أكد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ان الحكومة اولت جل اهتمامها لتطوير مختلف القطاعات العسكرية لقواتنا المسلحة وسعت جاهدة لتحديث منشأتها العسكرية وتزويدها بما استجد واستحدث من معدات وعتاد عسكري لتظل دائما مواكبة لكل تطور وجديد في عالم يشهد سباقا عسكريا محموما.
وأضاف سموه: ان الظروف الحرجة والاوضاع المضطربة التي تمر بها منطقتنا وتداعياتها الامنية الخطيرة على دول المنطقة تتطلب من العسكريين قادة وضباطا وجنودا وافرادا اخذ الحيطة والحذر ومضاعفة الجهد والعطاء لحماية امن الوطن وسلامته.
جاء ذلك في كلمات ألقاها سمو الأمير خلال زيارته، يرافقه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الرئاسة العامة للحرس الوطني، ومبنى الشيخ نواف الاحمد في وزارة الداخلية ونادي ضباط الجيش والإدارة العامة للإطفاء، حيث هنأهم بشهر رمضان المبارك، واثنى على جهود قادة ورجال الأمن، بحضور سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي ونائب رئيس الحرس الشيخ مشعل الاحمد ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ووزير الدولة لشؤون مجلس.
وقال سمو الأمير
كلمة الأمير في الرئاسة العامة للحرس الوطني:
اخواني وابنائي،،،
انني لعلى ثقة تامة انكم تدركون المستجدات والظروف الحرجة والاوضاع المضطربة التي تمر بها منطقتنا وتداعياتها الامنية الخطيرة على دول المنطقة والتي تتطلب منكم قادة وضباطا وجنودا وافرادا اخذ الحيطة والحذر ومضاعفة الجهد والعطاء لحماية امن الوطن وسلامته ومرافقه الحيوية والتصدي لمن يريد شرا بالوطن واضرارا بالمواطنين فأنتم الرديف الاول لاخوانكم في قواتنا المسلحة وقد اثبتم ذلك في احلك الظروف واصعبها وسطرتم سجلا مشرفا في تاريخ وطننا العزيز بانجازاتكم الامنية الرفيعة وتحليكم بالروح الوطنية العالية فحظيتم بالشكر والثناء من قبل الحميع.
كما ألقى سموه كلمة في مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية، قال فيها:
يشهد مجتمعنا مثل غيره من المجتمعات ظواهر سلبية لم تكن معهودة بحجمها فيما مضى ولكن تنامي نطاقها نتيجة اتساع الرقعة السكنية وزيادة اعداد السكان والانفتاح الإعلامي على العالم وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
ولعل أبرز هذه الظواهر التي تستحق العناية والاهتمام والمتابعة ظاهرة تزايد المخدرات والتي طالما حذرنا منها حيث أصبحت تفتك بأرواح الشباب بشكل خاص وهو الامر الذي يتطلب مضاعفة الجهود والتعاون مع الادارات المعنية للحد منها ومحاولة القضاء عليها، اضافة إلى جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والاحتيال والتعدي على الممتلكات والتي تتطلب التطبيق الحازم والصارم للقانون على الجميع ودون تسامح أو تباطىء.
ولقد سرنا ما أشارت إليه البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية حول تناقص معدلات الجريمة في البلاد في الفترة الأخيرة وهو مؤشر ايجابي على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في وزارة الداخلية ويسجل بالشكر والتقدير للقائمين عليها.
أخواني وأبنائي،،،
لا زالت مشكلة الاختناقات المرورية الأزلية والازدحام الذي تعاني منها البلاد مثل غيرها من البلدان الاخرى تتطلب تكثيف الجهود بين الجهات ذات الصلة بذلك لايجاد الحلول المناسبة لها ولنا وطيد الامل في أن يسهم استكمال شبكة الطرق الحديثة الجاري تنفيذها في مناطق عدة في البلاد من الحد والتخفيف من هذه المشكلة ولا يفوتني هنا ان اذكر ان هناك معضلة أخرى باتت تؤرق الجميع هي مشكلة كثرة الحوادث المرورية المرعبة التي أخذت تحصد أرواح شبابنا وفلذات أكبادنا وتخلف الجرحى والمصابين والمعاقين ولعل مما يؤسف له ان هذه الحوادث سجلت نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بالعديد من الدول الاخرى امام ذلك فان الامر يستدعى الاسراع في التصدي لها والتطبيق الحازم لقوانين وأنظمة المرور والنظر في تغليظ العقوبات على المخالفين والمستهترين.
وألقى صاحب السمو كلمة في نادي ضباط الجيش الكويتي، جاء فيها:
لاشك انكم تدركون المخاطر المحدقة والتحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والتي بدأت تتسع فجوتها ولم نعد بمنأى عنها وعن تداعياتها مما يستدعي منكم اخذ الحيطة والحذر والتصدي بكل حزم وقوة لكل من يضمر شرا بوطننا او يهدد امنه وسلامته واستقراره.
ولقد اولت الحكومة جل اهتمامها لتطوير مختلف القطاعات العسكرية لقواتنا المسلحة وسعت جاهدة لتحديث منشأتها العسكرية وتزويدها بما استجد واستحدث من معدات وعتاد عسكري لتظل دائما مواكبة لكل تطور وجديد في عالم يشهد سباقا عسكريا محموما.
اخواني وابنائي،،،
انني لعلى ثقة تامة بأنكم عند مستوى المسؤولية والجاهزية لمواجهة كل الاحوال والظروف، وادعو المولى تعالى لكم التوفيق لخدمة الوطن العزيز والذود عن حماه وان يرعى بعنايته وحفظه جنودنا البواسل الذين لبوا نداء الواجب ويتغمد بواسع رحمته ومغفرته شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة وبذلوا دماءهم الزكية دفاعا عن ثرى الوطن العزيز وينزلهم منازل الشهداء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى ذلك ألقى سمو الأمير كلمة في مبنى الإدارة العامة للاطفاء، قال فيها:
لقد اثبت تاريخكم المشرف الذ سطرتموه ولازلتم بالتضحيات الكبيرة وبالتفاني والاخلاص في أداء مهامكم واثبتم بأدائكم المميز انكم اهل لذلك فكنتم دائما محط انظار وثناء وتقدير للجميع.
مشيدين بهذه المناسبة بما يقوم به المسؤولون في الإدارة العامة للاطفاء ومنذ تأسيسها من جهود متواصلة وسعي حثيث لرفع كفاءة منتسبيها عبر اشراكهم بصورة مستمرة بمختلف الدروات التدريبية في مجال مكافحة الحرائق واتقان قواعد الامن والسلامة وتأكيد حرصهم على تطوير مراكز الاطفاء المنتشرة في مختلف مناطق البلاد وتزويدها بأحدث معدات واجهزة مكافحة الحريق مبرزين بذلك مدى المستوى الرفيع في اعمال إدارة الاطفاء سواء ميدانيا في مكافحة الحرائق أو احترازيا لتجنب واتقاء شرورها.