• نوفمبر 23, 2024 - 2:44 مساءً

الرئيس السيسي يقدم كشف حساب عن عامين من الحكم مؤكدًا إقامة مشروعات بتريليون جنيه

في حوار تاريخي تناول جميع القضايا الداخلية والخارجية توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للرأي العام المصري، واضعا جميع مؤسسات الدولة خاصة الحكومة والبرلمان وغيرهما أمام مسئولياتهم بتأكيده على ضرورة أن تقوم كل مؤسسة بالدولة بواجبها على أكمل وجه تجاه مصر وشعبها.
في بداية الحوار توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتحية والتقدير والاحترام والمحبة لكل المصريين، قائلا: «أريد أن أتحدث خلال هذا اللقاء بشكل كبير لكل المصريين، أتمنى أن يلقى هذا الحديث القبول والرضا من المصريين».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يعمل على القضاء على ملف الفساد، كما أنه لا بد من صنع ثقافة تجعل المسئولين يتدخلون في التفاصيل لقطع الطريق على الفساد، موضحا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الرقابية اللازمة لنجاح المشروعات التي تم الإعلان عنها، مضيفا: «عشان ننجح لازم مانتدخلش في شؤون الأجهزة الرقابية، وكمان ماينفعش نشك في نفسنا».
وأضاف السيسي، خلال تقديمه كشف حساب عن عامين من حكمه للمصريين في حوار تلفزيوني، مع الإعلامي أسامة كمال، أن القضاء على الفساد لن يأتي في يوم وليلة، قائلا: «إحنا عاوزين نوصل الحق لصحابه، إحنا عملنا تريليون جنيه مشروعات، الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها في العديد من المشروعات، مانقدرش نقول إنها ماكنتش سليمة، وكلها كانت طبقا للقانون، إحنا بندخل علشان ثقافة التفاصيل ليس أكثر».

الرئيس: عشان ننجح لازم مانتدخلش
في شؤون الأجهزة الرقابية
وأكد الرئيس، أنه كان يفكر في «فقدان فرصة إرضاء المصريين وبناء دولة حقيقة»، وذلك خلال سماعه لخطاب الرئيس السابق محمد مرسي، وقت أن كان السيسي وزيرا للدفاع، حيث إن نظام الحكم السابق «دخل في صراع كبير مع مؤسسات الدولة والرأي العام، ووضع الدولة في مشكلة كبيرة، وحاولنا الإصلاح كثيرا قبل 30 يونيو».
وتابع: «نظام حكم الإخوان وضع الدولة في مأزق كبير مع جميع المؤسسات»، مضيفا «الناس دول ما يعرفوش إن الشعب المصري واعي، إحنا هننجح وما بخافش، لم يكن لدي خوف منذ ما قبل 30 يونيو وحتى الآن، وفاء بما أقسمت عليه لحماية مصر»، حيث إن مسؤوليته تجاه الشعب المصري هو منع الخوف من التسلل إليه، موضحا أنه كان قلقا من حدوث صراع بين الدولة والشعب المصري قبل 30 يونيو.
هناك محاولات كثيرة جدا لتأليب الناس.. لكن وعي الشعب المصري منع ذلك
وأشار إلى أن هناك محاولات كثيرة جدا لتأليب الناس، ولكن وعي الشعب المصري منع ذلك، «أهل الشر هم كل من يسعوا إلى الإساءة لمصر، ويحاولون عرقلة مصير مصر كدولة وشعب».
وأوضح السيسي، أن المصريين يعرفون جيدا من هم «أهل الشر»، سواء بالداخل أو الخارج، وأضاف وهو يضم قبضة يده: «ما دام الشعب المصري يدا واحدة لا يوجد أي خوف، طول ما إحنا كده محدش يخاف، لا تستطيع أي قوة في العالم أن تهزم دولة أو تهزم شعبا، الشعب المصري ما زال متماسكا، وكل ما الوعي يزيد كل ما التماسك يزيد».
وأكد رئيس الجمهورية، أنه لم يتأخر عن الترشح للرئاسة، مضيفا «هناك ترتيبات كان لازم تتعمل للقوات المسلحة علشان الظروف، مش كل حاجة ممكن تطرح يتم تنفيذها في وقتها، لم أتردد لحظة في الترشح، ولكن لكن هناك ترتيبات علشان الأمور تبقى منظمة بشكل كويس».
وأوضح السيسي، إن الهدف من ترشحه لرئاسة الجمهورية وتولي المسؤولية هو عدم سقوط الدولة، مضيفا: «تثبيت الدولة المصرية وإحباط محاولات سقوطها أهم أولوياتي»،، كما أن هدفه الأول هو الحفاظ على الدولة، خاصة في ظل المخططات لإسقاطها، مؤكدا أن مصر الآن تمتلك مؤسساتها من مجلس النواب والدستور وغيرها.

