احتفلت سلطنة عُمان السبت الفائت بيوم النهضة المباركة الموافق 23 يوليو من كل عام والذي شكل علامة تاريخية فارقة انطلقت معها عُمان دولة وشعبا ومجتمعا الى آفاق العزة وبناء دولة عصرية قادرة على تحقيق التقدم والسعادة والرخاء لأبنائها ومواكبة التطور الانساني من حولها.
ويعد يوم النهضة مناسبة وطنية جليلة يفخر فيه الإنسان العُماني بالإنجازات التي تحققت على امتداد مسيرة النهضة التي يقودها السلطان قابوس بن سعيد كما أنه مناسبة لاستطلاع واستشراف ماهو مطلوب لاستمرار المسيرة والاتجاه نحو المستقبل بخطى واثقة وعزيمة طامحة.
واطلق السلطان قابوس بن سعيد في 23 يوليو 1970 بعد توليه مقاليد الامور العنان لقوة وارادة المواطن العُماني وتطلعه في بناء حياة جديدة له ولأبنائه فانطلقت مسيرة النهضة العُمانية الحديثة نحو غاياتها المنشودة برؤية واضحة مستندة في الوقت ذاته لطاقات المواطن العُماني وقدراته.
وتقف عُمان اليوم شعبا ومجتمعا ودولة فخورة ومعتزة بقيادتها ومجددة الولاء والعرفان لباني نهضتها الحديثة السلطان قابوس بسبب الانجازات التي تم تحقيقها خلال ال41 عاما الماضية.
وقاد السلطان قابوس عُمان على طريق التقدم والبناء والاستقرار وارسى اسسا قوية وراسخة في جميع المجالات داخليا وخارجيا تنطلق بها السلطنة بقوة وثقة وبخطى متتابعة لبناء حياة افضل لأبنائها في الداخل وبناء جسور المودة والصداقة مع كل الاشقاء والأصدقاء من حولها في المنطقة وعلى امتداد العالم.
وحرص السلطان قابوس على تهيئة كل أسباب التقدم على طريق التنمية والبناء وتحقيق الاستقرار والتماسك وتعميق الوحدة الوطنية وتوفير مناخ من الأمن والأمان ليتمكن المواطن العُماني من العمل وبذل طاقاته لبناء غد أفضل.
كما ابدى اهتماما عميقا بالمواطن العُماني الذي يحظى دوما بالثقة السامية ويشغل بؤرة الاهتمام ومقدمة الأولويات في كل السياسات والبرامج والخطط التنموية الهادفة الى تحقيق المواطنة وترسيخ مبادئ العدل والمساواة وحكم القانون في ربوع الدولة العصرية ومؤسساتها والاعتماد على مشاركة المواطن وإسهامه القوي والمتزايد في صياغة وتوجيه التنمية الوطنية في كل مجالاتها.
وتم التغلب على جميع الصعاب وانجاز نسبة عالية من بناء الدولة العصرية خلال السنوات الماضية عبر خطوات مدروسة متدرجة ثابتة تبني الحاضر وتمهد للمستقبل وذلك بتضافر جهود المواطنين والعمل الدؤوب.
وتم خلال العقود الماضية تحقيق انجازات في جميع المجالات منها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتعليمية والثقافية والصحية والحياة الكريمة للمواطن العُماني.
وانطلاقا مما تحقق تنتقل السلطنة بفضل حكمة وبعد نظر السلطان قابوس إلى مرحلة جديدة تشهد مزيدا من التطوير واستيعاب تطلعات وطموحات المواطن العُماني وتعزيز الشفافية وحكم وسيادة القانون.
وتنطلق السلطنة بقوة واثقة واعتزاز نحو مزيد من التقدم والازدهار بفضل حكمة وبعد نظر قيادتها الحكيمة ومشاركة وعطاء أبناء شعبها الوفي ليعيش المواطن العُماني سعيدا على أرضه وفخورا بمواطنته وانتمائه وبحبه وولائه لباني نهضة عُمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد.