• نوفمبر 24, 2024 - 7:49 صباحًا

سمو الأمير: البعض استخدم أدوات التواصل الاجتماعي أداة للتسلية ومعول هدم

أبدى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الأسف لإساءة البعض استخدام أدوات التواصل الاجتماعي أداة للتسلية ومعول هدم لما جبل عليه مجتمعنا من عفة وقيم عبر نشر المقالات والتغريدات المغرضة والمسيئة للوطن والمشككة بالنوايا والذمم والمليئة بالتهم جزافا ودونما دليل فأشاع بذلك روح البغضاء والكراهية وأصبحت المحاكم تعج بالقضايا المرفوعة جراء ذلك.
ووجه سموه مساء امس الاثنين كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بدأها سموه بتوجيه التهنئة بشهر رمضان المبارك «وأبارك لكم دخول العشر الأواخر منه مبتهلين إلى المولى تعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وأن يعيد هذا الشهر الفضيل على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى أمتينا العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات إنه سميع مجيب».
وقال سموه «لقد أنعم الباري جل وعلا علينا بنعمه الجليلة وأفضاله العظيمة التي لا تعد ولا تحصى فقد أكرمنا بالإسلام وكفى به من نعمة وأفاء علينا بوطن آمن ينعم أهله بالخير والرخاء وأحاط أبناءه بالتراحم والتواصل وبالتعاضد والتكاتف في ظل دولة دستور ومؤسسات وأنظمة تضمن الحياة الكريمة لكل فرد في المجتمع وهي والله نعم علينا أن نستشعرها دائما وأن نرسخ معانيها في نفوسنا ونوليها حقها بالشكر والثناء للباري تعالى المتفضل والمنعم».
وتطرق سموه ألى اهمية الوحدة الوطنية، مضيفا «ما أحوجنا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة وما تشهده بعض دولها من مخاطر ونكبات وصراعات إلى توحيد الكلمة والتكاتف والتآزر والتمسك بوحدتنا الوطنية التي حمى الله تعالى بها كويتنا العزيزة في الماضي وسيحفظها دائما بفضله فهي الظل الوارف والسياج المنيع لدرء المخاطر عن وطننا وسلامته وإننا مدعوون لاستخلاص الدروس والعبر مما خلفته تلك الصراعات والحروب في هذه الدول فالعاقل من اتعظ بغيره وأدرك ما ينعم به في وطنه من أمن وأمان واستقرار ورخاء».
وحذر سموه من سلبيات التطور الاعلامي فقال «ان عالمنا اليوم تتجاذبه الأهواء والآراء خاصة في ظل ما نشهده من انفتاح وتطور إعلامي سريع مما يتوجب معه النصح والإرشاد والتوجيه لأبنائنا لسلوك الطريق القويم».
وأضاف سموه «إن مما يؤسف له ما نشاهده ونعايشه من إساءة لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي حيث اتخذها البعض أداة للتسلية ومعول هدم لما جبل عليه مجتمعنا من عفة وقيم سامية وأخلاق فاضلة توارثناها من الآباء والأجداد عبر نشر المقالات والتغريدات المغرضة والمسيئة للوطن والمشككة بالنوايا والذمم والمليئة بالتهم جزافا ودونما دليل فأشاع بذلك روح البغضاء والكراهية وأصبحت المحاكم تعج بالقضايا المرفوعة جراء ذلك وهو سلوك مشين مليء بالآثام نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف الذي أمر بالتثبت وصون الأعراض».
وتابع سمو الأمير «لنا وطيد الأمل في مختلف وسائل إعلامنا المقروءة والمرئية والمسموعة والتي هي دائما محل تقديرنا واعتزازنا بعدم الانسياق وراء كل ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها دونما تمحيص حتى لا تسهم في تنامي وإبراز هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا».
وعرّج سموه الى قضية الشباب فقال «يحظى شبابنا بجل اهتمامنا واهتمام الحكومة على حد سواء فكما أسلفنا مرارا فهم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار وعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وحثهم على التزود بالعلم ومناهل المعرفة ليكونوا أكثر نضجا ووعيا وتحصينا من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف وتحفيزهم على المزيد من العطاء والمشاركة في تنمية وطنهم ورقيه ولعله مما يسر بدء الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لنشاطه آملين تسهيل الإجراءات الخاصة به للاستفادة منه».
ثم تتطرق سمو الأمير إلى ذكرى تفجير مسجد الصادق فقال «نستذكر بكل الأسى حادث التفجير الإرهابي على مسجد الإمام الصادق في مثل هذا الشهر الكريم من العام الماضي والذي أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات وهدف مدبروه ومنفذوه بسلوكهم الشيطاني إشعال الفتنة وبث الفرقة والنعرات بين أفراد المجتمع الكويتي فردوا على أدبارهم خاسئين أمام وحدة وتآزر الشعب الكويتي الذي أظهر أبناؤه أصالة معدنهم وتعاطفهم في السراء والضراء وتمسكهم بوحدتهم الوطنية سائلين المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يعجل بشفاء المصابين».
وقال سمو الامير «نعيش هذه الليالي المباركة من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك مبتهلين إلى المولى جل وعلا أن يغفر ذنوبنا ويمحو خطايانا ويجعلنا ممن صامه وقامه وأن يوحد قلوبنا وغاياتنا ليكون حب الكويت والعمل المخلص من أجلها رائدا لنا ويحفظ وطننا ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار وأن يجمع كلمة المسلمين قاطبة ويوحد صفوفهم ويحقن دماءهم ويحفظ أوطانهم».
وفي الختام استذكر سموه «بكل التقدير والإجلال أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهما رافعين أكف الضراعة إلى الباري تعالى أن يسبغ عليهما رحمته وواسع مغفرته ويسكنهما فسيح جناته مع الصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يرحم شهداءنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم الزكية دفاعا عن الوطن العزيز وموتانا أجمعين ويعلي منازلهم في جنات النعيم».

 

Read Previous

الكويت والإمارات .. تاريخ

Read Next

الحمود: الكويت والتشريعات أكبر وأهم من الشخوص

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x