• نوفمبر 22, 2024 - 2:48 صباحًا

نهاد دامير: مطار الكويت الجديد سيفوق تطلعات الشعب الكويتي

أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «ليماك» التركية القابضة، نهاد أوز دامير، أنّ «ليماك» ستحرص على إنهاء مشروع بناء مطار الكويت الدولي الجديد، والذي فازت بمناقصته أخيرا خلال 4 سنوات فقط، في حين أن المدة المنصوص عليها في العقد هي 6 سنوات.
وقال أوز دامير، بحسب «الراي»، إن العزم على تقليص مدة العمل بالمشروع يأتي بناء على التعاون الكبير، والرغبة الجادة من قبل الحكومة الكويتية لتذليل العقبات وتقليص الإجراءات البيروقراطية، آملا أن يستمر هذا النهج في التعامل مع المشروع لأنه السبيل إلى ضمان تنفيذه بالسرعة المطلوبة.
وأكد أن المطار الجديد سيكون واحدا من أفضل المطارات في المنطقة والعالم، من حيث التصميم والشكل والمضمون، ومن حيث توفيره لآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، وأحدث المعايير البيئية والخدماتية، ليكون صرحا معماريا يفوق تطلعات الشعب الكويتي.
وفيما يلي حوار مع نهاد أوز دامير:

] كيف تنظرون إلى بيئة الأعمال في الكويت؟
ـ تشهد بيئة الأعمال في الكويت تطورا ملحوظا، وقد علمنا خلال لقاءاتنا مع المسؤولين بأن الدولة تهدف إلى طرح مشاريع يبلغ مجمل قيمتها 150 مليار دولار، ولا شك أن هذه القيمة كفيلة بجذب رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف دول العالم بمن فيهم شركة «ليماك»، خصوصا وأنها تتضمن استثمارات في قطاعات متنوعة كمشروع المطار الثاني، ومشاريع الطرق والأعمال المتعلقة بالمستشفيات، والبنية التحتية، وبناء المدن الإسكانية.
] ما المشاريع التي تثير اهتمام الشركة في خطة التنمية؟
ـ تستثمر «ليماك» في المشاريع التي تقع ضمن اختصاصها، وخبراتها التي اكتسبتها منذ تأسيسها كشركة إنشاءات في عام 1967، إذ إنها منذ ذلك الحين وهي تستقطب وتهتم في مشاريع بناء المطارات ومشاريع الكهرباء تولد طاقة بمعدل 50 مليار كيلو واط في الساعة.
كما نستثمر في مشاريع الطاقة المتجددة، وصيانة وإدارة محطات توليد الكهرباء والأعمال التجارية المتعلقة بها، وأيضا في بناء وإدارة الموانئ والسدود، وفي مصانع الإسمنت التي تقدّر طاقتها الاستيعابية بنحو 13 مليون طن، فضلا عن نشاطنا السياحي بحيث ندير أكثر من 5000 غرفة فندقية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك المشاريع التي تنفذها الشركة وفق نظام الشراكة الفعلية مع الدولة «PPP»، ونشير هنا إلى أنه واستكمالا لمسيرتها التنموية الهادفة وحرصا على إثراء سجلها الإنجازي، تقوم «ليماك» حاليا ببناء مطار اسطنبول الذي سيُفتتح عام 2018، والذي سيكون واحدا من أكبر المطارات في العالم، كما قامت ببناء وإدارة مطارات أخرى مثل مطار كوسوفو الدولي، ومطار القاهرة الدولي. وها نحن اليوم نقوم بإنشاء مطار الكويت الذي سيكون من أجمل المطارات في العالم، وسنكون أول من يهتم ويشارك في أي مشاريع مماثلة في الكويت.

مشروع المطار
] متى تتوقعون بدء العمل بمشروع المطار الثاني في الكويت؟
ـ لقد بدأت «ليماك» بالعمل الفعلي والتحضيرات الإنشائية الأولية، ونقوم في الوقت الراهن ببناء مقرات ومكاتب المهندسين والفنيين، ونتطلع إلى الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع المنتظر خلال 4 سنوات، ما لم تواجهنا أي عقبات أو بيروقراطية خلال تخليص الإجراءات، وهذا ما وَعَدْنا به رئيس مجلس الوزراء.
كما نعد أبناء الشعب الكويتي بأن يكون هذا المشروع عند الانتهاء من إنجازه، صرحا معماريا يرتقي لطموحهم ويفوق تطلعاتهم ويعكس النهضة الاقتصادية والعمرانية القائمة في مختلف القطاعات في الكويت، كونه بوابة الدولة الأولى ومعلما من المعالم التي يستحق التفاخر بها.
] هل وقَّعتم عقودا أولية لشراء مستلزمات المشروع من السوق المحلي؟
ـ تعمل «ليماك» حاليا حسب الجدول الإنشائي للمشروع، ونحن الآن في مرحلة معاينة وتصنيف الشركات وإجراءات تأهيل أفضل المورّدين، على أن تأتي بعد ذلك مرحلة الإنشاء والتي ستُحدِث نهضة اقتصادية، إذ سيتم إنفاق أكثر من 450 مليون دينار في قطاع الإنشاءات ومواد البناء المحلي، من خلال مشتريات المشروع في مراحله المختلفة.
ولا شك أيضا بأن «ليماك»، ستلتزم بشراء مواد البناء والتجهيزات الإلكترونية وغيرها من المورّدين المحليين، طالما أنّ هذه المنتجات توافق المعايير الهندسية المنصوص عليها وذات جودة عالية، بما يلبي أيضا أحد معايير الحصول على شهادة «ليد» الذهبية للقيادة في الطاقة والتصميم البيئي.
] كم يبلغ حجم العمالة الكويتية المتوقعة في تنفيذ المشروع؟
ـ إن أولوياتنا في مجلس إدارة مجموعة شركات «ليماك»، ليست بناء مطار الكويت فحسب، بل التركيز على أن يتم بناؤه بدعم من المورّدين المحليين، وبمساهمة سواعد كويتية من مهندسين ومهندسات.
والتزاما بأحد بنود العقد الذي وقعته الشركة مع وزارة الأشغال، بأن تكون نسبة العمالة المحلية 10 في المائة في المشروع، فإننا حريصون كل الحرص على أن نذهب أبعد من ذلك وأن نفتح أبواب هذا المشروع وأي مشروع مستقبلي لطلاب وطالبات جامعات الكويت المختلفة، وأن يكون هناك فرص تدريبية وتوظيفية وفرصا للتعلم بشتى السبل، ومواكبة مختلف مراحل تطوّر المشاريع سواء في الكويت أو خارجها.

