شددت وزارة الداخلية على عدم التهاون في التعامل الأمني خلال شهر محرم وذكرى عاشوراء، وعدم السماح بأي خلل او ثغرة امنية.
وترأس الفهد، اجتماعا مع وكلاء وزارة الداخلية المساعدين المختصين والمديرين العامين الميدانيين لوضع الاستعدادات اللازمة لشهر محرم المقبل واستكمال الخطط الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، نقل خلاله تحيات رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وتقديره للجهود التي تم بذلها من مختلف قطاعات الوزارة خلال موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، مشددا على أهمية استمرار هذا النجاح الذي لاقى التقدير من الجميع.
وركز الفريق الفهد على أنه لابد ان تكون هناك استعدادات مميزة وتكاملا للخطط الأمنية الخاصة بشهر محرم، وان يتم تنفيذ الخطط بشكل متميز وواضح مثل النجاح الذي حققته في العام الماضي، والذي كان لتعاون المواطنين والمقيمين الدور والسمة البارزة لتكامل الخطة الأمنية، وكانت لهم بصمة واضحة بالتعاون الكامل والشامل مع المؤسسة الأمنية.
وشدد على ان الوضع الأمني يتطلب المزيد من الحرص والحزم وتكامل التنسيق الأمني، في ظل تداعيات إقليمية في المنطقة تتطلب المزيد من الحرص واليقظة والاهتمام.
وأبرز ان هناك أربعة نقاط أساسية تعتبر لاءات مؤكدة من جانب وزارة الداخلية، لا تقبل التهاون فيها، وهي: لا للمسيرات، لا لتعمد تسكير الشوارع، لا للبسطات في أماكن محددة، ولا للمواقع التي يتم فيها توزيع الطعام والمرطبات في الشوارع.
وأكد ان كل الأجهزة الأمنية معنية بالتنظيم والتنسيق والمشاركة، ويجب ان يتسم الاطار العام لها بالتخطيط الجماعي والمثابرة والجهد المتميز والتعاون والاشراف المباشر من قبل القادة الأمنيين على الخطة.
وأشار الى انه لا يوجد لدينا اليوم أي اعذار بالتقصير او لعدم تنفيذ الخطة بإطارها الشامل، فالمواطنون والمقيمون مسؤوليتنا وأمانة في اعناقنا… وهناك رجال ونساء وكبار سن وأطفال امانهم في رقاب كل رجال الامن.
وحذر من اننا لن نسمح بأي خلل او ثغرة امنية، وان الاعداد الجيد يكفل معرفة الواجبات المنوطة بكل رجل امن تسند له مهمة بحسب اختصاصه ومسؤولياته ونقاط الواجب المكلف بها.
وشدد على انه تجب مراعاة الالتزام بالانضباط وحسن التعامل وسعة الصدر، يقابلها فرض الحزم والتحلي بالعزيمة والتصدي لنيل الثقة من المواطن تجاه سلوكيات رجل الامن.
وأضاف: «لن نسمح لكائن من كان بالخروج عن الاطار العام لمناسبة شهر محرم سواء كان خطيبا او واعظا او محاضرا او غير ذلك، وان من يستغل هذه المناسبة الدينية للخروج عن القواعد العامة سيتم التصدي له»، داعيا «أصحاب الحسينيات الى التجاوب والتنسيق ومد جسور التعاون لتفويت الفرصة على من يحاول ان يستغل هذه المناسبة بشكل يلقي بظلاله على امـن البلاد».
وأكد ضرورة الانتهاء من الخطط المتعلقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة واستكمالها، ويجب بالنسبة للقادة الميدانيين تحديد مواقع المقرات الانتخابية لكل دائرة انتخابية، بهدف عدم مضايقة الاهالي والسكان او عرقلة حركة السير، ومن أجل التعامل المباشر والسريع مع أي بلاغ ومواجهة أي احداثيات طارئة والتعامل الفوري مع البلاغات الأمنية بشكل عام.
وحث على التنسيق مع الجهات ذات الصلة لوضع هذا التصور موضع التنفيذ، خصوصا ان المقرات الانتخابية العشوائية تضع العراقيل امام التعامل الأمني لمواجهة أي طارئ او الوصول السريع لمواقع البلاغات.
وأوضح الفريق الفهد أنه لتحقيق هاتين المهمتين المقبلتين، وهما الاستعداد لشهر محرم والانتخابات البرلمانية، لابد من التدريب والجهوزية البشرية والتقنية والتجهيزات الأمنية العامة، بما يتخللها من تدريب بدني ورفع مستوى القدرة على التحمل والتدريب على العمليات ورفع كفاءة رجل الامن بشكل عام.
واستمع الفريق الى وكلاء وزارة الداخلية المختصين والقادة الميدانيين الى تقارير عن الحالة والوضع الأمني في البلاد، وخططهم التنفيذية الحالية ومستوى الجهوزية.