• نوفمبر 23, 2024 - 2:14 مساءً

زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد لقطر .. تنسيق مشترك ومشاعر أخوية

اكدت الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الدوحة ولقاؤه بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر ، مدى التطوّر اللافت والكبير الذي وصلت إليه العلاقات القطرية الإماراتية والتنسيق والتشاور بينهما على أرفع المستويات بشأن كافة القضايا التي تهمّ البلدين الشقيقين على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي.
واكتسبت الزيارة أهمية قصوى كونها جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط بل والعالم أجمع توترات ومخاوف وأحداثا جساما تتطلب من قيادتي البلدين مواصلة التنسيق والتشاور بينهما لتجنيب البلدين الشقيقين ومنطقتنا الخليجية والعربية مثل هذه الأحداث الإرهابية الشريرة.
وجاءت الزيارة في وقتها وبدون شك سيكون لها ما بعدها من نتائج اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية تصبّ في مصلحة البلدين ومنظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وستنعكس أمنا وسلاما على المنطقة والعالم أجمع لما عُرف عن قيادتي البلدين من حكمة وبُعد نظر وعمق في الرؤى واستشراف لما ستؤول إليه تطوّرات ومستجدّات الأحداث على مختلف الصعد.
وتزداد العلاقات كل يوم متانة ورسوخا في ظل توجيهات ورعاية قيادتي البلدين الشقيقين، وهي ذات مشاعر الودّ التي يكنّها شعب الإمارات الشقيق لقطر.
وتمثل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبلده الثاني قطر تمثل في بعدها الآخر غير الثنائي تعزيزا لمسيرة العمل الخليجي المشترك الذي يخطو بثبات منذ تأسيس مجلس التعاون في أبوظبي في ثمانينيات القرن الماضي.
وتتطلع قطر إ لمزيد من التلاحم والتقارب الرسمي والشعبي بين البلدين وبقية دول مجلس التعاون بما يحقق المصالح المشتركة على الصعد المحلية والمستويات الإقليمية والدولية، لاسيما أن البلدين ودول المجلس الست تمتلك من الإمكانيات وقوة الإرادة وحكمة القيادة والثقل السياسي ما جعلها في مظلة مجلس التعاون دولا فاعلة ومؤثرة في كل القرارات الدولية التي تخدم السلم والأمن الدوليين.
وبالتأكيد إن التطوّر المتنامي والمستمرّ في العلاقات القطرية الإماراتية يمثل محصلة لمثل هذه الزيارات الرفيعة والتواصل الحميم بين القيادتين والظروف الدقيقة التي تشهدها وتمرّ بها المنطقة والعالم تستدعي التشاور والتواصل المستمرّين بين الدوحة وأبوظبي لتفعيل تعاونهما المشترك لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وبدون شك أن هذه الزيارة الناجحة والمثمرة قد شكلت في التوقيت الذي تمت فيه والنتائج التي ستترتب عليها، فرصة مواتية لتأكيد عمق علاقات البلدين الشقيقين والروابط التاريخية التي تجمع بينهما وتستحق بالفعل أن نطلق عليها «الزيارة المهمة في الوقت المهم والمناسب».

Read Previous

مطار البحرين الدولي يستقبل أول رحلة للشركة المصرية العالمية للطيران

Read Next

عُمان احتفلت بيوم النهضة: السلطان قابوس يقود مسيرة التقدم والبناء

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x