الرئيس السيسي: مصر تولي اهتمامًا بتحقيق المصالحة الفلسطينية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تولي اهتماما بتحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، مشددا على أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني والتكاتف الوطني، بما يسهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، وضمان مستقبل أفضل لأجياله المقبلة.
جاء ذلك خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الفلسطيني، الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور رياض المالكي، وزير الخارجية، واللواء ماجد فرج المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني الدكتور مجدي الخالدي.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي رحب بالرئيس الفلسطيني، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في أجندة السياسة الخارجية المصرية.
وذكر السيسي أن مصر تولي اهتماما بتحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، مشددا على أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني والتكاتف الوطني بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.
ونوّه السيسي إلى دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية – ومن بينها الجهود الفرنسية – الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يساهم في توفير واقع أفضل ومستقبل أكثر أمنا واستقرارا لكافة دول المنطقة وشعوبها.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن بلاده تثمن غاليا الجهود المصرية الصادقة والمساعي المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، حقنا للدماء وصونا لحقوق الفلسطينيين.
ورحب الرئيس الفلسطيني بمواقف القيادة السياسية المصرية، وما تبذله من جهود صادقة من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، معربا عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية عبر عقود طويلة، فضلا عن تضحيات مصر التاريخية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر إزاء الجهود الدولية المبذولة في الآونة الأخيرة والتي تهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الجهود الفرنسية، واِجتماع مجموعة الدعم الدولي الذي ستستضيفه باريس في 3 يونيو المقبل بمشاركة 26 دولة من بينها مصر، والسعودية، والأردن، والمغرب، حيث أكد الجانبان أن المؤتمر سيتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر وتحديد الخطوات المستقبلية التي يُمكن اتخاذها.
ومن جانب آخر افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مبنى النيابة العامة الجديد بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الشئون القانونية ومجلس النواب، والعدل، والنائب العام، وعدد من كبار قيادات النيابة العامة. وأزاح الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا باِفتتاح مبنى النيابة العامة الجديد، كما استمع إلى شرح على نموذج للمبنى، فضلا عن شرح على عدد من الأعمال الفنية التى تعبر عن تاريخ العدالة والقضاء لدى المصريين القدماء. وقام بالتوقيع في سجل التشريفات.
وعقد الرئيس اجتماعاً مع المستشار نبيل صادق النائب العام وعدد من كبار قيادات النيابة العامة، حيث استمع إلى كلمة ترحيب من النائب العام، وشاهد فيلمين تسجيلين عن تطوير العمل في نيابات المرور، ونيابات الأسرة.
وتضمن الحفل عرضا توضيحيا لنموذج المبنى الذى بدأ النائب العام الراحل المستشار هشام بركات خطوات تأسيسه، حيث بلغت تكلفة إنشائه قرابة 300 مليون جنيه، وتم بناءه على الطراز الفرعونى الرفيع على مساحة 20 ألف متر بمدينة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.
لمبنى الجديد الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، يضم مكتب النائب العام الذى تم نقله من دار القضاء العالى بوسط القاهرة، وغرف مخصصة لمكاتب أعضاء المكتب الفنى، ومقر لنيابة استئناف القاهرة وأعضائها، ومكتب البلاغات والاستعلامات.
وأقامت «المقاولون العرب» المبنى على هيئة معبد فرعونى يواكب أحدث وسائل التكنولوجيا، يتضمن بدروم، ودور أرضى، و3 أدوار علوية، مزودة بأحدث أنظمة مكافحة الحريق، وأجهزة الإنذار العالمية، ومحطة تكييف مركزى، ومحطة كهرباء خاصة بقدرة 5.3 ميجا وات، وجراج سيارات يتسع لقرابة 600 سيارة، وأرضيات جرانيت. في مدخل المبنى تنتشر الرسومات الفرعونية على جدران شبيهة بالمعابد، وممر مشابه لمعبد الكرنك، حيث تتراص التماثيل بجوار بعضها، فضلا عن وجود عدة قاعات لإقامة الاجتماعات، واستقبال الوفود الأجنبية، وقبة سماوية تبلغ 16 مترا.
وعقب ذلك تسلم الرئيس درع النيابة العامة كهدية تذكارية قدمها له المستشار النائب العام.