قال الوكيل المساعد لقطاع الشؤون الهندسية في وزارة الإعلام م. مشعل المقلد انه من مبدأ سياسة الترشيد التي انتهجتها الوزارة، فإنها نقوم حاليا بتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية الكويتية لاستلام مهام إدارة المحطات وتشغيلها.
واوضح ، بحسب الموقع الإلكتروني للجريدة، أن الوزارة مقبلة على نقلة نوعية فيما يتعلق بالنقل التلفزيوني الذي سيشهد تطورا كبيرا بعد وصول سيارتي النقل المجهزتين بشكل حديث ومتطور بأفضل الأجهزة والمعدات في يناير القادم، إذ تعتبر كل سيارة منهما محطة تلفزيونية متنقلة»، لافتا إلى أن سعرهما يقارب 4 ملايين دينار.
واوضح المقلد ان الوزارة ستنفذ عدة مشاريع تنموية جديدة خلال المرحلة القادمة، من خلال وضع خطة تزامنية لإنجازها، وفق تخطيط الجهات المعنية بها. مشيرا إلى إنشاء مركز متكامل يقوم بعملية مونتاج لجميع المواد والأعمال في التلفزيون والإذاعة، إذ تستعد الوزارة لتوقيع العقد الخاص بهذا المشروع الذي تبلغ قيمته مليونين و600 ألف دينار.
] ما أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة في المرحلة الحالية؟
ـ هناك مشاريع كثيرة تقوم الوزارة بتنفيذها سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب، إذ رسمنا خطة لرفع مستوى البث التلفزيوني والإذاعي، وذلك بعد أن تم تطوير بعض الاستديوهات في التلفزيون والإذاعة، وفق خطة تزامنية وضعت بين المهندسين في القطاع وقيادات الوزارة، وكانت البداية بتحديث الاستديوهات التلفزيونية والإذاعية في السنة الماضية، والآن نحن في المرحلة الثانية من الخطة التي رسمت لهذا الشأن وفق ما تم التخطيط له من قبل الجهات ذات العلاقة في الوزارة، إذ نقوم حاليا بأرشفة المواد التلفزيونية والإذاعية ومراكز المونتاج، بهدف عمل مونتاج لها، ونحن في طور توقيع العقود مع الشركات المختصة لعمل مركز مونتاج متكامل للوزارة بجميع استديوهاتها.
] ما الدور الذي يلعبه مركز المونتاج، وكم تبلغ تكلفة إنشائه؟
ـ يعلم الجميع أهمية المونتاج في مختلف الأعمال التلفزيونية والإذاعية، إذ سيكون هناك عملية لإصلاح الألوان والصوت، وهو الشيء الموجود في هذا المركز الذي سيتم طرح المناقصة الخاصة به قريبا، خصوصا أنه تم تخصيص موقع له في الدور الأول من مبنى التلفزيون، علما بأن تنفيذ المشروع سيكون هذا الشهر، وسيتم توقيع العقد الخاص به خلال الأيام القليلة القادمة، بقيمة مليونين و600 ألف دينار، وسيكون بالمركز أحدث الأجهزة والمعدات المتطورة التي تخدم الوزارة وتقدم المواد والأعمال المتنوعة للجمهور بشكل مغاير جدا عن السابق.
] بدأت الوزارة منذ فترة طويلة تطوير بعض الاستديوهات، هل تم الانتهاء من هذه المشاريع؟
ـ أعمال تلفزيون الكويت الدرامية كثيرة وتحتاج إلى استديوهات متعددة، كما أننا نحتاج أيضا إلى استديو إخباري، وآخر لبرامج صباح الخير ومساء الخير وغيرها من البرامج الرياضية في القناة الأولى، وهذه كلها تتطلب توفير مواقع تصوير واستديوهات مجهزة بالكامل، وهو ما تسعى إليه الوزارة بكل إخلاص خدمة للمشاهدين والمستمعين الذين يمثلون أهمية قصوى لدى مسؤوليها، لذا نقوم بتطوير تلك الاستديوهات وفق متطلبات كل مرحلة من التطور الإعلامي الذي يشهده العالم في مختلف المجالات.
] ما أهم الاستديوهات التي ستشهد تطورا في المرحلة القادمة؟
ـ من المشاريع المهمة المطروحة التي تسعى الوزارة لإنجازها في الفترة المقبلة تجديد استديو السالمية، والذي يبث منه برنامج ليالي الكويت الذي سيعود مرة أخرى في الأول من نوفمبر، إذ قامت الوزارة بنقل بث هذا البرنامج من استديو السالمية إلى استديو 800 بعد تحديثه العام الماضي، ونقوم حاليا بتركيب الديكور في استديو 800 لتجهيزه بشكل نهائي لعودة البرنامج، وهذه الخطوة تمت لأننا ننفذ حاليا مشروعا باستديو السالمية، بعد توريد أجهزة كثيرة وكاميرات وكونترول متكامل بأحدث الأجهزة لتطويره الشهر الجاري.
