الخليج 
في يوم واحد كرّم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد البطلين الأولمبيين الكويتيين ويتسلم استراتيجية الهيئة العامة للشباب والطلبة الفائزين في المسابقة الدولية «سمارت برين» للحساب الذهني، والتي أقيمت في تايلند، ومن يتابع حديث سموه سواء لأبنائه اصحاب الانجازات او المسؤولين، خلال هذه اللقاءات يلحظ للوهلة الأولى الاهتمام البالغ من سموه بالشباب وتفاعله الحثيث مع مشاكلهم وقضاياهم وضرورة العمل على الارتقاء بهم في كافة المجالات وعدم تركهم لقمة سائغة لسموم المخدرات او التسكع بالمولات دون ان يكون لهم هدف يعملون على تحقيقه.
وفي تشجيع من سموه على التفوق الرياضي كرم سموه البطل فهيد الديحاني الحاصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد «ريو 2016» في رماية دبل تراب، وعبدالله الطرقي الرشيدي صاحب الميدالية البرونزية في منافسات رماية السكيت للرجال، وقدم سمو الأمير باسمه وباسم حكومة وشعب الكويت للبطل الديحاني مئة ألف دينار مع قسيمة سكنية، وللرشيدي «وسام الكويت ذو الرصيعة» من الدرجة الأولى، وقسيمة صناعية وخمسين ألف دينار، لكن سموه طالب البطلين بألا تقف خبراتهم عند أمجادهم الشخصية وإنما يجب ان تشمل أبناء الكويت لكي تتواصل مسيرة الانجازات في الدولة.
من جانبه قدم نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج الشكر والامتنان إلى سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، على رعايته الأبوية باستقباله بطلي الكويت الأولمبيين فهيد الديحاني، الفائز بالميدالية الذهبية، وعبدالله الطرقي الرشيدي، الفائز بالميدالية البرونزية، وتكريمهما التكريم اللائق بانجازاتهما الكبيرة.
واكد الخرينج، في تصريح صحافي، ان رعاية سمو الامير لأبنائه الشباب في كل القطاعات بالبلاد هي الدافع الاقوى لتحقيق الانجازات المتميزة لشباب الوطن، مؤكدا ان تكريم الديحاني والرشيدي الكبير والسريع دليل ساطع على حرص سموه على رعايته لابنائه الرياضيين، والعيش مع افراحهم وانجازاتهم بشكل اولي ودائم.
ودعا المؤسسات والشخصيات إلى تكريم الشباب الكويتي ممثلا في الديحاني والرشيدي، مسترشدين ومستلهمين من رعاية وتكريم والد الجميع سمو الامير نبراسا وقدوة لهم في المساهمة في دعم ورعاية شباب الكويت.
بدوره، ثمن النائب محمد الجبري تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للراميين فهيد الديحاني وعبدالله الطرقي الرشيدي، مؤكدا حرص سموه على دعم الشباب الكويتي الذي يساهم في رفع علم الكويت خفاقا في المحافل الدولية.
وأعرب الجبري، في تصريح صحافي، عن تقديره للمنحة التي قدمت إلى الديحاني، وهي جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دينار، إضافة إلى قسيمة، وحصل الرشيدي على 50 ألف دينار وقسيمة صناعية، فضلا عن «وسام الكويت ذي الرصيعة» من الدرجة الأولى.
وأضاف أن سمو الأمير يولي اهتماما خاصا بإنجازات الشباب، خصوصا أن ما حققه الديحاني والرشيدي إنجاز سيخلده التاريخ، وهو مصدر فخر واعتزاز وإضافة ملموسة للمسيرة الرياضية الكويتية والعربية، خصوصا أن الديحاني حقق الميدالية الذهبية الأولى للعرب في الدورة.
وذكر أن ما تحقق انجاز مشرف برهن على عزيمة الكويتيين، وما يثلج الصدر التكريم الذي حصل عليه هؤلاء الأبطال، والذي جاء من سمو الأمير، متمنيا مواصلة العطاء الرياضي وتحقيق المزيد من الإنجازات ورفع راية الكويت في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.
وخلال لقاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور، وفريق العمل لإعداد استراتيجية الهيئة العامة للشباب، حيث قدموا لسموه ولسمو ولي العهد استراتيجية الهيئة العامة للشباب للأعوام (2016 / 2017 – 2020 / 2021)، والتي ستكون عنوانا لرؤيتها وخططها التنفيذية، أكد سموه أهمية مواكبة احتياجات الشباب والاهتمام بتوفير كافة السبل لتحقيق الأهداف والتطلعات المستقبلية نحو النهوض بشباب الكويت.
وفي مقابلة مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين، وأعضاء مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والطلبة الفائزين في المسابقة الدولية «سمارت برين» للحساب الذهني، والتي أقيمت في تايلند أشاد سموه بما حققه أبناؤه وبناته المشاركون في هذه المسابقة الدولية وبإنجازاتهم وإحرازهم للمراكز المتقدمة، والتي هي مصدر فخر واعتزاز لبلدهم الكويت.
من جانبه، قال وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب بالندب يوسف اليتامى، إن وفد الوزارة قدم لسمو الأمير استراتيجية الهيئة العامة للشباب، وهي وثيقة جاءت نتاجا لمشروع «الكويت تسمع» التي كانت إحدى توصياتها إنشاء وزارة للشباب، وهو الامر الذي وجه به سمو الأمير بتنفيذه، عبر المرسوم الأميري بإنشاء الوزارة.
وأوضح اليتامى أن وزارة الشباب استمرت لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتم إصدار قانون بإنشاء الهيئة العامة للشباب، مفيدا بأن وفد الوزارة استمع إلى توجيهات سمو الأمير بأهمية التركيز على تحقيق متطلبات الشباب.
من ناحيتها، قالت المتحدثة الرسمية باسم مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب أنوار العازمي، إن الاستراتيجية الخمسية (2016 / 2021) لهيئة الشباب التي قدمها الفريق لسمو الأمير وسمو ولي العهد، أول استراتيجية على مستوى الهيئة، مبينة أن التوجيهات السامية تدفع الشباب إلى مزيد من العطاء في خدمة الوطن.
ومن جانبه، قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين ان الرعاية الأميرية السامية للمؤسسة، ولمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، لها بالغ الأثر في نفوس الناشئة وإعدادهم الاعداد السليم للمستقبل.وأوضح شهاب الدين عقب لقائه وأعضاء مركز (الموهبة والإبداع) والطلبة الفائزين بالمسابقة الدولية (سمارت برين) للحساب الذهني بسمو الأمير وسمو ولي العهد ان المسابقة التي نظمت في يوليو الماضي في تايلند تقوم على محاولة ربط العمليات الحسابية بين النصف الأيمن والأيسر من العقل وصقل موهبة الطالب الإبداعية في علوم الرياضيات ما يسهم في تفوقه وتميزه.
