شدد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء فيصل النواف على أن «رجال الأمن عازمون عزما أكيدا على تحقيق الأمن لوطننا، ولن نسمح لأي متهور أو حاقد ان يحاول تعكير صفو أجواء التلاحم والإخاء، وسنتعامل بكل قوة مع اي محاولة للإخلال بالأمن وهو عهد وميثاق قطعناه على انفسنا ونحن لعهدنا موفون ولميثاقنا حافظون».
ودعا النواف، في كلمة له نيابة عن وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد في احتفال أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بتخريج طلبة مدرسة الشرطة من الدفعة 33 وكيل عريف والدفعة 86 من الشرطة والدفعة 8 من الخليجيين، الخريجين الى ان يكونوا بارين بقسمهم الذي أدوه بالسهر على أمن واستقرار الوطن واهله والمقيمين على ارضه، وان يذودوا عن حماه، وينفذوا أوامر قادتهم، ويخدموا وطنهم من خلال تطبيق القانون على الجميع.
واضاف مخاطبا الخريجين «إنكم تدركون اهمية دور الشرطة في حماية وطننا الغالي، فانتم العين الساهرة في وطن يبذل الغالي والنفيس لاجل الارتقاء بابنائه، وكل من يقيم على ارضه الطيبة. فهذا الوطن الذي احبكم واظلكم بظلاله، ووفر لكم نعمة الأمن، وحقق لكم رغد العيش والاستقرار ينتظر منكم الكثير، وان تخلصوا له وتكونوا بارين بقسمكم وساهرين على امن البلاد وامانها». وقال «ضعوا الوطن نصب اعينكم، وعليكم بالولاء وحسن الاداء واجعلوه غايتكم ومحور اهتمامكم، واحفظوا استقراره وسلامة المجتمع والافراد والممتلكات والتزموا بالقانون واحترموا الناس وكرامتهم».
وخلص اللواء النواف الى نقل تحيات القيادة الامنية، ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، للخريجين، مثمنا الدور الكبير للمعلمين والمدربين بالاكاديمية الذين بذلوا جهودا كبيرة من اجل ظهور الخريجين بالصورة المشرفة.
من جانبه قال مدير مدرسة الشرطة العقيد محمد الرومي ان التوجيهات السامية نبراس يهتدي به رجال الأمن، عندما يقول عليكم التصدي لمن يحاول ان يعيث الفساد والخراب في بلادنا ويهدد امننا الداخلي ويرتكب الجرائم ويروع الآمنين، مؤكدا «اننا نستلهم من كلماته السامية القوة والعزيمة بالعمل لنكون عند حسن ظن سموه وعند حسن ظن قيادتنا الامنية وشعبنا الكريم».
وأضاف الرومي «اليوم ونحن نحتفل بتخريج هذه الكوكبة من مصنع الرجال، يشرفنا استقبالكم لتشاركونا فرحتنا ولتطلعوا معنا على مستوى التأهيل والتدريب الذي حصل عليه خريجونا، من خلال تسليحهم باحدث الوسائل والاساليب التعليمية، حتى تتسنى لهم مواجهة المتغيرات الدولية والاقليمية المتسارعة والتي تلقي بظلالها على امن وامان المجتمع، لاسيما واننا نعيش بعالم متغير حافل بالوقائع والمعطيات الجديدة التي تعكس آثارها على كافة المستويات. فالمتابع يشاهد ما تشهده الساحتان الاقليمية والدولية وهما تمران بمرحلة دقيقة يجعلها تنعكس سلبا علينا بدول الخليج العربي، حيث باتت البلدان تعج بالمخاطر والاحداث المؤسفة وما يصاحبها من اعمال تخريبية وهدامة نالت من أرواح الابرياء الامر الذي يلقي على عاتقنا مسؤولية قراءة المتغيرات الدولية والاقليمية قراءة صحيحة متأنية وفهما لآثارها على الاوضاع الامنية بالكويت وابتكار الوسائل والخطط التي تساعد رجل الأمن على مواجهة هذا الخطر وهذا ما عملنا عليه بالاكاديمية من خلال مستوى التعليم والتدريب للمنتسبين».
ووجه الرومي كلمته للخريجين بالقول «حرصنا على دعمكم بالاكاديمية بالعلم والمعرفة وأعلى مستويات التدريب الأمني والتحلي بأخلاق الفرسان، فاحرصوا على ترجمة ذلك بعملكم، وواجهوا التحديات والاحداث، لتكونوا على قدر الثقة بكم لصون أمن وطنكم والحفاظ على الحقوق والحريات وتطبيق القانون، واستمدوا قوتكم من قوة الحق وعزتكم من الصدق وتنفيذ العهد، ورسخوا في نفوسكم ان ثواب عملكم هو من رب العالمين».
بعد ذلك قام اللواء الشيخ فيصل النواف بتوزيع شهادات المتفوقين من البرامج العلمية والرياضية.