• نوفمبر 24, 2024 - 7:31 صباحًا

تفجير الحرم النبوي يوحد الراية ضد الإرهاب

لم تكن الهجمات الارهابية الأخيرة في المنطقة شيئا عاديا اعتادت عليه أسماعنا في وسائل الاعلام، والتي كانت أسوأ أشكالها استهداف الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة في السعودية بالتزامن مع اعمال ارهابية اخرى أبرزها تفجير الكرادة الدموي في العراق، والانطباع المباشر الذي يمكن استشفافه من تزامن هاتين الخطوتين هو أن الارهابين لا يميّزون بين طوائف الدين الاسلامي الواحد، فهم لا يعترفون بأي من المسلمين بسائر طوائفهم و التكفير سيد الموقف عندهم، فإما معهم أو أنت كافر.
وفي ظل هذه الهجمة الإرهابية الشرسة أجمعت المواقف داخل الكويت على ضرورة مواجهة هذا الإرهاب الأسود بشتى الطرق والوسائل.
واعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن ادانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحوادث التفجير الارهابية التي وقعت قرب الحرم النبوي وقرب احد المساجد في القطيف بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وادت الى مقتل وجرح عدد من الابرياء.
واوضح المصدر ان هذه التفجيرات الارهابية الدنيئة واستهدافها المسلمين والحرم النبوي الشريف واحد دور العبادة في وقت الافطار وبالعشر الاواخر من شهر رمضان المبارك تؤكد غلو ذلك الفكر الشاذ بالاجرام باستهدافه البشرية جمعاء والمسلمين.
وشدد المصدر على قناعته بقدرة الاشقاء في المملكة العربية السعودية على التصدي لتلك الاعمال الاجرامية الدنيئة بما يفوت الفرصة على من يريد بهم وبوحدتهم وبوطنهم السوء مؤكدا اهمية تضافر الجهود الدولية ومضاعفتها لوأد هذه الظاهرة الخطيرة وتخليص العالم اجمع من شرورها.
وشدد المصدر على وقوف دولة الكويت الى جانب الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودعمهم لها في كافة الاجراءات التي يتخذونها لصيانة امنهم واستقرارهم.
وكان ئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قد اكد الالتفاف حول القيادة السياسية في مواجهة كل ما يمس أمن واستقرار الكويت.
وشدد على التزام نواب الأمة بالتوجيهات السامية والالتفاف حول القيادة السياسية في مواجهة كل ما يمس أمن واستقرار الكويت وتحقيق تطلعات الشعب الكويتي نحو الأمن والرخاء والنماء.
كما اكد على الرغبة في استمرار التعاون بين السلطتين من أجل تحقيق مصلحة الكويت في المجالات كافة.
من جانبه أكد النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران أن العمليات الانتحارية لا تجوز شرعا، وأقوال العلماء المشتبهة يجب فيها الرجوع إلى أقوالهم المحكمة.
وقال الجيران في تصريح أن «هذا هو الأصل، ومدار الخلاف على الشخص الذي يذهب باختياره لقتل نفسه، فهذا لا يجوز قطعا، وإنما تحدث العلامة الألباني وبن عثيمين رحم الله الجميع عن الشخص الذي هو ميت ميت، وليس الشخص الذي يذهب باختياره، وهذا ملحظ دقيق أرجو أن يتنبه له الإخوة وقد حقق القول في شبهات المجيزين في بحث علمي محكّم الأخ الشيخ ابراهيم بن سلمان الفهيد عضو هيئة التدريس بحامعة الإمام محمد بن سعود وسأنشره لاحقا».
وأضاف الجيران: «عندنا قاعدة مستقرة ولله الحمد وهي أنه إذا اشتبه عندنا قول لعالم من العلماء يجب علينا الرجوع إلى محكم أقواله وخاصة في مسألة مثل هذه التي يترتب عليها ازهاق أرواح وإسالة دماء وقد تجر إلى بلاء لا يعلمه إلا الله كما هو حاصل اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله».
من جانبه طالب النائب صالح عاشور رجال الدين بإصدار فتاوي ضد تنظيم داعش وتحريم الانتماء له وذلك بعد أن ثبت ان هذا التنظيم عميل لأعداء الدين.
وقال عاشور في تصريح صحافي أن على المذاهب أن يكونوا يدا واحدة للقضاء على النبتة السرطانية المسماة بتنظيم داعش وتجفيف منابع دعمه وقوته وتعريته إعلاميا.
وأضاف عاشور بأن على الحكومات إحالة الداعمين والمتعاطفين والمدافعين عن تنظيم داعش إلى المحاكم.
وبدوره قال الوزير السابق والكاتب الصحفي علي البغلي: نحمد الله أن حمى الكويت وأهلها ووافديها من الشر المستطير لدواعشنا المهاجرين والكامنين، باكتشاف الخلية الإرهابية الداعشية التي كانت تستهدف تفكيك اللحمة الوطنية بين طوائف هذا البلد، واستقصاد رجال أمننا حفظهم الله لحماية هذا الوطن وأبنائه.
وأضاف: رأينا الشر المستطير لداعش الدموية ينتقل من اسطنبول إلى دكا إلى بغداد (مجزرة الكرادة الإجرامية)، التي سجلت حتى الآن 230 ضحية مدنية بريئة ذهب ذنبهم برقاب من ارتكب تلك الفاحشة وساءت مصيرا، ومن يقف خلف أفكارهم قديما وحديثا، ومن يمولهم ويتعاطف مع فكرهم، إلى القطيف، إلى أقدس مقدسات الإسلام والمسلمين ثاني الحرمين الشريفين، المسجد النبوي الشريف.. لتبرهن تلك الشرذمة المارقة عن الدين والخلق والطبيعة البشرية السوية عدم انتمائهم لها قولا واحدا.
واستدرك البغلي: وإلا من يتصور أن يقوم مسيحي بتفجير كنيسة المهد أو القيامة؟! أو قيام بوذي بتفجير معبد بوذا أو تماثيله؟! كما قام بالعمل نفسه صنو داعش في الإجرام طالبان منذ عدة سنين؟! أو حتى هندوسي بقتل أو إلحاق الأذى ببقرة؟! لا هؤلاء ولا غيرهم لن يقوموا بذلك لأن الأرواح لديهم مقدسة، وكذلك أماكن ورموز عبادتهم ما عدا الفئة الضالة لدينا، التي تشربت وما زالت من فكر ضال عفا عليه الزمن والحضارة، ليصر البعض على استحضاره رغما عن أنوف الإنسانية أجمع، التي تقف صفا واحدا ضد تلك الفئة المارقة عن الإنسانية قولا واحدا.

Read Previous

محمد الخالد: رجال الداخلية على العهد باقون

Read Next

تمديد التسجيل في الشرطة النسائية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x