هناك محاولة لاستهداف مؤسسات الدولة
والنيل منها من أجل إضعاف قدراتها وأدائها
وتابع الرئيس: «لازم نخلي بالنا من مؤسسات الدولة، لأنه هناك محاولة لاستهدافها، والنيل منها من أجل إضعاف قدراتها وأدائها، ليه أمسك مؤسسات الدولة علشان أنال منها، إحنا عملنا الثورة علشان نعيد بناء الدولة بشكل جيد، المصريين والمؤسسات فهموا ده، ولن نسمح بإسقاط الدولة، هناك دستور ومؤسسات تستطيع القيام بالدولة وإدارة أزماتها».
وقال السيسي إن حالة الدولة لم تعد مثلما كانت عليه أثناء الثورة، بخاصة بعد استكمال كل مؤسسات الدولة، موضحا أن تحمل مسؤولية 90 مليون مصري أمر خطير جدا وجلل، مضيفا: «تثبيت الدولة يتطلب استعادة ثقتنا في أنفسنا وفي بعضنا البعض، والموضوع مش بيتحل بالصلاة بس، لازم العمل برضوا، إزاي طالب مذاكرش وعاوز ينجح ويقول لأمه ادعيلي».
تثبيت الدولة يتطلب استعادة ثقتنا في أنفسنا وفي بعضنا البعض.. والموضوع مش بيتحل بالصلاة بس لازم عمل.
أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمصريين لإنجازهم مشروع قناة السويس الجديدة، قائلا: «الناس كانت شغالة في القناة ليل ونهار، وكل المصريين شغالين في جميع المشروعات علشان ينجزوا المهام اللي مكلفين بها، بس إنتوا مش شايفينهم، إنجاز قناة السويس في هذا الزمن القياسي أكد قدرة المصريين على قهر المستحيل»، مشيرا إلى أن تصنيف قناة السويس اختلف كثيرا بعد تدشين القناة الجديدة، مطالبا المصريين «بالعمل من أجل بناء الوطن أكثر وأكثر».
وأضاف السيسي، إن دور الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة تنظيمي في المشروعات القومية للدولة، موضحا أن هناك ألف شركة و2 مليون مواطن يعملون في المشروعات القومية، قائلا: «الجيش لا يستحوذ على المشاريع ولكنه يشرف ويتابع فقط، المشروعات التي تنفذ حاليا تتم بإشراف الجيش ولكن من يقوم بها هم المصريون».

