» في لقاء مع قناة المجلس: «مدة وجودي كسفير يحددها انجازي، وأتمنى ان أوفق في المهمة»، مشيرا الى تشكيل فريق عمل سيذهب في رحلة الى دول الخليج وأوروبا وكذلك أميركا، خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر المقبل، حتى نعرفهم بالصندوق والبرامج التي تبناها خلال الفترة الماضية، وما أود التأكيد عليه، أن وجود فريق عمل كبير خلفي يعمل داخل تلك الشركات التي نديرها هو السبب في اختياري لهذا المنصب.

وروى الشاهين بدايته في عالم الاعمال، وقال: أنا بدأت عملي منذ 23 سنة في بنك الكويت الصناعي، ثم مدير دائرة الاستثمار المباشر والترويج، وبالتالي انتقلت الى الاستثمار في البحرين، وفي أزمة 2008 شكلت تحالف خليجي لتكوين شركة ادارة استثمارات من خلال معالجة أسباب أزمة 2008، فشكلنا مجموعة «Feb» التي يرأس مجلس ادارتها الشيخ محمد بن سحيم، وأتشرف أن أكون نائب رئيس مجلس الادارة، في «إف إي بي جروب» وصلنا اليوم إلى حجم استثمارات تقدر بـ3مليار دولار، ناهيك عن العمليات المصرفية التي قمنا بها من خلال تمويل لشركات تابعة، فنحن وصلنا الى أسرع بنوك الاستثمار في مصر نموا، خاصة في المشاريع المتوسطة الصغيرة».
وعن صندوق تحيا مصر قال «الشاهين»: «تم اختياري كأول سفير عربى لمبادرة السفراء العالميين لصندوق تحيا مصر بناء على علاقتي بالاقتصاد المصري، فأنا أعتبر نفسي جزءا منه، من خلال الشركات التي نديرها في مصر أنا وشركائي من الامارات وقطر والبحرين ومصر، من خلال مساهمتنا في بناء أكثر من صرح اقتصادي منهم مجموعة حديد المصريين، التي ستنتج أكثر من 30 في المائة من انتاج الحديد في مصر، ومن خلال «feb» كابيتال المتخصصة في الاستثمار في المشروعات المتوسطة والصغيرة، هذا كله أعطانا ثقل بأن يعطونا شرف أن أكون أول سفير عربي لمبادرة السفراء العالميين لصندوق تحيا مصر التي قررها رئيس جمهورية مصر العربية مع مجلس أمناء الصندوق، من خلال التسويق للبرامج التنموية والاقتصادية للصندوق عالميا، سواء في دول الخليج أو في أوروبا وأمريكا، من خلال المؤسسات الغير ربحية التي تساهم في البرامج الاجتماعية بشكل كبير».
وأضاف «الشاهين»: «أنا أعتقد أنه رغم كل ما تعانيه مصر من أزمات اقتصادية وسياسية، وأزمة الدولار، الا أن مصر تحتل المرتبة رقم 24 من 140 بالنسبة لحجم السوق القابل للاستثمار، وهذا رقم كبير جدا، والفرص الاستثمارية به واعدة جدا، ولكنك لابد أن تتحمل المخاطرة الموجودة فيه وفي نفس الوقت لابد للمستثمر أن يكون له صبر طويل، المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد المصري، هي التي كان يعاني منها الاقتصاد التركي في الفترة من 1981 حتى 2003، ولكن الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة اتمنى ان تسير بالاقتصاد المصري إلى الأفضل».
وبين «الشاهين»: «امتلاكي لعلاقاتي الاقتصادية في أوروبا وأمريكا والخليج كان دافعا قويا لاخواني في الصندوق لاختياري لهذه المهمة، واتمنى أن أكون على قدر الثقة التي منحوني اياها، فجزء من صندوق تحيا مصر يهتم بتوفير فرص عمل للشباب المصري عن طريق طرح مشاريع صغيرة ومتوسطة، وهذا هو أهم شيء اليوم، فمصر تعاني من حجم بطالة كبير، والصندوق يعلم جيدا تجربتنا الناجحة في تطوير القرى الأكثر فقرا بمصر، والتي تبنتها أحد شركاتنا مجموعة حديد المصريين، التي يرأس مجلس ادارتها صديقي أحمد أبو هشيمة، والتي حققت نجاحا مبهرا على مدار السنوات الماضية».
