• نوفمبر 23, 2024 - 6:07 مساءً

د. الحسني: سلطنة عُمان حاضرة بقوة في الصحافة العربية والإقليمية والدولية

مسقط – «الخليج»: نشأت الدبيس

أكد المؤتمر الدولي الرابع بعنوان «عُمان في الصحافة العالمية»، الذي المكانة المرموقة التي تتمتع بها سلطنة عُمان من تاريخ عميق وواقع مزدهر بفضل السياسات الحكيمة لحضرة السلطان قبوس بن سعيد.
بدأت اعمال المؤتمر أمس الاثنين ورعى حفل الافتتاح الدكتور عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام العُماني.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إلى دراسة صورة عُمان وتطورها الحضاري في الصحافة العالمية ويستعرض الوثائق والمحفوظات والآثار العُمانية في هذه الصحافة، كما يسلط الضوء على أهم الشخصيات والمشاهدات التي رصدتها في عُمان وتأصيل صورتها وتوثيقها من خلال الدراسات العلمية والصور الفوتوغرافية.
وقال الدكتور وزير الإعلام إن اقامة المعرض يدلل على الحضور العُماني في الصحافة العربية والاقليمية والدولية وأنها لا زالت حاضرة بقوه الآن وتتصدر عناوين العديد من الصحف العالمية عبر العالم.
من جانبه قال معالي الدكتور عبدالله الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في تصريح له إن كثيرا من الأحداث العُمانية وُثقت في الصحافة العربيةوالأجنبية خاصة في القرن التاسع عشر، مشيرا إلى الكثير من المقالات والنصوص الأدبية التي تحدثت عن عُمان، موضحا أن ظهور عُمان في الصحافة العربية والدولية يعكس اهتمام العالم بها وهي حاضرة في الصحافة الأميركية.
وبين معاليه أن هناك المئات من القصص والمقالات الأدبية التي كتبت منذ بدايات القرن التاسع عشر والتي تتحدث عن السلطنة وتتضمن شخصيات وأحداث عُمانية وهذا دليل على أن عُمان حاضرة كبلد مؤثر تاريخيا في تلك الفترة وحاضرة كبلد لها وضعها السياسي وفي بناء المجتمعات الغربية.
كما أشار إلى أن عُمان كانت حاضرة دوما في الشعر الأجنبي وهي على دراية بالشعر والأدب الانجليزي والأميركي وأن هناك حضور لعُمان خاصة في الصحافة الفرنسية والهولندية والهندية والفارسية.
وأضاف الدكتور رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن اهتمام الصحافة،الاجنبية بعُمان يأتي في اطار تعميق الهوية العُمانية ومن أجل البحث في تفاصيل هذه الهوية والبحث في تفاصيل حضور عُمان في التاريخ الدولي وتفاعلها ودورها في بناء التاريخ المعاصر من خلال تقصي علاقات عُمان الأدبية والتجارية والاجتماعية.
وأشار الى أن الصحف العربية والأجنبية أشادت بالفضائل التي تقوم عليها
السياسة العُمانية وأن هذه السياسة تقوم على الهوية العُمانية وعلى تأكيد أهمية العلاقات مع العالم، معتبرا أن هذا المعرض يعد فرصة للباحثين والدارسين والمهتمين والطلاب لمعرفة ورؤية حضارة عُمان كيف كانت تتسيد الصفحات الأولى في الصحافة العالمية.
وقال سعادة الدكتور حمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في كلمة له إن المؤتمر الرابع الذي خصص حول عُمان في الصحافة العالمية يعقد في إطار البرامج والمؤتمرات التي دأبت الهيئة على عقدها وتنظيمها داخل السلطنة وخارجها بهدف التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعُمان وتاريخها التليد وحاضرها المشرق البهيج الذي أكدته الوثائق والخرائط والمخطوطات وكافة الشواهد التاريخية والحضارية عن أنماط مختلف العلاقات الدولية لهذا البناء والتواصل الحضاري.
وأضاف سعادته أن للوثائق مكانة مهمة في حياة الأمم والشعوب فهي رصيد حي يتأسس عليه تاريخها وحضارتها وإن إثارة الاهتمام بالوثائق والحفاظ على تراث الأمة يسهم في تشجيع البحث الدائم في غمار التاريخ وتعزيز الثقة بالمستقبل تواصلا مع الماضي المجيد، مشيرا إلى أن عُمان هي من الدول الأكثر اهتماما بتاريخها إيمانا منها بأن الحفاظ على هويتها الوطنية وكيانها الحضاري إنما يكمن في بعث تراثها الحافل بالأمجاد والبطولات وفي العناية به وترسيخه في الذاكرة الوطنية الجماعية للشعب العُماني باعتباره مرجعية لكل بناء تطمح إليه فهي بذلك تختزن مفردات حضارة أزلية اغنت الفكر البشري بالوثائق والمخطوطات في مختلف المجالات وترسخ رابطا يربط الإنسان العُماني بوطنه وتاريخه ولا عجب فيما توليه الدول لوثائقها من حماية وصيانه لحفظ إنجازات هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع وانطلاقا من ذلك عملت الهيئة على العناية بالوثائق والمحفوظات بترجمتها وتوصيفها وتصنيفها وإتاحتها لخدمة الباحثين حسب آجال الاطلاع عليها خدمة للبحث العلمي والإبداع الفكري.
