الخليج 
فيما اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ان الجريمة وأساليبها المبتكرة في تطور مستمر، شدد على ان رجال الأمن يواكبون هذا التطور تعليما وتدريبا وتجهيزا لمواجهتها.
جاء ذلك خلال افتتاح الخالد مبنى مديرية أمن محافظة الأحمدي وحضوره التمرين الأمني الذي نفذه منتسبو قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية بحضور محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد والمستشار الخاص الفريق متقاعد الشيخ أحمد الخليفة وعدد من الوكلاء المساعدين المعنيين والمديرين العامين المختصين .
واكد الخالد على «أهمية رفع كفاءة وجهوزية رجال الأمن للتعامل مع أي حدث طارئ، والوقاية والاستباقية في التعامل مع الأحداث المختلفة».
وشدد على «ضرورة تعزيز التكتيك الأمني وتطويره في ظل التطورات الأمنية التي تتطلب مزيدا من الجهوزية واليقظة وروح المبادرة ومضاعفة الجهد في التخطيط والتدريب والتركيز على العنصر البشري تأهيلا وتدريبا ليكون العمل الأمني قادرا على مواجهة التحديات والتعامل معها بكفاءة عالية».
وأضاف: أن «الجريمة وأساليبها المبتكرة في تطور مستمر ورجل الأمن يجب ان يواكب هذا التطور تعليما وتدريبا وتجهيزا في وقت تتسابق فيه الجريمة لمواجهة التحديات، فالجريمة تتطور بسرعة ورجل الأمن العام يجب ان يعي ذلك بتطوير مهاراته وجهوزيته».
وقال الخالد إن «حماية أهل الكويت وتوفير الأمن والأمان لهم على رأس أولوياتنا وهذا واجبنا وحقهم علينا»، مشيرا إلى ان «ما شاهده من فرضيات مختلفة لأداء رجال الأمن صورة مشرفة تدعو للفخر».
واستهل الخالد جولته بإزاحة الستار عن لوحة تذكارية لافتتاح المبنى رسميا وقص شريط الافتتاح، ومن ثم تفقد أرجاء المبنى ومرافقه ومنشآته والذي يضم إدارات المرور والنجدة والمباحث الجنائية والأدلة الجنائية والتحقيقات والأمن العام.
ثم تفقد إدارة الشؤون الصحية واستمع من المسؤولين المختصين عن سير العمل في العيادات والمختبرات الطبية، ثم انتقل إلى إدارة الأدلة الجنائية واطلع على المعرض الخاص لبعض الجرائم التي تم كشفها في محافظة الأحمدي.
وتابع الخالد عرضا مرئيا لأبرز الجرائم التي تعاملت معها المديرية وكيفية إسناد الجهود الأمنية لبقية الإدارات المعنية بمتابعة القضايا وكشف الجرائم.
ثم حضر فعاليات التمرين الأمني لقطاع الامن العام بمشاركة رجال مديريات الامن في محافظات البلاد الست، حيث قدم رئيس التمرين العميد صالح العنزي مدير عام مديرية أمن الفروانية إيجازا عن أهدافه والفرضيات التي يتعامل معها، ضمن سياسة الخطط المرحلية لرفع الأداء في قطاع الامن العام بمشاركة ضباط وافراد من كافة مديريات الأمن في البلاد بهدف رفع كفاءة رجال الامن وجهوزيتهم في التعامل مع اي حدث طارئ أثناء تنفيذهم لمهامهم.
ثم انتقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والحضور إلى ميدان الرماية التي اشتملت على الرماية المتخصصة على الأهداف الثابتة والمتحركة إلى جانب الرماية العشوائية، وسيناريو اقتحام المنزل وتطهيره من عصابة مشبوهة استقرت داخله بعد هروبهم من رجال الأمن.
وفي أعقاب الانتهاء من التمرين الأمني استمع الخالد إلى شرح كامل ومفصل من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواء الدكتور عيد أبوصليب حول مكونات المبنى الجديد وايجاز عن المشاريع التي تم تسليمها ومشاريع الوزارة قيد التنفيذ، مشيرا إلى انه تم الانتهاء من جميع المباني المؤجرة باستثناء 6 مبان هي الآن منتهية في مرحلة التصميم وفي انتظار طرحها للتنفيذ.
وشدّد على ضرورة المتابعة الحثيثة للمشاريع الانشائية للوزارة وسرعة العمل على الانتهاء من المباني الستة المتبقية لوزارة الداخلية والانتهاء من المباني المؤجرة نهائيا والإسراع في جميع الإجراءات نحو طرحها للتنفيذ بأسرع وقت ممكن بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بهذا الشأن.
وأعرب عن خالص التهاني والتبريكات لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
واشتمل التمرين الأمني الذي نفذه منتسبو قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية على سيناريوهات عدة من ضمنها سيناريو لتعامل رجال الأمن مع ورود بلاغ لغرفة العمليات عن تواجد عدد من المسلحين في أحد الأماكن العامة وطريقة التعامل معهم والسيطرة عليهم.
كما تضمن التمرين عرضا لمهارات الدفاع عن النفس وعرضا جماعيا للقتال المتلاحم وفرضيات التصدي للاعتداء أو عدم امتثال لرجال الأمن العام أو إحداث فوضى أو الشروع في ارتكاب جرائم.
كما اشتمل التمرين على سيناريو آخر لتعامل القوة الأمنية مع محاولة اعتداء ودهس أحد أفراد مفرزة أمنية (نقطة تفتيش) وطريقة رصد المهاجمين والتصدي لهم باستخدام القوة المناسبة، وسيناريو لمحاولة الاعتداء على احدى المنشآت المهمة والحساسة، واشتمل على فرضية أخرى لكيفية التعامل مع إرهابيين أطلقوا النار بصورة عشوائية في أحد الأماكن العامة وكيفية التعامل والتصدي لهم.