وأضاف الشاهين: «بخبرتي في البنك الصناعي أعتقد أنه بالكويت الآن هناك أكثر من جهة لادارة المشاريع المتوسطة والصغيرة، ولكن هناك مفهوم مختلف بالكويت للمشاريع المتوسطة والصغيرة، فأنا قرأت الصندوق الصناعي بشكل كبير، ومع احترامي لكل اخواننا في مجلس الأمة، ولكن أرى أنه لم يركز على التصنيع، وأنا أتذكر أن الدول تقاس بحجم تصنيعها، مثلا حجم انتاجها من صناعة كصناعة الحديد، بالطبع نحن لا نوضع في مقارنة حول صناعة الحديد، ولكن لابد أن يكون لنا مساهمة قوية في مجال التصنيع بشكل عام، ونحن لابد أن نعلم الناس العمل لا الكسل، أنا أتذكر عند تعييني في البنك الصناعي كنت أحصل على 480 دينار، ولكن كنا نعمل 14 ساعة، باليوم على الصندوق الصناعي أن يطرح المبادارت العامة في المشروعات المتوسطة الصغيرة، عليه أن يطرح مثلا 200 مشروع صغير، ويعلم الشباب كيف يكون هناك محاسبة ورقابة وادارة، أتمنى أن ان نعود الى زمن الحاضنات الحرفية، لأنها هي التي تضعك على أول طريق البيزنس، لابد أن نعلم الشباب كيف بعد أن يحصلوا على تمويل أن يحققوا انجازات كبيرة عن طريق عملهم، حتى لا يكون في النهاية مصيرهم بالمحكمة».
وأضاف «الشاهين»: «أمانة رواد العمل الموجودين بالكويت، وأنا فخور بهم جدا، نرى منهم كل يوم مبادرات جيدة جدا، ولكنها معظمها في بناء مطاعم وما الى ذلك، فعلى الصندوق أن يطرح هو المبادارت التي نحتاجها والتي تضيف للناتج القومي الاجمالي، لأن الناتج الاجمالي ليس شيء خرافي، فنحن لم نصل بعد الى تريليون، ففعلا لابد ان تكون للمشروعات الصغيرة والمتوسطة دور أساسي في الاقتصاد الكويتي».
ووجه عدة نصائح للشباب المقدمين على الدخول في مجال المشروعات المتوسطة والصغيرة قائلا: «من أهم أساسيات المشروع، التخطيط، وهناك الكثير من خبراء الاقتصاد الآن يركز على التخطيط الاقتصادي، نحن نخطط ونكتب، ولكن لا نعرف كيف ننفذ، ولذا على الشباب عليهم أن يتعلموا كيف يخططوا وينفذوا خططهم».
وبسؤاله عن طرق جذب الكويت لفرص استثمارية جديدة، قال «الشاهين»: «جاءت لنا فرص استثمارية كبيرة، ولكن نحن عندنا مشكلة في الاجراءات، أنا أعرف أحد أعضاء القوى الاستثمارية الكبيرة لم يستطع الدخول لأنه لم يستخرج الاقامة، ولكن يمكن الآن بعد خروج عدد من الهيئات المهتمة بالاستثمار، تسهل من عملية استخراج التصاريح، وأعتقد أن الفرص الموجودة بالكويت حاليا أهمها مشروع الجزر، والذي أتمنى أن يتم تنفيذه في أقرب وقت، وسيجذب العديد من الاستثمارات الكبيرة، وهذا سيتحقق بشيء بسيط جدا صعب جدا، بأن نحذف ادارة اقتصادية موجودة من أكثر من أربعين عاما، ونحن نتحدث عن ادارة اقتصادية لانتحدث عن وزير مالية أو تجارية، نحن عندنا جهاز مر عليه أكثر من سبع خطط تنمية، نحن عندنا مشكلة في الهيئة العامة للاستثمار، وعندنا مشكلة في التخطيط بوزارة المالية، عندنا شباب يستطيعون تحريك دول موجودين بقطر والبحرين وبالكويت أيضا، أعتقد أن هؤلاء لا بد أن نشاركهم ونستعين بهم، في نفس الوقت أعطيك مثال على مسئول عمره وصل الى 70 عاما مسئول عن أهم مؤسسة مصرفية وبنكية في الكويت، ليس معقول أن يكون هذا جزء من عملية تنمية خططت لـ 2035، من يخطط لـ 2035 يجب أن يكون من الشباب، لأنه هو من سيعيش فيها، صاحب السمو أعطى الرؤية من 2007 ورئيس الوزراء يساعد بكل طاقته، ولكن هل معقول أنه من 2007 حتى الآن لا نستطيع تنفيذ برنامج واحد، نحن الآن على شفى أزمة مالية عالمية كبيرة، ولكن هذا لا ينفي أنه هناك أمل كبير لتحقيق النمو».

Read Previous

عادل الجويسرى: مشروع المنتجع العلاجي ينطلق بدافع الحب لمصر

Read Next

مجلة أميركية تشيد برد السعودية على اتهامات 11 سبتمبر

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x