المقاصف المدرسية في عهدة الشباب

لقي إعلان وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى عن مبادرة من الوزارة لفتح باب الاستثمار في المقاصف المدرسية للشباب الكويتيين أصحاب المشاريع الصغيرة بهدف توفير فرص العمل لهم في نحو 800 إلى 1000 مقصف، اشادات واسعة سواء من جهة تشجيع الشباب او انهاء مشكلات مقاصف المدارس التي تعاني من ضعف رقابي حول طبيعة الاغذية التي تتداول بها وتوفرها للطلاب، فضلا عن المخالفات التي ترتكب بشأن بعض هذه المقاصف لغياب الشروط الصحية، وانتهاء صلاحية بعض السلع، او ترويج اغذية غير مسموح ببيعها ولها آثار ضارة على الطلاب، فضلا عن المغالاة في الاسعار، اذ عندما يتولى المقصف شباب كويتيون سيكونون أحرص ما يكون على أبنائهم واخوانهم في المدارس من حيث جودة الغذاء والسعر المناسب.
وكان الوزير العيسى قد اعلن عقب اجتماعه مع وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح وعدد من الشباب أصحاب هذه المشاريع عن «تشكيل لجنة من وزارتي التربية والشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة من الشباب لوضع آلية تخص هذا العمل وعلى ضوئها يتم البدء به ليدخل حيز التنفيذ»، مشيرا إلى «الاتفاق على تقديم تصور كامل للمشروع خلال شهر سبتمبر المقبل ومن ثم يكون التنفيذ سواء خلال العام الدراسي الحالي أم المقبل».
وشدد العيسى على«ضرورة إشراك الشباب الكويتيين في المشاريع وفتح فرص عمل لهم في مقاصف وزارة التربية في مدارس التعليم العام»، مؤكدا «الحاجة إلى توفير فرص عمل لفئة الشباب الذين يعتبرون مهمشين في مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة وفتح أبواب الاستثمار لهم مؤكدا انه في حال نجاح الفكرة سيتم فتح المجال للشباب في مشاريع تربوية أخرى».
من جانبها شكرت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح مبادرة الوزير العيسى في إدارة تلك المقاصف، مبينة استدعاء جميع الشباب الكويتي العاملين في مجال التغذية ومن لديهم مشروعات صغيرة في هذا المجال وذلك بجهود وزارة التربية وهيئة التغذية لافتة إلى «إمكانية مساهمة هؤلاء الفئة من الشباب في التنمية حيث اتيحت لهم للمشاركة في اجتماع مفتوح لمناقشة أمور تخطيطية وتنفيذية التي سيتم من خلالها وضع خطة متكاملة وجدول زمني لتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع وبصفة مستعجلة ومستدامة».
وأوضحت الصباح ان «تواجدها في الاجتماع كان بصفتها ممثلة لوزارة الدولة لشؤون الشباب التي يعتبر دورها الأساسي هو توجيهي وتنسيقي واستراتيجي غير تنفيذي».
ولفتت الزين إلى أن «الوزارة لديها مشاريع متعددة من أهمها مشروع (مباراتنا) الذي تم من خلاله استقطاب أكثر من مليون شاب وشابة هذا العام، كما تم من خلاله أيضا دعم 400 مشروع في 8 مجالات، بالاضافة إلى مشاريع أخرى استقطبت كوادر شبابية قادرة على وضع حلول لأهم القضايا الشبابية التي تواجهها البلد».
ويرى أهل الميدان من المعلمين انه يوجد كثير من المخالفات بالمقاصف المدرسية، حيث يتم عرض نوعيات من الاغذية تعتبر غير صحية للطلاب والطالبات، وأيدوا تطوير المقاصف المدرسية، وتوفير اغذية مفيدة للطلاب مطابقة لمعايير الجودة والشروط الصحية من قبل أصحاب المشروعات الصغيرة من المواطنين والمواطنات.
وأشاروا إلى ان المترددين على المقاصف المدرسية هم من الطلاب الذين تتراوح اعمارهم ما بين 6 – 18 سنة، وتعتبر هذه المرحلة العمرية من اهم المراحل في حياة الافراد في المجتمع، ومن ثم يجب ان تحظى بأكبر قدر من الاهتمام والرعاية من خلال ضمان توفير الغذاء الصحي المناسب.
إلا ان بلدية الكويت تؤكد مراقبتها للمقاصف المدرسية وإرسال حملات باستمرار للتأكد من صلاحية الاغذية والنظافة ونحوها.
وكشف مدير ادارة العلاقات العامة في بلدية الكويت راشد الحشان في تصريح سابق عن انطلاق الحملات التفتيشية على المقاصف المدرسية والشركات الموردة لها والتي تشمل جميع المناطق في محافظات الكويت بهدف التأكد من استيفائها للضوابط والاشتراطات الصحية التزامها بنوعية المواد الغذائية المسموح ببيعها في تلك المقاصف إلى جانب اقامة الندوات التوعوية للطلبة في مختلف مراحلهم الدراسية.
وقال مدير إدارة التدقيق ومتابعة الخدمات صالح الكندري ان فريق المفتشين يعود من جديد لاستطلاع مدى الالتزام بتنفيذ الاشتراطات التي يتم تحريرها، معربا عن أمله في ان يتعاون الجميع مع بلدية المحافظة بهدف المحافظة على صحة وسلامة أبنائنا الطلبة، مشيرا إلى ان الحملات تتواصل في مدارس عدة وفي جميع المناطق التي تتبع بلدية المحافظة وذلك تحقيقا للمصلحة العامة.
وتابع: «أن هدفنا من ذلك ان تخضع جميع المواد الغذائية لرقابة المفتشين الصحيين أيا كان مكانها والتحقق من مدى صلاحيتها للاستهلاك الأدمي، بالاضافة إلى أخذ العينات من مختلف المواد الغذائية دوريا وتحويلها إلى مختبرات وزارة الصحة العامة في اطار يهدف الى أن تكون جميع هذه المواد تحت سيطرة الجهاز الرقابي الذي يتبع الإدارة»، داعيا الجميع إلى الالتزام بالضوابط والقوانين التي شرعتها بلدية الكويت.