شيعت مصر في جنازة عسكرية رسمية وشعبية العالم المصري الراحل أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، الذي أوصى بأن يُدفن في مصر.
وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي وأسرة زويل المشيعين في ساحة مسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمع الخامس في شرق القاهرة.
ووضع جثمان العالم الراحل على عربة مدفع تجرها الخيول وتقدمها جنود يحملون أكاليل الزهور والأوسمة التي نالها زويل على مدى حياته.
وتوفي زويل يوم الثلاثاء الماضي عن 70 عاما في الولايات المتحدة.
وكان جثمان زويل وصل إلى القاهرة السبت من الولايات المتحدة لإقامة الجنازة ودفنه في مصر وفقا لوصيته.
وقال المستشار الإعلامي لزويل شريف فؤاد للصحافيين «سيُنقل (الجثمان) إلى المقابر التي اشتراها (زويل) قبل 6 أشهر وكأنه يعلم بدنو أجله. كان حريصا أن يُدفن في هذا الوطن».
ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المصريين للتبرع لدعم جامعة العلوم والتكنولوجيا التي أسسها زويل تحت اسم «جامعة زويل» بعد أن وقف حضور احتفال قومي دقيقة صمت حدادا على روحه.
وقال السيسي، إن مشروع جامعة زويل صرح كبير لصالح العلم والمعرفة والتكنولوجيا، موضحا أن المشروع يتكلف 4 مليار جنيه، وما قام زويل بجمعه 300 مليون جنيه خلال الفترة الماضية، لافتا إلى تكلفة المرحلة الأولى تتكلف 1.9 مليار جنيه، ومن المفترض أن تنتهى في أكتوبر.
وطالب الرئيس السيسي المصريين باستكمال مشروع جامعة زويل بمراحله المختلفة، قائلا: «بطلب من المصريين إكمال هذا المشروع من خلال التبرع لصندوق تحيا مصر، وأن يكون في تبرع باسم جامعة زويل حتى ينتهي هذا المشروع».
وتابع: «أرجو أن نقدر علماءنا، وأن يتم استكمال المشروع وألا يتوقف، طبقا للمدى الزمنى المخطط له»، مكلفا القوات المسلحة بتولى المسئولية لإنهاء مشروع جامعة زويل.
ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، وطالب الحضور خلال كلمته للاحتفال بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة ومشاريع تنموية أخرى بالوقوف دقيقة حداد على العالم الراحل.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن الرئيس «ينعي ببالغ الحزن وعميق الأسى العالم الجليل الدكتور أحمد زويل، الذي وافته المنية اليوم بالولايات المتحدة، ويتقدم السيد الرئيس بخالص التعازي والمواساة لأسرة الراحل العظيم وذويه وكافة تلاميذه ومحبيه من أبناء الوطن وخارجه».
وذكر البيان أن «مصر فقدت ابنا بارا وعالما نابغا بذل جهوداَ دؤوبة لرفع اسمها عاليا في مختلف المحافل العلمية الدولية، وتوَّجها بحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 تقديرا لأبحاثه في مجال علوم الليزر واكتشاف الفيمتو ثانية».
وأشادت الرئاسة بحرص العالم الراحل على «نقل ثمرة علمه وأبحاثه التي أثرت مجاليّ الكيمياء والفيزياء إلى أبناء مصر الذين يتخذون من الفقيد الراحل قدوة علمية عظيمة وقيمة إنسانية راقية».
وأشار إلى أن مصر حرصت على تكريم الفقيد «بمنحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى ثم قلادة النيل العظمى التي تُعد أرفع وسام مصري».
السفارة المصرية تفتح سجل عزاء في العالم أحمد زويل
أعلنت السفارة المصرية في الكويت عن فتح سجل عزاء للدكتور أحمد زويل بدءا من امس الاثنين ولمدة ثلاثة أيام من الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة ظهرا.
وقد نعت السفارة المصرية في الكويت في بيان ببالغ الحزن وعميق الأسى العالم الجليل الدكتور أحمد حسن زويل، الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999، تقديرا لأبحاثه في مجال علوم الليزر واكتشاف «الفيمتو ثانية»، وكان ابنا بارا وعالما نابغا بذل جهودا دؤوبة لرفع اسم مصر عاليا فى مختلف المحافل العلمية الإقليمية والدولية.
وتقدمت السفار عبر البيان بخالص التعازي والمواساة لأسرة الراحل العظيم وذويه وكافة أبناء الجالية المصرية بالكويت الشقيقة، سائلين المولى عز وجل أن يسكنه الله فسيح جناته.