شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي دولا ومؤسسات لمواجهة التنظيمات الارهابية التي تهدد أمن واستقرار العالم.
جاء ذلك في كلمة الجارالله خلال افتتاح الاجتماع السادس لمجموعة مكافحة تمويل ما يسمى تنظيم الدولة «داعش» المنبثقة من الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الارهابي الذي استضافته الكويت امس الاثنين.
وقال الجارالله: ان «ظاهرة الارهاب بفداحة ممارساتها وانحراف توجهاتها وغلو اجرامها تتطلب منا جميعا كمجتمع دولي دولا ومؤسسات ان نعمل سوية وبشكل فاعل وسريع لمواجهة تلك التنظيمات المارقة لصيانة استقرار كوكبنا وامن شعوبنا».
وأضاف: أن تلك المواجهة لن تقوى دولة مهما كبرت أو مؤسسة مهما تشعب عملها على مواجهة تلك الافة الخطيرة، مؤكدا ضرورة تعزيز العمل الجماعي وتوطيد التعاون الدولي للصمود في هذه المواجهة والنجاح فيها.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمع الدولي في محاربة الارهاب بكل اشكاله وصوره لما يشكله من تقويض لامن واستقرار العالم ومنها اصدار مجلس الأمن ومجموعة العمل المالي «فاتف» العديد من القرارات التي تؤكد على مسؤولية الدول في منع تمويل الارهاب وحثها على تعديل تشريعاتها الوطنية بما يضمن مكافحة هذه الظاهرة وتجريم تنظيماتها.
ولفت الجارالله إلى التزام دولة الكويت بتوصيات مجموعات العمل المالي المتعقلة بمكافحة تمويل الارهاب، لاسيما المتعلقة بوضع القوانين والاجراءات التي تكفل شفافية التبرعات الخارجية ونزاهة العمل الخيري.
وأوضح أن العمل الخيري في الكويت اصبح تحت اشراف وزارة الخارجية وبالتعاون الفعال مع كل الجهات الحكومية في الدولة بما يحقق نزاهة العمل الخيري ويؤكد اتجاه التمويل إلى الجهة المقصودة بالتعاون مع الدول المعنية.
وبين ان اجتماع اليوم يتزامن مع بدء عمليات شاملة لتحرير الموصل والمناطق المحيطة التي تأتي في اطار مكافحة ما يسمى تنظيم الدولة «داعش» وتحرير الاراضي العراقية ليعود اللامن والاستقرار لها.
وأكد دعم الكويت للأشقاء في العراق «والوقوف معهم في هذه المواجهة الشرسة التي نثق بأن النصر سيكون حليفا لهم وان الهزيمة ستلحق بقوى الجهل والظلام».
ولفت إلى أن انعقاد هذا الاجتماع في الكويت يأتي ايضا ضمن سلسلة من اللقاءات التي استضافتها البلاد أخيرا في اطار الجهود التي يبذلها التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الارهابي لمراجعة تنفيذ ما تم التوصل إليه في الاجتماعات السابقة من اتفاقات في اطار التحالف للعمل على تجفيف منابع تمويل الارهاب ومكافحته.
وأشاد الجارالله في السياق نفسه «بالخطوات الملموسة التي استطعنا بتكاتفنا وتعاضدنا من تحقيقها ولا يزال امامنا الكثير من العمل لوأد هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد امننا واستقرارنا وحياة شعوبنا ومستقبل اجيالنا».
وتناقش جلسات الاجتماع موضوعات تأثير الحملات العسكرية على تمويل ما يسمى تنظيم الدولة «داعش» والعمليات لمواجهة التقنيات غير الرسمية لتحويل الأموال ومستقبل التمويل البديل للتنظيمات الارهابية.
وكانت الكويت استضافت في ابريل الماضي اجتماعا للمجموعة المعنية بالاتصالات التابعة لدول التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة «داعش» والاجتماع الرابع لكبار المدراء السياسيين في دول التحالف.