الجيش لا يستحوذ على المشاريع لكنه يشرف ويتابع فقط .. ومن ينفذ المشروعات هم المصريون
وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمشروعات التنموية التي يتم إنشاؤها الآن في سيناء، مضيفا «ما إديناش سيناء الاهتمام الكافي سابقا، لكن هناك تغيير كبير بيتم الآن، النشاط الإرهابي ينحصر في منطقة محدودة للغاية في سيناء، أمامنا عامان للوصول إلى المأمول في سيناء»، موضحا أن شرق الدلتا ليس له ظهير صحراوي، لكن له امتداد شرقي في سيناء، مطالبا المصريين «أن يظلوا على قلب رجل واحد».
وأضاف السيسي، أنه لا يرفض الاختلاف في الرأي ويطالب بأن يكون الجميع متفقين على مصلحة مصر، مضيفا: «إحنا متأخرين كتير، ومحتاجين ننجز كتير عشان نلحق نحقق الحلم، تأخرنا كثيرا ونحتاج لمزيد من العمل بأحجام كبيرة»، مؤكدا أنه ينفذ مشروعات كبرى كثيرة على التوازي «لأننا متأخرين أوي»، بحسب قوله.
وعن مشروع الضبعة النووية، قال السيسي، إن إنشاء مشروع أول محطة نووية في إفريقيا والمنطقة العربية جاء لخدمة المصريين ومستقبلهم، قائلا: «أنا ببني عشان خاطر مصر والمصريين مش عشان أحضر النتايج».
وعن مشروع الإسكان الاجتماعي، خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسي، المصريين، قائلا: «قولولي أنا إيه اللي قصرت فيه، أنا عملت مشروعات إسكان اجتماعي في إنجاز غير مسبوق، وحليت مشكلة المساكن العشوائية بشكل جيد، أنا ماخدتش حاجة حطيتها في مكان قبل ما يكون المكان ده هيقدر يجلب اللي صرفه، على المدى القريب، علشان إحنا ظروفنا صعبة».
وعن التعليم والصحة، قال السيسي، إنه يعمل على حل مشكلتي التعليم والصحة، وأن قضية التعليم ستأخذ مدى زمنيا بعيدا ولن يتم تحقيق ما نتمناه من تقدم في التعليم قبل 13 عاما من الآن، مضيفا: «إحنا بنحسب المتاح وبنعظم القدرات من خلال ضبط الموراد بتاعتنا، محتاجين وقت وجهد علشان نعمل نظام صحي يرضينا».
وأوضح الرئيس، أن الدراسات العلمية أكدت توافر المياه اللازمة لمشروع الـ 1.5 مليون فدان، وأنها تكفي لـ 100 عام، مضيفا: «المشروع راعى كافة تحديات نقص المياه، أي مشروع جديد لا بد أن يعود بثمنه وزيادة على المدى القصير، وامتلاك القدرة هدف في حد ذاته».
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن ملف التسليح المصري، قائلا: «إن لا بد من امتلاك الدولة القوة للردع، عشان محدش يفكر يؤذيها ولا يؤذي أشقاءنا»، وأن «برنامج التسليح المصري أساس لامتلاك القوة في إقليم يعاني من فراغ قوة».
وأوضح السيسي، أن التكلفة التي يدفعها المواطن مقابل خدمات الدولة أقل بكثير من تكلفة الخدمة الحقيقية المقدمة له، وأنه يجب ترشيد الاستهلاك في قطاعات كثيرة، قائلا: «شكوى المصريين من ارتفاع أسعار فواتير الخدمات على دماغي من فوق، وأرجو متتألموش مني، ولكن هي أقل من التكلفة الحقيقة لها».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه تفاوض مع «سيمنز» الألمانية للحصول على أفضل العروض ولم يفاصل، مضيفا: «فكرة التفاوض هدفها الوصول لأفضل الشروط نظرا لظروفنا الاقتصادية الصعبة».
وأضاف السيسي، أن امتلاك القدرة العسكرية في حد ذاته هدف، في ظل خروج العديد من الدول من معادلة المنطقة، مضيفا: «نحن نعيش فراغا إقليميا نتيجة ما شهدته المنطقة في الفترة الماضية، إن التسليح في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة مهم لكي يحدث التوازن، وحتى نكون قادرين على ردع أي اعتداء علينا أو على أشقائنا».

