أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي ان «المرضى الذين يعودون إلى البلاد بعد ابتعاثهم للعلاج في الخارج قد أنهوا علاجهم في المستشفيات والمراكز الصحية التخصصية بشكل كامل وفقا للتقارير الصحية الصادرة عن تلك المراكز».
وقال العبيدي: إن هذا الاجراء يأتي «انطلاقا من دور وزارة الصحة بتقديم الرعاية الصحية للمواطنين سواء في الداخل أو بالخارج واتفاقا مع القرارات المنظمة لابتعاث المرضى للعلاج بالخارج».
وأوضح ان «المرضى المتواجدين في المستشفيات بالخارج سواء بالعناية المركزة أو في الاجنحة ولا يزالون يتلقون العلاج داخل المستشفى، إضافة إلى الذين لديهم مواعيد للعمليات لن تقوم الوزارة بإنهاء علاجهم حتى تستقر حالتهم ويصرح لهم بالخروج والعودة إلى البلاد».
وأشار إلى ان هناك مرضى مستحقين للعلاج بالخارج ولديهم موافقات وهم بانتظار مواعيد عاجلة من قبل المستشفيات والمراكز الطبية في الخارج لتلقي العلاج.
وشدد العبيدي على ان «الوزارة تسعى عبر مكاتبها الصحية إلى استعجال الحصول على مواعيد للمرضى حسب الطاقة الاستيعابية لكل مكتب صحي».
ونفت وزارة الصحة وقف اجراءات المواطنين المرضى ممن يتلقون العلاج خارج البلاد بحجة استنفاذ الميزانية المخصصة للعلاج بالخارج من عدمها، مؤكدة ان علاج المرضى «حق وطني وانساني واجتماعي» كفله الدستور ويترتب عليه مسؤوليات قانونية واخلاقية وفنية.
جاء ذلك على لسان الوكيل المساعد للشؤون القانونية في الوزارة الدكتور محمود عبد الهادي على هامش ملتقى الحجاج الثالث الذي اقامته الوزارة بالتعاون مع مكتب شؤون الحج في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.
واكد العبد الهادي في تصريح للصحافيين ان الوزارة لن تقبل بوقف او انهاء اجراءات أي مريض كويتي يتلقى العلاج بالخارج بحجة استنفاذ الميزانية المخصصة لذلك.
وحول مشروع التأمين الصحي للمتقاعدين قال ان المشروع سيدخل حيز التطبيق منتصف شهر اكتوبر المقبل بعد توزيع بطاقات (عافية) التأمينية بعد عيد الاضحى المبارك، داعيا المتقاعدين المسجلين في سجلات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تحديث بياناتهم للاستفادة من خدمة الرسائل النصية الارشادية لتحديد موعد ومكان استلامهم بطاقة (عافية).
واوضح ان الوزارة ستتبع نظام توزيع البطاقات التأمينية من خلال المراكز الصحية وتبعية كل متقاعد لمنطقته الصحية عبر الرسائل النصية القصيرة.
واضاف العبد الهادي ان القطاع الطبي الخاص في الكويت رغم تطور امكانياته «لا تتوافر لديه» امكانية تقديم خدمات علاج السرطان والقلب المفتوح وبالتالي من الصعب تضمين مثل هذه الخدمات في وثيقة التأمين الصحي، مؤكدا ان الوزارة لن تضع خدمات غير متوفرة اساسا في القطاع الاهلي.
وذكر ان المستشفيات الطبية الخاصة الموجودة حاليا تكفي لتغطية تنفيذ مشروع التأمين الصحي للمتقاعدين مستدركا بالقول انه في حال نجاح المشروع وادخال شرائح اخرى لغير المتقاعدين فإن الامر يتطلب زيادة الطاقة الاستيعابية في تلك المستشفيات او انشاء مستشفيات اخرى.
وعن ملتقى الحجاج السنوي الثالث، قال العبد الهادي: ان الملتقى يأتي تحقيقا لاستراتيجية الوزارة الرامية إلى العمل المشترك مع جميع الجهات الحكومية والاهلية من اجل توفير الرعاية المتكاملة لاعضاء بعثة الحج الكويتية.