نفى مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي، وجود أي تخوف كويتي من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن للكويت «علاقات قديمة وعريقة مع بريطانيا قبل انضمامها للاتحاد الأوروبي، ومكتب الاستثمار الكويتي متواجد هناك منذ الستينات من القرن الماضي ويعمل بنجاح، ولم يكن أبدا لدى القيادة الكويتية والاقتصاديين الكويتيين أي تخوف من الخروج البريطاني، حيث إن الانفصال هو وضع يخص بريطانيا وأوروبا، ولكنه لا يؤثر على علاقاتنا».
وأشاد الخبيزي على هامش الاحتفال بالعيد الوطني السلوفاكي، الذي أقامته السفارة السلوفاكية في فندق كراون بلازا، بنظام «التأشيرة الالكترونية» البريطاني الجديد ونجاحه الكبير، مؤكدا انه «لم تسجل اي مشاكل حوله هذا العام، وحتى الآن لم تصل للخارجية اي شكوى بخصوصه».
وعن مجرى التحقيق في حادثة المكتب الصحي في فرانكفورت، قال الخبيزي «ما حصل في فرانكفورت بطبيعة الحال مرفوض، والقنصلية بادرت على الفور باتخاذ اجراءاتها مع المكتب الصحي ضد الحرس الذي مارس العنف ضد مواطنينا، وتم اتخاذ اجراءات مستقبلية لعدم تكرار ما حدث، فالمواطن الكويتي مرحب به في جميع بعثاتنا الديبلوماسية».
وعن زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لسويسرا، اعتبرها الخبيزي «تاريخية، لانها أتت بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات، والتقى خلالها الرئيس السويسري ورئيسة البرلمان، وأجرى مباحثات مع نظيره السويسري، وضم الوفد المرافق له رئيس الهيئة العامة للاستثمار ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار، وتم اجراء مباحثات مع وزير الخارجية السويسري تتعلق بمختلف أوجه تقوية العلاقات وبالذات الاقتصادية، وكانت زيارة ناجحة تضمنت ورشة عمل للأخ بدر السعد والشيخ مشعل الجابر حول الاستثمارات الكويتية في سويسرا».
وتابع ان «الخالد دشن مع نظيره السويسري الاحتفالية الخاصة بمرور 50 عاما على علاقات البلدين، والتي حضرها حشد كبير من السلك الديبلوماسي وكبار الشخصيات السياسية في سويسرا، وقد تم عرض فيلم خلال الاحتفالية عن تاريخ العلاقات».
وكشف الخبيزي عن «زيارة مرتقبة للرئيس السويسري للكويت نوفمبر المقبل، وكذلك زيارة لرئيسة البرلمان السويسري للكويت في نفس الشهر، وأيضا عمدة جنيف بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات».
وعن المناسبة هنأ الخبيزي سلوفاكيا بمناسبة احتفالاتها بيوم الدستور، والذي يعتبر مناسبة مهمة لهم بعد الانفصال عن تشيكوسلوفاكيا السابقة، لافتا إلى ان علاقات البلدين وثيقة جدا.
وأضاف: ان «هناك 6 اتفاقيات مهمة موقعة وتعاونا مستمرا في شتى المجالات»، مشيرا إلى ان «حركة السياحة من الكويت قد تضاعفت هذا العام، وهناك اتفاقيات اقتصادية، واتفاقية لاجتماع اللجنة الفنية المشتركة برئاسة وزيري الاقتصاد»، مبينا ان هناك زيارات تم الاعداد لها حيث ستبدأ قريبا الاجتماعات التحضيرية للجنة المشتركة على مستوى كبار المسؤولين نوفمبر المقبل.
وعن مساندة سلوفاكيا لطلب إلغاء تأشيرة «شنغن»، قال الخبيزي «سلوفاكيا من الدول الداعمة للطلب الكويتي مثل جميع الدول الأوروبية، ولكن الوقت غير ملائم في هذه المرحلة، ونحن نتطلع للمستقبل بعد أن تهدأ الأمور لديهم وتستقر، وقد بدأنا إصدار الجوازات الإلكترونية أخيرا وهو أحد استحقاقات الطلب الكويتي».
من جهته، وصف سفير سلوفاكيا بافول سفتيك، علاقات البلدين بـ«الأخوية والصديقة حيث ان آلاف الكويتيين يزورون سلوفاكيا سنويا»، مشيرا إلى ان أعداد التأشيرات الممنوحة للكويتيين لا تعطي الرقم الحقيقي للذين يزورون بلاده سنويا، حيث ان للعديدين تأشيرات طويلة المدة ومتعددة السفرات، واصدرت السفارة منذ بداية سبتمبر حتى اليوم نحو 300 تأشيرة، وهو رقم جيد ولكنه لا يظهر الأرقام الحقيقية لعدد السياح الكويتيين.
وعن عدد الجالية السلوفاكية في الكويت، قال انها قليلة لا تتجاوز 150 نسمة معظمهم زوجات لمواطنين كويتيين وبعض المدربين الرياضيين ومدرسي الجامعة.