] يقال إن هناك بعض المعوقات التي تواجه تطوير استديو 300، ما تعليقك؟
ـ المناقصة الخاصة باستديو 300 ننفذها على مرحلتين، الأولى في طور التنفيذ والثانية تم الانتهاء من دراسة العروض كلها وإرسالها إلى لجنة المناقصات للأخذ برأيها، وكذلك الحصول على موافقات جميع الجهات الرقابية، والأمور تسير بشكل متسلسل دون معوقات، وبإذن الله سيكون الاستديو جاهزا في منتصف العام القادم.
] ماذا عن النقل التلفزيوني الخاص بالمباريات والأنشطة الرياضية؟
ـ الوزارة مقبلة على نقلة نوعية فيما يتعلق بالنقل التلفزيوني سواء للمباريات أو غيرها، وذلك من خلال استيراد سيارتين للنقل مجهزتين بشكل حديث ومتطور بأفضل الأجهزة والمعدات العالمية، وفيهما تقنية متطورة جدا فيما يتعلق بالإعادة بالحركة البطيئة، كما تضمان أيضا أجهزة ومعدات تضاهي أفضل استديوهات في العالم، وتعتبر كل منهما محطة تلفزيونية متنقلة، لأنهما تضمان جميع المتطلبات التي تحتاج إليها المحطات التلفزيونية، ويمكن نقلهما من أي مكان بسهولة، وهاتان السيارتان ستصلان إلى الكويت مطلع يناير من العام المقبل، علما بأنهما من أكبر السيارات الموجودة في الشرق الأوسط، ويصل سعرهما معا إلى ما يقارب 4 ملايين دينار.
] ألا تعتقد أن سعر السيارتين مرتفع جدا؟
ـ بالطبع، وهذا يعود لعدة أسباب أهمها ان كل سيارة يوجد بداخلها 14 كاميرا، كما تستطيع استيعاب 22 كاميرا في نفس الوقت، فمن الطبيعي ان تكون مثل هذه السيارات أسعارها مرتفعة، ونأمل أن يكون لهما الأثر الإيجابي في إحداث قفزة كبيرة في النقل التلفزيوني.
] ما الجديد في المحطات الخارجية؟
ـ من مبدأ سياسة الترشيد التي انتهجتها الوزارة، قمنا بإعادة حساباتنا من جديد كوزارة فنية خصوصا فيما يتعلق بشركات الصيانة والتشغيل، إذ نقوم حاليا بتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية الكويتية لاستلام مهام إدارة تلك المحطات وتشغيلها، وبالفعل نجحنا بنسبة تصل إلى 50 في المائة في هذا الموضوع، إذ يقوم الشباب الكويتيون بتشغيل تلك المحطات، وتم رسم خطة للسنوات الخمس القادمة بحيث تكون عملية تشغيل المحطات الخارجية وصيانتها عن طريق الشباب الكويتيين.
] ألا تعتقد أن إعلان هذه الخطوات سيجعل الشركات الحالية تمتنع عن تدريب الكوادر الوطنية؟
ـ نحن نستعين بالأشخاص المستشارين لهذه الأجهزة لتدريب الموظفين في هذه المحطات، فمثلا للمراسلات الإذاعية نحضر استشاريا خاصا يدرب الموظفين، وليس من الشركة التي تشغل المحطات حاليا، فنحن ندرب الكادر الوطني عبر متخصصين بعيدا عن الشركات التي تدير المحطات الخارجية في الوقت الحاضر.
] هل هناك مشاريع أخرى تنوي الوزارة تنفيذها قريبا؟
ـ الوزارة تسعى بكل ما تستطيع إلى الاستفادة من أي مواقع داخل المباني التابعة لها، وهناك دراسة لإنشاء استديوهات تلفزيونية جديدة في المبنى الرئيسي، ومواقف في السرداب، وذلك بهدف استغلال المساحات الكبيرة داخل المبنى، خصوصا اننا نستطيع بناء مجمع يصل ارتفاعه إلى 12 طابقا، والبنية التحتية مؤهلة لأن تتحمل بناء استديوهات وخطوط تمديدات للإرسال التلفزيوني، لأن تلفزيون الكويت يوجد فيه بنية تحتية جاهزة، ما يؤكد ان المبنى الرئيسي يعد معلما من معالم دولة الكويت، وبالتالي بعض المباني سيتم تقسيمها بين المبنى الحالي والمبنى الجديد المزمع إنشاؤه في منطقة الشويخ، إذ سيتوزع الموظفون على المبنيين من خلال نقل بعض القطاعات، وسيقل الضغط على المبنى الحالي، مما يتيح لنا استغلال بعض المساحات في إنشاء استديوهات أخرى.