وأكد سعادته على العمل الحثيث تضمين هذا الإرث الوطني في المناهج الدراسية في مختلف المراحل العلمية والتعريف بالإنجاز الحضاري المعرفي من خلال إقامة المؤتمرات والدراسات الوثائقية فضلا عن إقامة المعارض الدائمة والمؤقتة داخليا وخارجيا، مبينا أن الإعلام يسهم بوسائله المختلفة والمتعددة في نقل المعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية ويفضي إلى إبراز الحوارات العلمية والجوانب التي تخدم الأهداف الاجتماعية والثقافية والسياسية والتقريب بين أفراد المجتمع وتوثيق العلاقات التي تساهم في عملية التنشئة الاجتماعية ومعالجة القضايا التي تهم الوطن والمواطنين بهدف إيجاد الوعى الاجتماعي والسياسي وغرس القيم الوطنية.
وأظهر المؤتمر الدولي الرابع بعنوان «عُمان في الصحافة العالمية»، الذي انطلق أول من امس الأحد 10 أكتوبر ويختتم اليوم الثلاثاء ما تتمتع به سلطنة عُمان من تاريخ عميق ومكانة مزدهرة.
وسعى المؤتمر إلى دراسة صورة عُمان وتطورها الحضاري في الصحافة العالمية، واستعراض الوثائق والمحفوظات والآثار العُمانية في الصحافة العالمية، كما سلط الضوء على أهم الشخصيات والمشاهدات التي رصدتها الصحافة العالمية في عُمان، وتأصيل صورة عُمان وتوثيقها من خلال الدراسات العلمية والصور الفوتوغرافية.
ونظمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المؤتمر الدولي الرابع بعنوان «عُمان في الصحافة العالمية»، والمعرض الوثائقي السابع في العاشر من أكتوبر الجاري وذلك تحت رعاية الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العُماني وذلك بفندق جراند ميلينيوم بالخوير.
وشارك بالمؤتمر مجموعة من الأكاديميين والأساتذة والباحثين من داخل وخارج السلطنة، حيث ستقدم 27 ورقة عمل مقسمه على مدار يومين تناقش فيه ستة محاور رئيسه. يأتي هذا المؤتمر انطلاقا من حرص هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على ترسيخ هذا الإرث الأصيل واتاحته للجميع من خلال تشجيع البحوث والدراسات التي تنقب عن الحضارة العُمانية ومكانتها العالمية من خلال ما كتبته ونقلته الصحافة العالمية، باعتبارها امتدادا طبيعيا لتراث وإرث وطني زاخر بالعطاء، وحاضر يرسمُ الأمل لمستقبلٍ واعد، والذي يرفد المكتبة العُمانية والدولية بالدارسات والبحوث التي تعاني من نقص في هذا الجانب.
فمن منطلق إبراز الجوانب المضيئة من التاريخ العُماني، تتوالى الإصدارات التي تعتمد على البحوث والدراسات العلمية الرصينة التي يقدمها أساتذة وباحثون متخصصون في المجالات الحضارية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبرز المكنونات والشواهد التاريخية لعُمان، حيث أن الكثير من المواضيع المتعلقة بتاريخ عُمان لم يتم دراستها أو تناولها بالشكل التفصيلي سابقا، وهو ما يتيحه هذا المؤتمر الذي تستعين الكثير من أوراق عمله بوثائق الهيئة وكذلك بوثائق الأرشيفات الدولية.
إن الصحافة لاتزال وسيلة من وسائل المعرفة والتواصل بين الأمم وقد سجلت بين ثنايا صفحاتها ملامح الحياة الإنسانية من أحداث وتطورات وواكبت تقدم الدول والشعوب، كما سلطت الأضواء على ثقافات وحضارات مختلفة. وانعكاسا لذلك الدور الحضاري الذي اضطلعت به الصحافة غدت المواد الصحفية المنشورة فيها مادة يستعين بها الباحثون والدارسون، للتعرف على التطورات التي مرت بها الأمم والشعوب، لذا فإن العلاقة بين الصحافة والتاريخ علاقة وثيقة، فالصحفي الذي كتب وسجل بقلمه أو كاميراته رسائل وصور عن مشاهداته في مجتمع من المجتمعات، قدم للمؤرخين والباحثين مادة أو وثيقة تاريخية تزداد أهميتها كلما تقدمت في العمر خاصة عندما تصبح تلك المادة الصحفية مصدرا رئيسيا.
وقد استفادت سلطنة عُمان كغيرها من دول العالم من الجهود التي قدمتها الصحافة والصحفيين لمراحل تاريخية مختلفة وما ارتبط بها من أحداث وشخصيات، وتأتي رغبة الهيئة بمراجعة وتوثيق ما كتبته الصحافة العالمية عن السلطنة وما قدمته عنها من صور، ودراسة كل ذلك بمنهج علمي رصين.
سيقدم المؤتمر من خلال الدراسات والبحوث ستة محاور عن أهم الوثائق المتعلقة بالسلطنة في الصحافة العالمية، والتي تسعى إلى تحليل ومناقشة المضامين والصور التي قدمتها الصحافة العربية والعالمية عن عُمان ودورها الحضاري في فترات تاريخية ممتدة.