لن يتم تحقيق ما نتمناه من تقدم
في التعليم قبل 13 عاما من الآن
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن المسؤولية توجب علينا اقتحام المشاكل الكبرى، وهناك قيود على الاستيراد تجاه بعض المواد غير الضرورية، مضيفا: «نقتحم حاليا مشكلات مزمنة، موجودة منذ سنوات طويلة، ولا بد من تكاتفنا معا، أقدر شكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار وأنظر إليها بعين الاعتبار».
وأضاف السيسي، أن توافر المعلومات لأجهزة الدولة هو أحد محاور مكافحة الفساد، موضحا أن ثقافة مكافحة الخطأ يجب أن تعم على المصريين لمكافحة الفساد وأن يد الأجهزة الرقابية كلها غير مكبلة على الإطلاق، وعلينا أن نعطيها المزيد من الثقة، ويجب يجب إشاعة ثقافة تدخل المسؤولين للعمل على سد ثغرات الفساد، ولابد من إطلاق الأجهزة الرقابية والوثوق فيها حتى ننجح في مكافحة الفساد.
وأكد الرئيس، أنه لم يغضب من رفض البرلمان لقانون الخدمة المدنية، قائلا: «لأ، مزعلتش من رفض البرلمان، لأننا نحترم كل المؤسسات، كل في اختصاصه، إحنا بنعمل اللي علينا وهما يقولوا رأيهم، البرلمان ده سلطة، ممكن أشرح لهم، أسباب طرح القانون، إحنا عملناه عشان نقضي على البيروقراطية».
وأوضح الرئيس، أن الشباب المصري واعٍ وبخير ويحتاج لفرصة ويجب على القيادة السياسية توفيرها لهم، موضحا أن برنامج تأهيل الشباب ستظهر نتائجه خلال عام، قائلا: «عمري ما بزعل من الشباب المصري اللي بيختلفوا معايا عشان البلد، دول ولادي، حد يزعل من ولاده، 90 في المائة من الشباب الموجودين في السجون محبوسين على ذمة قضايا جنائية»، موضحا أنه راجع قوائم المحبوسين من الشباب خلال الفترة الماضية 3 مرات، وسنعيد النظر مرة قادمة، قائلا: «الرابعة جاية».
وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأولتراس أن يكونوا نموذجا مثاليا أمام العالم، ويقوم بعملية التنظيم بنفسه، قائلا: «عاوزين نعرف الشباب المصري لما نعتمد عليهم هيحصل إيه، لو سمحتم عاوزكم تعملوا نموذج العالم كله يتعلم منه وتكونوا شباب منظم نفتخر به».
وعن أزمة الدولار، قال السيسي، إن الدولة اقتحمت مشكلة الدولار بالفعل عبر وضع قيود على استيراد عدد من السلع والمنتجات، خاصة أن مصر تستورد سلعا بشكل ضخم معظمها ليست مستلزمات إنتاج، موضحا أن سبب أزمة الدولار أصبح أكبر من حجمها، وليس من مصلحة المصريين الإقدام على تلك الأفعال من أجل الفوز بخمسين قرشا أو جنيه، خاصة في ظل أزمة السياحة.
وعن حرية التعبير عن الرأي، قال السيسي إنه لا يستطيع منع أي مواطن مصري من التعبير عن رأيه، لكن عدم تنفيذ القانون ليس في صالح أحد «يعني اللي يتكلم الحكومة مش هتجيبه وتقبض عليه، الـ 90 مليون كلهم بيتكلموا».
وعن أزمة تيران وصنافير، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن تحريك الرأي العام ضد قضية جزيرتي «تيران وصنافير» محاولة للضغط على مصر عن طريق توتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهناك محاولات لإفشال العلاقات الطيبة بين مصر وعدة دول، قائلا: «استطعنا تفويت الفرصة على محاولات الإساءة لعلاقات بين مصر وإيطاليا وروسيا، ونسعى لترسيم الحدود البحرية مع اليونان بما يحقق مصلحة الوطن».
