أكد مرشح الدائرة الثالثة، الوزير السابق الدكتور علي العمير أن «المرحلة القادمة امتداد لمرحلة خضناها كانت فيها التحديات تعصف ببلدنا أرادوا لها أن تلحق الدول التي خربتها الثورات والانتفاضات والمظاهرات والربيع العربي وغيرها من أحداث»، مخاطبا المعارضة المقاطعة التي أعلنت عودتها للمشاركة في الانتخابات بالقول «كل طراق بتعلومة، وحياهم الله، وإن لم نتعلم من الدروس التي مرت علينا فسنرجع للمربع الأول».
وقال العمير، في تصريح صحافي: إن «اليوم لا يختلف عن الأمس لأن هناك من يتربص بالكويت، كما أننا على يقين بما جاء بنص مرسوم الحل من وجود تحديات سياسية لها انعكاسات سياسية واقتصادية واجتماعية». ولفت إلى أنه من أبناء التجمع السلفي، كما أنه كسب ثقة التجمع باعتباره من القواعد الرئيسية لها، بالاضافة لكسب قواعد أخرى من المواطنين من أبناء الدائرة الثالثة.
وعن التحديات المستقبلية، قال العمير: «بعض التحديات نص عليها مرسوم الحل، وهي الانتباه إلى مصلحة الوطن العليا، ولما يدور في الإقليم، سواء كانت السياسية أو الأمنية، ومالها من انعكاسات على الاقتصاد أو البلد».
وبشأن قبوله بالمنصب الوزاري في حال عرض عليه، قال العمير، «لا شك أن المنصب الوزاري من حيث المبدأ ليس محظورا بالنسبة لي، فليس لدي أي نوع من الرفض المبدئي له لأنني قبلت به في السابق لكن بالأخير ان شاء الله تعالى اذا نجحنا نقيم الوضع ونقيم دخول الحكومة من عدمه».
وعن توقعه بالنسبة لعودة النواب في المجلس المحل إلى مقاعدهم، أوضح العمير، أنه «لا نستطيع أن نقولها لأن هناك معطيات جديدة وفيه دخول جديد لبعض الأقطاب لبعض من قاطع وهذا أمر ايجابي بأن يعود إلى رشده من كان مقاطعا، واتهمنا بأننا نحن خضنا تجربة غير دستورية وامتنع في القديم وتندر في المجلس والحكومة، اليوم نجده بحمدالله وهذا شيء يسعدنا ونتمنى التوفيق لمن لديه القدرة على العطاء والانجاز».
وبسؤالة عن رئاسة المجلس المقبلة، قال العمير، «الحديث عن رئاسة المجلس سابق لأوانه، واليوم لا نتكلم الا عن خوضنا للانتخابات والنجاح وبعدها سوف نعمل لاختيار الأفضل».
وردا علي سؤال «ماذا تقول للمعارضة؟»، قال العمير «كل طراق بتعلومة، وإن لم نتعلم من الدروس التي مرت علينا فسنرجع للمربع الأول فحياهم الله، لاسيما أننا قلنا كثيرا لهم شاركوا في الانتخابات إلا أنهم يردون بالقول (ادفع 500 دينار، وادخل مزبلة التاريخ) وغيرها من الكلمات، متمنياً لهم التوفيق والنجاح والسداد بعد عودتهم».
وطالب العمير بشعار النية والإخلاص لهذا الوطن وللأمير، وأن يكونوا لبنة إصلاح لا محاولة للاستفزاز والتعدي على الأطر الدستورية والشرعية، مضيفا «توصلنا لنوع من الرضا والاقتناع بأن هذا الإطار الدستوري إطار صحيح، وأن المجلس الذي رسمه سمو الأمير مجلس الصوت الواحد هو مرسوم دستوري لا يستنكف المواطن، ومن لديه نية للإصلاح من خوض هذه التجربة».