قال مساعد المدير العام لقطاع إدارة الأصول في الشركة الكويتية للاستثمار عماد تيفوني إن الشركة انتهت من كل الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بإقامة ندوتها السنوية للعام الثاني على التوالي، تحت عنوان «التطلعات الاقتصادية لعام 2017 ومستقبل القطاع التكنولوجي»، والمقرر انعقادها في التاسعة والنصف اليوم الثلاثاء بفندق جي دبليو ماريوت بالتعاون مع مجموعة كاندريم للاستثمار.
وقال تيفوني في تصريح صحافي: ان الشركة الكويتية للاستثمار تحرص على إقامة الندوة بشكل سنوي منذ انطلاقتها الأولى في مايو 2015، فيما تنعقد العام الحالي 2016 للمرة الثانية على التوالي، لاسيما بعد ان حققت نجاحا كبيرا على جميع الأصعدة خصوصا في أوساط المستثمرين، مشيرا إلى ان المحاضرين يتمتعون بخبرات اقتصادية عالمية ونظرة تطلعية ثاقبة تضفي مزيدا من الاهتمام بالندوة عاما بعد آخر.
وأضاف أن التحليلات الاقتصادية للخبراء في الندوة التي تناقش التطورات المتلاحقة في العالم والتوقعات التي تتحقق في أغلبها، كما عهدنا منهم خلال الفترة الماضية، تكسب الندوة إيقاعا سريعا بتفاعل المستثمرين والمختصين في شركات الاستثمار والبنوك مع المحاضرين.
ونهدف من وراء ذلك إلى تعزيز التوعية الاستثمارية عبر استشراف الآراء والاستفادة بأكبر قدر من المعلومات المطروحة أثناء المحاضرات لمستثمري وعملاء الشركة وغيرهم للمساهمة في اتخاذ القرارات الاستثمارية المدروسة بناء على اعتبارات كثيرة يشير إليها خبراء كاندريم خلال الندوة.
وذكر ان قطاع التكنولوجيا قد يلعب دورا جوهريا في حركة الاستثمارات العالمية مستقبلا وهو الأمر الذي أخذ بعين الاعتبار للتناقش حوله في ندوة الكويتية للاستثمار وكيف يشكل ذلك معالم مستقبلنا؟، بعد ان أضحت«الروبوتات» أو الإنساليات، تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين، موضحا أنها علوم معنية بدراسة وتصميم وتصنيع الروبوتات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي الذي يدخل في تداول الأسهم والقطاعات التجارية والخدماتية المختلفة.
وأشار تيفوني إلى ان الندوة تعد فرصة جيدة للاطلاع على المشهد الاقتصادي العالمي وانعكاساته على مداخيل المستثمرين الكويتيين والخليجيين بعيون خبراء عالميين، إذ ان العام الحالي يحفل بالعديد من الأحداث التي قد تقلب موازين الأمور في الأجل القريب والبعيد على حد سواء، منها الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي الذي يرجح كثيرون أن تبدأ تأثيراته شيئا فشيئا لتمتد تبعاته السلبية إلى سنوات مقبلة. فيما يرى آخرون أنه لا أثر عكسيا جراء ذلك، كما ان الانتخابات الأميركية المزمع إجراؤها بعد أيام قلائل (8 نوفمبر المقبل) قد لا تغير الأوضاع الاقتصادية كثيرا، إضافة إلى تطورات أسواق النفط والعملات، كلها أمور سيتم مناقشتها خلال ندوة الشركة إلى جانب التركيز على مدى استفادة الاقتصاد الصيني من كل ما يجري مع ثبات نموه ومقارنته بالاقتصاد الأميركي والأوروبي. ودعا تيفوني الاقتصاديين والمهتمين إلى المشاركة في هذه الندوة لما لها من أهمية لتسليط الضوء على التوقعات الاقتصادية والتطلعات لعام 2017 ومناقشة مستقبل القطاع التكنولوجي.