
أكد يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان أن السلطنة و ودول مجلس التعاون الأخرى لديها قضية واحدة وهي قضية تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج والتي تعتبر مسألة استراتيجية كبرى، حيث تعمل كل دول الخليج معا في إطار تهيئة الظروف لتكون دول تعمل بإيجابية وتخدم السلم والاستقرار، وتتطلع إلى أن المجتمع الدولي سوف يساند هذا التوجه.
جاء ذلك في تقرير بثه تلفزيون سلطنة عُمان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 71 لعام 2016 حيث عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعا في مقر الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
مشيرا إلى أهمية تعزيز العمل المشترك وتوحيد المواقف والروئ حول الاجتماعات المقررة بين دول مجلس التعاون والدول والمجموعات الأخرى.
كما تم خلال الاجتماع استعراض أهم تطورات القضايا السياسية على المستويين الإقليمي والدولي ومن أبرز القضايا التي تم مناقشتها قضية مكافحة الإرهاب والأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى مناقشة الوضع الراهن في سورية، حيث أكد المجلس الوزاري موقف دول المجلس الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية.
من جانب اخر بحث يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في نيويورك على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع رئيس مجلس الأعمال للتفاهم الدولي كيري ألدور وعدد من أعضاء المجلس سبل تعزيز التعاون بين السلطنة والمجلس، لاسيما في مجال تنشيط العلاقات الاقتصادية والصناعية بين السلطنة وبعض المجموعات الاقتصادية حول العالم بما يعود بالفائدة المشتركة.
وقد أكد السفير الشيخ خليفة بن علي الحارثي مندوب السلطنة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، على أهمية هذا اللقاء حيث تم استعراض المزايا الاقتصادية والبيئة الاستثمارية المحفزة التي تتمتع بها السلطنة على مستوى المنطقة وإمكانية الاستفادة من الفرص المتاحة لجميع الشركات والمجموعات الاقتصادية الأميركية التي ترغب في التعاون والشراكة مع السلطنة.
من جانبه أكد كيري ألدور رئيس مجلس الأعمال للتفاهم الدولي أن مثل هذه اللقاءات تشكل فرصا لتشجيع الشركات الأعضاء في المجلس على الوصول إلى الأسواق الاقتصادية الواعدة في المنطقة أهمها سلطنة عُمان التي تعد نموذجا مثاليا لما تتميز به من أمن واستقرار في الشرق الأوسط، كما أن موقعها الجغرافي يؤهلها لاحتضان استثمارات متعددة بمختلف المجالات.