الأهداف
تهدف هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية من خلال المؤتمر «عُمان في الصحافة العالمية»، إلى دراسة أهمية الصحيفة باعتبارها وثيقة تاريخية، إضافة إلى الاستفادة من التجارب العالمية في كيفية اعتماد المحتوى الإعلامي كوثيقة تاريخية، إلى جانب دراسة صورة عُمان وتطورها الحضاري في الصحافة العالمية، واستعراض الوثائق والمحفوظات والآثار العُمانية في الصحافة العالمية، كما تهدف إلى تسليط الضوء على أهم الشخصيات والمشاهدات التي رصدتها الصحافة العالمية في عُمان، وتأصيل صورة عُمان وتوثيقها من خلال الدراسات العلمية والصور الفوتوغرافية.

المحاور
تتضمن فعاليات المؤتمر حلقات واوراق عمل مختلفة بمشاركة عدد كبير من الأكاديميين والأساتذة والباحثين والمهتمين يمثلون عددا من الدول إلى جانب السلطنة، حيث ستقدم ٢٧ ورقة عمل مقسمه على مدار يومين وسيستعرض المؤتمر ستة محاور رئيسه هي:
المحور الأول «الصحافة والتاريخ» علاقات التأثير والتأثر، حيث سيتطرق المحور من خلال مجموعة من أوراق العمل المختلفة إلى المحتوى الإعلامي باعتباره وثيقة تاريخية، وعلاقات التأثير والتأثر بين الصحفيين والمؤرخين، فيما تتناول المحاور الخمسة الآخرى «عُمان في الصحافة الخليجية، والعربية، والآسيوية، والأفريقية، والأوربية والأميركية» حيث سيشمل تحليل ودراسة الدور الحضاري العُماني في الصحافة المختلفة، إلى جانب تحليل ودراسة المشاهدات الإنسانية التي رصدتها الصحف الدولية، وتحليل ودراسة الصور الصحفية عن عُمان.

المعرض الوثائقي
يحتوي المعرض الوثائقي السابع على أكثر من 300 وثيقة مختلفة من الصحف والمجلات المحلية والعربية والأجنبية وأصول الصحف والمجلات، حيث ضم المعرض اربعة أركان مختلفة، الركن الاول يشمل «عُمان في الصحافة المحلية» يستعرض هذا الركن أهم المقالات والصور في الصحافة المحلية التي نشرت أخبارا عن عُمان، سواء الصحف الصادرة من عُمان أو من زنجبار كجريدة الفلق، وجريدة النهضة، وتايمز اوف عُمان، جريدة الوطن، جريدة عُمان وغيرها من الجرائد، إضافة إلى ركن «عُمان في الصحافة العربية»، ويستعرض هذا الركن أهم الصحافة العربية التي نشرت مقالات عن عُمان كمجلة المصور المصرية، ومجلة العربي الكويتية ومجلة صباح الخير المصرية وغيرها من الصحف والمجلات، فيما يستعرض «ركن عُمان في الصحافة الأجنبية»، أبرز وأهم الصحف والمجلات الأجنبية التي كتبت عن عُمان ونشرت مقالات وصور كمجلة ساينتفيك لأميركان، وجريدة لونيفرسي لوستريه الفرنسية، ومجلة ذا ناشيونال جيوجرافيك البريطانية، ومجلة ذا ايست افريكان انيول، وجريدة دو فوياج الفرنسية، ومجلة الإخاء الإيرانية وغيرها من المجلات. وفي الركن الرابع سيتحدث ويبرز الصور والمقابلات والمقالات لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد في مختلف الصحف والمجلات العالمية، كما يضم المعرض باقة متنوعة من اصول الصحف والمجلات وأبرز الصحف المحلية والعالمية التي تمتلكها الهيئة.

Read Previous

صاحب السمو أمام قمة التعاون الآسيوي: بالعمل الجماعي نواجه التحديات الجسمية والأخطار

Read Next

السفير عاطف: مصر تبذل جهودا متواصلة لجذب مزيد من الاستثمارات

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x