• نوفمبر 22, 2024 - 8:57 مساءً

الكويت تحتفل بالذكرى الثانية للتكريم الأممي لـ «قائد العمل الإنساني»

تتأهب الكويت للاحتفال بالذكرى الثانية لمنح الأمم المتحدة سمو الأمير لقب قائد العمل الإنساني ودولة الكويت لقب مركز للعمل الإنساني تقديرا للدور الكويتي في مد يد المساعدة لمختلف المجتمعات.
واكتسبت دولة الكويت سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري في مختلف انحاء العالم حيث اثرت هذا العمل الذي اعتمدت له الأمم المتحدة يوما عالميا تحتفل به في الخامس من شهر سبتمبر من كل عام.
وتقديرا لما قدمته دولة الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم عمد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى تتويج تلك الجهود بتسميتها (مركزا للعمل الإنساني) وإطلاق لقب (قائد العمل الإنساني) على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
ويحرص سمو الأمير بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت الى معظم ارجاء الأرض، اضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلا عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين.
وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وتتنوع سبل العمل الخيري في الكويت حيث تعمل الدولة جاهدة وكذلك المواطنون على تقديم المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون وإيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة.
وتحاول الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع وإنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية.
كما يتضمن العمل الخيري الكويتي إنشاء المشاريع التنموية الإنتاجية في المجتمعات الفقيرة بغرض تمكينها من استثمار مواردها البشرية والمالية وثرواتها وتوفير فرص العمل ليتمكن أفراد المجتمع من العيش الكريم معتمدين على أنفسهم.
ويبرز عمل الجمعيات واللجان الخيرية الكويتية في الفترة الأخيرة من خلال إغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار مثل الأردن ولبنان وتركيا، إضافة إلى إغاثة الأشقاء في اليمن والعراق وفلسطين وإقامة المشاريع في الدول الافريقية الفقيرة وبعض الدول الآسيوية.
وجبل المواطن الكويتي على العمل الإنساني والخيري منذ القدم ويعتبر تنامي الإيرادات الخيرية وأموال التبرعات لدى الجهات الخيرية خير دليل على حرصه على العمل الإنساني والخيري فقد ارتفعت حصيلة التبرعات الخيرية للجمعيات والجهات المعتمدة للعام 2015 لتبلغ 18.2 مليون دينار كويتي مقارنة بـ 14.8 مليون في 2014 و 5.6 مليون في العام 2013.
ويحرص القائمون على العمل الخيري على جذب المتطوعين والمتطوعات للمشاركة في الأعمال الخيرية من خلال زيادة الوعي بالأعمال التطوعية وأعمال البر والإحسان ،إضافة إلى التنسيق مع الجهات والمنظمات الخيرية الإنسانية ذات الاهتمامات المشتركة والتعاون معها بحيث يتفاعل ويتكامل بعضها مع بعض.
وبالعودة إلى احتفالية منظمة الأمم المتحدة باليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف يوم غد فقد هدفت المنظمة الدولية من هذا اليوم إلى بث رسالة تقدير وإشادة بدور الأعمال الخيرية في التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية وخفض درجات المعاناة داخل الدول وفيما بينها.
كما هدفت المنظمة إلى تكريم الجهود التي يبذلها الأفراد والمنظمات الخيرية بما في ذلك جهود الجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل الخيري الذي قامت به الأم تيريزا حيث أقرت الأمم المتحدة يوم 5 سبتمبر ذكرى وفاة الأم تيريزا يوما دوليا للأعمال الخيرية.
وفي هذا الصدد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومنظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني إلى إحياء اليوم العالمي للعمل الخيري بالطريقة الملائمة من خلال تشجيع العمل الخيري بشتى الطرق ومن ضمنها التعليم وإقامة أنشطة لزيادة وعي العامة بهذا الأمر.
وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري عام 2015 قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه «في وقت زادت فيه الحاجة إلى المساعدة الإنسانية على نحو غير مسبوق وأصبح عدد اللاجئين والمشردين أكبر مقارنة بأي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تضطلع المؤسسات الخيرية بدور حيوي متزايد الأهمية في تلبية احتياجات الناس»، داعيا «الناس في كل مكان إلى التطوع وفعل الخير لمواجهة المعاناة البشرية».
وتبرز أهمية العمل الخيري في التخفيف من الآثار الناجمة عن الكوارث والأزمات الإنسانية ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراعات والأزمات كما يوفر أيضا فرصا لتعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الناس ويسهم في خلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية بشمولية ومرونة.

 

مكتب الشهيد يحتفل بذكرى «قائد العمل الإنساني»

اقام مكتب الشهيد احتفالية كبيرة بحديقة الشهيد بالتنسيق مع الديوان الأميري وشباب «لوياك» إحياء للذكرى الثانية للتكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني»، وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني»؛ وذلك تقديرا لجهود سموه وإسهاماته الكريمة ودعمه المتواصل للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة.
وقالت مدير عام مكتب الشهيد فاطمة الأمير إن «الاحتفالية تخللها العديد من الأنشطة الوطنية، منها توزيع شريط (كلنا كويتيين) على الحضور وأسر الشهداء، وجولة في متحف الشهيد للاطلاع على ما يحتويه من صور وحيثيات بطولات شهداء الكويت، كما تم تكريم أبطال الكويت الرامي فهيد الديحاني والرامي طرقي سعود».
وأشارت الأمير إلى أن «المكتب ينفذ العديد من البرامج والأنشطة بهذا اليوم الذي تقلد فيه سمو الأمير لقب قائد الإنسانية، باعتبارها مناسبة عزيزة على أهل الكويت ومن واجبنا إحياؤها والاحتفال بذكراها».
وذكرت أن «هذه الذكرى مناسبة تفتخر بها الكويت وكل مواطن عربي؛ لأنها حدث فريد لم يحدث إلا مرة واحدة منذ إنشاء هيئة الأمم المتحدة، وذلك بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت وسمو الأمير في الجانب الإنساني على مستوى العالم».

Read Previous

الخالد: مسيرة العطاء للكويت ولصاحب السمو تتواصل وتتنامى

Read Next

«البنزين» يشعل دور الانعقاد المقبل

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x