وعن الجهاز الإداري للدولة، أكد السيسي، أن الجهاز الإداري حاليا يضم 7 ملايين موظف رغم أنه يستطيع العمل بمليون موظف أو أقل، موضحا أن الدولة تتحرك للقضاء على البيروقراطية التي تشكلت منذ فترات طويلة داخل الجهاز الإداري للدولة، وأن قانون الخدمة المدنية الجديد محاولة للقضاء على البيروقراطية ولتنظيم الجهاز الإداري للدولة، مضيفا: «هناك إرادة قويه للقضاء على البيروقراطية، لكن ستأخذ فترة ليست بالقصيرة للقضاء عليها تماما».
وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، شباب مصر للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، حيث إن هناك اهتماما كبيرا من الدولة بالشباب، وهناك نحو 1000 شاب اجتازوا الاختبارات الخاصة بمبادرة تمكين الشباب، مضيفا: «مبادرة تمكين الشباب تهدف لإعداد وتجهيز الشباب للقيادة وتولى المسؤولية».
وتابع: «هناك ألف مشروع يتم تنفيذها على أرض الواقع، ويجب على الإعلام تسليط الضوء على الإنجازات كي يمنح الأمل للمواطنين، الإعلام هو صاحب الدور الأكبر في إعطاء الأمل للمواطنين، من خلال تسليط الضوء على المشروعات التي تقوم بها الدولة».
وقال السيسي إن وعي الشباب المصري ارتفع للغاية، حيث أصبح قادرا على فرز ما يراه إلى حقيقي ومزيف، موضحا أن تحذيره من مواقع التواصل الاجتماعي التي تزداد عليها الشائعات، لم يقصد بأن شباب مصر هو الذي يروج هذه الشائعات، مضيفا: «أنا حذرت وقلت إنت مش شايف مين اللي ورا الشاشة، ومش عارف دوره إيه ويتبع مين، وبالتالي اللي بيطرح على الشبكة خليك حذر منه، هناك جهود كثيرة بذلت لتحريك الشباب خلال العامين الماضيين، ولكن فشلت هذه الجهود بسبب وعي الشباب».
وأضاف الرئيس أنه يرغب في عودة الجماهير للملاعب لتشجيع فرقهم مرة أخرى، مضيفا: «أنا والله نفسي الشباب تعود للملاعب تاني»، مناشدا شباب الأولتراس بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والداخلية، من أجل حمايتهم، حيث إن أمنهم وأمانهم يهم الجميع.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا يعرف لماذا الكثير يتصور بأن العلاقات المصرية الأميركية ليست بالمستوى المطلوب، موضحا أن العلاقة إستراتيجية وقوية ونعترف بأنهم كان لهم دور إيجابي جدا مع مصر خلال السنوات الماضية وحتى الآن، حيث إن أدبيات السياسة منذ 30 عاما لا تصلح الآن وغير ملزمة لنا، وتعليقا على أن أمريكا راعية السلام بالشرق الأوسط، قال السيسي: «هذه مكانة وقدرات دول، وهذه دول عظمى شاءت أو أبت، فهذا هو دورها، وحريصون على تشكيل قناعة لدى بعضنا البعض بدول المنطقة، وقناعة بأهمية المضي قدما في السلام».
وشدد السيسي على أنه لا بد من وجود قيادة للإعلام حتى لا نتسبب في ضرر للدولة المصرية، حيث إنه لا يوجد إعلام في العالم بلا قيادة الآن، موضحا أن الدولة ملتزمة بالدستور وخوض التجربة المصرية بالكامل دون تدخل في الإعلام، مضيفا: «بعض ما يثار في الإعلام من مغالطات يتم توظيفه في الخارج ضد مصر، إضافة إلى تشرذم الدولة من الداخل»، وتابع: «ليس هناك خلاف بيني وبين الإعلام».
وأضاف السيسي، أن الدولة تقوم بجهود قوية لحل القضية الفلسطينية، لكن زحمة الأحداث جعلت المواطن لا يشعر بها، مضيفا: «القضية دي لو حلناها هيبقى فيه فرصه أفضل للحياة للمنطقة من دلوقت»، وأن هناك مبادرة فرنسية للمساهمة في حل القضية، وسيكون هناك مؤتمر فى باريس لصالح هذه القضية قريبا.

Read Previous

خادم الحرمين: لَمِّ الشملِ العربِي والإسلامي

Read Next

دبي .. وجهة عالمية للسياحة العلاجية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x