قدَّم المجلس الوطني للعلاقات العربية ـ الأميركية جائزة «تحقيق الديبلوماسية» لعام 2016 لوزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، وقام بتقديم الجائزة لوزير الخارجية الرئيس المؤسس للمجلس الوطني، الدكتور جون ديوك أنتوني، وذلك في واشنطن خلال زيارته التي يقوم بها مع ولي ولي العهد السعودي للولايات المتحدة.
وقال المجلس في بيان له: إن منح الجائزة لوزير الخارجية يأتي تقديرا لجهوده في تطوير علاقات المملكة العربية السعودية الخارجية.
وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي لم تتجاوز عاما ونصف بدأها وزيرا للخارجية التاسع والعشرين من إبريل 2015، بأمر ملكي من العاهل السعودي الملك سلمان خلفا للأمير سعود الفيصل عميد الديبلوماسية السعودية اربعين عاما متواصلة، إلا أن الجبير استطاع أن يثبت أقدامه ويصنع لنفسه مكانة عالية في تطوير العلاقات السعودية الخارجية، من خلال إدارته لأخطر الملفات السياسية في المنطقة وخاصة الملف اليمني والسوري.
بيت الديبلوماسية
نشأ الجبير «53 عاما» وتفتحت عينيه في بيت ديبلوماسي تشرب منه الكثير ليبدأ حياته العملية بممارسة العمل الديبلوماسي بداية من 21 ديسمبر 2006 أبلغت الحكومة السعودية وزارة الخارجية الأميركية بنيتها تعيين عادل الجبير كسفير جديد للسعودية في الولايات المتحدة، خلفا للأمير تركي الفيصل.
وفي العام 1990 ظهر للعالم بوصفه الناطق بلسان سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا حتى صيف عام 1994، حينها انضم إلى الوفد الدائم للسعودية في جمعية الأمم المتحدة.
وفي عام 1999 عاد إلى السفارة السعودية في واشنطن للإشراف على إدارة المكتب الإعلامي في السفارة، وبعدها بعام تم تعيينه مستشارا خاصا لشؤون السياسة الخارجية في ديوان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي آنذاك.
وتدرج الجبير في مناصبه حيث عُين مستشارا في الديوان الملكي حتى بداية 2007، إذ أصدر ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، حينها، عام 2000 قرارا يقضي بتعيينه مستشارا لولي العهد السعودي، إلى أن أصدر قرارا عام 2005 بتعيينه مستشارا في الديوان الملكي بمرتبة وزير.
محاولة اغتيال
تعرض الجبير لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة عندما كان سفيرا للملكة في واشنطن حيث أحبطت السلطات الأميركية مؤامرة لاغتياله، وقال مكتب المدعي العام في منهاتن بالولايات المتحدة، حينها، إنه تم رسميا توجيه الاتهام لشخصين يعتقد أنهما متورطان في المؤامرة.
وفي المحكمة الاتحادية في نيويورك أُعلن عن اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة، بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية، وهما منصور أربابسيار وغلام شكوري.
واعترف منصور أربابسيار الإيراني الذي يحمل الجنسية الأميركية أنه خطط لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية.
وتعرفت وسائل الإعلام على الجبير أثناء حرب الخليج الثانية في عام 1990، إذ ظهر بصفته متحدثا باسم السفارة السعودية، وفي عام 1999 تم تعيينه مديرا لمكتب الإعلام السعودي في واشنطن.
الحزم والأمل
منذ الساعات الأولى لإطلاق حملة الضربات الجوية في اليمن بتاريخ السادس والعشرين من مارس الماضي بقيادة السعودية، سلطت الأضواء على الجبير الذي احتل شاشات التلفزيون لشرح تفاصيل هذه الحملة ومبرراتها، وكرر أمام وسائل الإعلام مرارا أن هذه الضربات شكلت «نجاحا كبيرا» للمملكة، رغم مواصلتها لأكثر من شهر من دون أن يظهر أي حل للازمة في اليمن.
وإضافة إلى التدخل في اليمن تشارك المملكة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسورية.