وصفت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، المرأة الكويتية بالمبدعة التي تمثل نموذجا للعطاء المستمر والمشاركة الفعالة، مؤكدة أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتمكين الشباب من الجنسين، لافتة إلى ان الوزارة تتحمل مسؤولية ترسيخ الإبداع والريادة وروح العطاء للوطن.
وقالت الزين الصباح في تصريح صحافي على هامش المؤتمر الثامن لـ«قيادات عربية نسائية شابة»، الذي ينظمه المنتدى العربي الدولي للمرأة «AIWF»، بالتعاون مع مؤسسة برايز ووتر هاوس كوبرز، إن الوزارة حريصة على تحقيق مساواة الجنسين، مضيفة «المرأة نبض وزارة الشباب وأملها، والكويتية تتميز بقدرات كبيرة وقادرة على تحقيق النجاحات داخل الكويت وخارجها».
وأعربت عن اعتزازها بالقيادات الشابة التي «أثبتت قدرتها المتميزة في القيادة من الدرجة الأولى»، وأضافت أن «الكثيرات منهن يبدأن عملية التنمية من منازلهن ويصلن إلى العالمية في جميع المجالات»، مضيفة «المرأة عليها عبء كبير في المنزل وفي العمل، ومهمتها يجب أن تبدأ من المنزل لتحقيق التنمية البشرية المطلوبة للتنمية المستدامة».
ومن جانبها، أكدت رئيسة المنتدى هيفاء الكيلاني، ان حكومة الكويت تشتهر في مجتمع التنمية الدولي بنهجها المميز وتعزيزها فرص تعليم النساء، معتبرة في الوقت نفسه ان هذا ساهم بان يجعل الكويتية الأكثر تعليما في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا وان 70 في المائة منهن يحملن الشهادات الجامعية.
وأشارت إلى ان المرأة الكويتية استطاعت الدخول إلى بعض المهن التي كانت محظورة عليها في السابق، مثل العمل في المجال الديبلوماسي والقانوني والهندسي، كما أن 30 في المئة من محامي الكويت من النساء، معتبرة ان تعيين الحكومة أخيرا 22 امرأة من خريجي الحقوق للعمل في منصب الادعاء العام، بمثابة الخطوة الأولى في طريق تعيينهن كقضاة للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وقالت بالرغم من أن عدد النساء العاملات في الكويت يفوق عدد الرجال، حيث يمثلن ما نسبته 55 في المئة من العاملين الذين يبلغ عددهم وفق إحصائية مارس الماضية نحو 342417 عاملا، الا ان عدد من يشغلن مناصب قيادية يشكلن فقط 5 في المائة.
وأوضحت الكيلاني ان هدف المؤتمر الذي أطلقه «AIWF» عام 2012 «إلهام الجيل القادم من القيادات النسائية الشابة العربية، وتقديم الدعم لهن في مسيرتهن نحو القيادة».
وشددت الكيلاني على ضرورة واهمية ان يتم خلق فرص العمل والاندماج الاقتصادي والحراك الاجتماعي للنساء والشباب، مضيفة ان «تمكين الجيل القادم من الشباب وقادة الاعمال العرب وابتكار الوظائف في المستقبل وتنمية وتطوير قدرات جيل اخر من الشباب، هي المفاتيح لبناء مجتمع الشباب العربي العامل الذي يضمن الاستقرار».
ومن جانبه، قال مدير موسسة برايز ووتر هاوس كوبرز فؤاد دوغلاس ان «ما يميز أعمال المؤتمر انه يعقد لأول مرة في الكويت من جهة، كما ان للمرأة الكويتية دورا فعالا أكثر منه في اي دولة اخرى من جهة اخرى»، مضيفا «للمرأة الكويتية بالفعل دور فعال في كل جوانب العمل سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا».
وشدد دوغلاس على ضرورة ان يتم الاستعانة بالمرأة في هذا الوقت بشكل اكبر مما مضى من اجل ضمان استقرار وازدهار المجتمعات والدول الخليجية، معتبرا «ان أفضل استثمار ممكن ان تقوم به الدول الخليجية خلال الفترة الحالية هو الاستثمار في المرأة».
ومن جهتها، أكدت رئيسة مبادرة النوير للإيجابية الشيخة إنتصار سالم العلي، أن المرأة الكويتية أظهرت قوتها تاريخيا عندما كان الرجل يسافر للتجارة، في رحلة تستغرق شهورا طويلة، وكانت هي المسؤولة عن الأسرة في غيابه، موضحة أن «التحديات التي تواجه المرأة حاليا هو عدم ثقة بعض النساء في قدراتهن بالإضافة إلى دور المجتمع أيضا».
وأضافت أن الإيجابية والتفاؤل هما أهم مفاتيح النجاح في أي عمل، وهما الطريق لحل المشكلات والصعوبات، لافتة إلى أن فريق عمل مبادرة النوير يعمل الآن على مشروع نشر الفكر الإيجابي في المدارس بطريقة علمية وبحثية، كما أنه سيقدم ورقة علمية بعد ذلك.