تلقى جميع أعضاء مجلس الشيوخ الأميريكي، «مذكرة بيضاء» من 104 صفحات تتضمن ردود المملكة على الاتهامات التي وجهها الكونغرس الأمريكي بمساعدة مرتكبي أحداث 11 سبتمبر.
ووصفت مجلة «بوليتيكو» الاميركية المذكرة السعودية، التي حصلت على نسخة منها، بأنها الوثيقة الأكثر شمولا في تقديم عرض شامل وموجز لما اتخذته المملكة من إجراءات لمواجهة التطرف بشتى صوره.
وبحسب وسائل اعلام سعودية ، أشادت المجلة الأميريكية، بالمذكرة السعودية، على لسان مراسلتها المختصة بالشؤون الخارجية، ناهلا توسي.
وقالت توسي إن المذكرة أوضحت أن المملكة تعمل على 3 محاور لمكافحة الإرهاب؛ الأول اتخاذ إجراءات أمنية صارمة للتصدي للعناصر الإرهابية، والثاني فرض رقابة مالية صارمة للتأكد من الحيلولة دون تمكن أي جهة من تمويل الإرهابيين، والثالث توضيح طبيعة الجهود المبذولة لمواجهة أي محاولة لنشر التطرف عن طريق المساجد والمدارس والمنتديات العامة.
وأوضحت توسي أن المذكرة تعد خطوة مهمة ضمن مشروع سعودي أكبر يهدف لشن حملة علاقات عامة للتصدي للعدد المتزايد من الانتقادات التي يوجهها بعض الساسة في واشنطن للمملكة.
ونقلت المراسلة الأميركية مقتطفات من المذكرة السعودية جاء فيها: «إن المملكة اليوم تقف في مقدمة الدول المكافحة للإرهاب ولتمويل الإرهاب في العالم؛ ومن المعلوم أننا نعمل عن كثب مع حلفائنا وعلى جميع الأصعدة؛ لمكافحة الإرهاب. إن المملكة العربية السعودية تعاني من الإرهاب البغيض تماما مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية ولذا نحن الآن منخرطون مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعد حليفة لنا منذ أكثر من عقدين من الزمان، في حرب واحدة ضد الإرهاب».
وأكدت توسي أن المذكرة السعودية عرضت ما لديها من حقائق عن سبل مكافحة المملكة للإرهاب بشكل مباشر لا يخلو من الكثير من التفاصيل المهمة والمطلوبة لتحقيق غرض المذكرة.
وأضافت أن المذكرة أوضحت طبيعة الإجراءات التي اتخذتها المملكة لضمان عدم استخدام أي من أموال الصدقة في تمويل الإرهاب.
كما كشفت المذكرة أن المملكة أغلقت 400.000 موقع مشبوه يعمل على نشر الأفكار الراديكالية المتطرفة والمناهضة لتعاليم الدين الإسلامي السمحة.