• نوفمبر 24, 2024 - 8:44 مساءً

الخالد: أهلًا وسهلًا بالمعارضة .. العالم بأسره يرقب التجربة الديموقراطية الكويتية

لعل ابلغ ما قيل عن عودة المعارضة السابقة للمشاركة في الانتخابات وكسر جليد المقاطعة الذي جمد أعضاءها سياسيا، هو ما جاء على لسان مرشح الدائرة الثالثة، الوزير السابق الدكتور علي العمير حين خاطب المعارضة المقاطعة التي أعلنت عودتها للمشاركة في الانتخابات بالقول «كل طراق بتعلومة، وحياهم الله، وإن لم نتعلم من الدروس التي مرت علينا فسنرجع للمربع الأول».
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد قال ردا على سؤال عن مشاركة المعارضة في الانتخابات، «يا أهلا وسهلا، فمشاركتهم سثتري العملية لانتخابية بدون شك». وأكد أن «القيادة السياسية العليا حريصة كل الحرص على أن تخرج هذه الاحتفالية الديموقراطية في أبهى صورة تليق بمكانة الكويت الحضارية إقليميا ودوليا».
وأوضح أن «العالم بأسره يرقب التجربة الديموقراطية الكويتية بوصفها نموذجا فريدا وبرهانا ساطعا على التلاحم الإيجابي الفعال بين القيادة والشعب وعلى مشاركة الشعب في صنع حاضره وصياغة مستقبله»، لافتا إلى أن «كل الإمكانات مكرسة لخروج هذه الاحتفالية في أبهى صورة وهذه هي مسؤولية وزارة الداخلية، وكل الأجهزة تبذل أقصى ما في وسعها لأداء هذه المسؤولية على الوجه الأكمل».
وعبر الخالد عن سعادته للأعداد الكبيرة التي تقدمت للترشيح راجيا من الجميع أن يضعوا اللحمة الوطنية نصب أعينهم وأن يكونوا دقيقين في عملية الطرح خلال الندوات حتى لا يسيئوا للوحدة الوطنية من غير قصد، متوجها بالشكر والتقدير لرجال الصحافة والإعلام على ما يتحملونه من أعباء ويبذلونه من جهد لمتابعة عملية الترشيح.
وأثنى على «الجهد الكبير الذي يبذله رجال الأمن للقيام بواجبهم ومسؤولياتهم والأعمال المنوطة بهم في مثل هذه المناسبة خدمة للناخبين والمرشحين بما يضمن نجاح سير العملية الانتخابية واكتمالها على أفضل نحو»، مبديا ارتياحه لما شاهده من تنظيم ونوه بالأسلوب الحضاري الراقي في تعامل رجال الأمن مع إخوانهم المواطنين، مشددا على أن «تلك الروح تجسد التلاحم الدائم بين أبناء الشعب والشرطة».
ودعا الخالد أبناء الشعب الكويتي بمناسبة الاحتفالية الديموقراطية التي تجسدها انتخابات مجلس الأمة 2016، جميع من لهم حق الانتخاب للمشاركة في الانتخابات من أجل الكويت ورفعة شأنها.
من جهته قال المرشح والنائب السابق د. يوسف الزلزلة: نرحب بعودة ما اصطلح على تسميته المعارضة وخوض عدد من أفرادها الانتخابات كما هو ترحيبنا بكل من يشارك في الانتخابات ترشيحا وانتخابا ترجمة للحق الدستوري في حياتنا الديموقراطية وفي النهاية الاختيار للشعب.
وأضاف: أنا شخصيا أرى أن المعارضة بجميع أشكالها وإن اختلفت توجهاتها وطريقتها مطلوبة في المجلس لتعزيز التعددية وخاصة تلك التي تؤدي إلى إثراء العمل البرلماني ففي المجالس البرلمانية في العالم كله هناك جهة تعارض دائما سواء كانت على صواب أو خطأ وقد افتقدنا ذلك في المجلس الحالي، وأعتقد أن وجود المعارضة يفتح الباب أمام طرح الكثير من القضايا التي قد يكون بعضها صائبا ويتم تبنيه من قبل الجميع، وحتى في القضايا غير الصائبة إذ يساهم وجودها في حركة مستمرة للمجالس النيابية ما يدفع الكثير من النواب إلى تحري الدقة وإتقان العمل أكثر، فوجود المعارضة مؤشر ايجابي وليس سلبيا على حيوية النظام السياسي.
من جانبه أكد مرشح الدائرة الأولى أحمد المليفي أن قرار عودة مقاطعي الانتخابات السابقة إلى المشاركة هو القرار الصحيح، مشيرا إلى أن تجربة المقاطعة لم تحقق الأهداف والاصلاح، آملا أن يعود التجاذب السياسي بلغة حوار يستفيد منها الجميع، وبمعارضة ايجابية تنظر إلى مصلحة الوطن.
بدوره، قال المحلل السياسي د. صالح السعيدي، ان قرار عودة الأغلبية المقاطعة، هو قرار شجاع وصائب، لافتا إلى أنه لا يوجد سياسي لا يخطئ في التقدير والرؤية، لكن السياسي الناجح هو من يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن إرادة الناخب تلاقت مع إرادة العائدين من «نواب الأغلبية»، لتعود الحيوية لمؤسسة البرلمان من جديد ،وأشار إلى أن قرار عودة المقاطعين يخدم الكويت ومواطنيها.
بدوره أوضح الكاتب عبداللطيف الدعيج في مقال سابق: اعتقد ان قرار الحركة الدستورية الاسلامية خوض الانتخابات قرار صائب بغض النظر عن دوافعه. وطنية كانت كما يزعم من اتخذه ام انتهازية وانهزاما كما يدعي من عارضه. قرار صائب ليس لان المقاطعة فشلت أو انها لم تعد مجدية فحسب، بل لان المجاميع السياسية المقاطعة فقدت وزنها وتمكن منها الاضمحلال واصبح الاستمرار في هذه المقاطعة انتحارا بطيئا لمن شارك بها. ربما كانت الحركة الدستورية اكثر اطراف المعارضة تضررا من «الانسحاب» الاختياري من الحياة السياسية بحكم كونها حركة «سياسية» ـ مع قليل من التحفظ ـ حيث ادى انعزالها الى انحسارها شعبيا وفقدان نفوذها السياسي الذي تحقق بفعل تحالفها السابق مع الحكومة.

Read Previous

شراء الأصوات .. بيع للوطن

Read Next

اللواء المهنا: لا توجد أي تحركات عسكرية عراقية تهدد أمن الكويت

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x