مميزات المطار
] ما الذي سيميز المطار الجديد عن المطارات المتطورة في المنطقة؟
ـ تهدف «ليماك» من مشروع المطار الجديد في الكويت، إلى أن يصبح من أوائل المطارات في العالم، التي تحصل على شهادة القيادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة مباني الركاب، إذ إنّه سيجمع بين الخصائص الحرارية من الهيكل الخرساني مع قبة كبيرة تكسو سطح المبنى مكونة من 66 ألف لوح من الخلايا الضوئية لحصاد طاقة شمسية، قادرة على توفير 12 ميغاواط من الطاقة لتغذي المطار جزئيا، ما سيساعد في تخفيض تكلفة تشغيل وصيانة المبنى.
كما سيتمتع سقف المبنى بفتحات زجاجية تعمل على تنقية ضوء النهار، وانحراف الإشعاع الشمسي المباشر، ولضمان أن تكون تجربة السفر على مستوى عالٍ من الرفاهية، تم اختيار عناصر التصميم الداخلي بناء على ملاءمتها وأدائها البيئي، بحيث ستتضمن مظلة السقف نحو 8000 منور يخدم 3 وظائف وهي إدخال ضوء النهار، ودمج الإنارة الاصطناعية، والعمل كمصائد صوتية لتحسين جودة الصوت داخل مبنى الركاب.
وتعمل هذه الفتحات المكسية بصفائح معدنية ذهبية اللون، على انعكاس أشعة الشمس، وتتكون هذه التكسية من ثقوب مغلفة برغوة لامتصاص الصوت، ما يحسن من الأداء الصوتي، كما تم دمج وحدات الإضاءة في هذه الفتحات، بحيث تسمح لها بالعمل كمعلقات إضاءة في الليل.
] كم تبلغ استثمارات المجموعة في الخليج؟ وكم تبلغ حصة الكويت منها؟
ـ لقد نفَّذت مجموعة شركات «ليماك» منذ تأسيسها عدة مشاريع في المنطقة، والأولوية اليوم هي لصالح الكويت، التي نوليها اهتماما كبيرا، ومن بعدها تأتي قطر في المرتبة الثانية، ومن ثم السعودية التي نفذنا فيها مشروع بنية تحتية لجر المياه وتوصيلها بقيمة 650 مليون دولار، فضلا عن أعمالنا في الصحراء والمناطق الصعبة مثل جبال أفغانستان وبلوشستان.
] هل هناك أي تحديات تواجه عمل المجموعة في المنطقة؟
ـ منذ توقيع الشركة عقد إنشاء المطار الجديد في الكويت، ونحن نحصل على الدعم والمساندة، ونلتمس تسهيلات في تقليص الإجراءات وسرعة ملحوظة في الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
] هل تتطلعون للدخول إلى أسواق جديدة مستقبلا؟
ـ تطلعاتنا المستقبلية في مجموعة «ليماك» كبيرة، ونهدف دائما إلى توسيع رقعة أعمالنا، ولذلك سنقوم في الفترة المقبلة بزيادة عدد الدول التي تستثمر بها ليصل إلى 10 دول، فضلا عن أننا في صدد الدخول في قطاع البرمجة وتقنية المعلومات.
ومن أجل هذا الأمر، قمنا بتأسيس شركة متخصصة بالبرمجيات لما لهذا القطاع من أهمية، وتأثير على مختلف القطاعات التي تستثمر بها المجموعة حاليا، على أمل أن يتوسع نطاق العمل وتتوسع رقعة الاستثمارات أكثر، بهدف خدمة العملاء من شركات وحكومات وهيئات بأحدث التقنيات.

Read Previous

الصقر يؤكد أهمية الصحافة الاقتصادية في دعم المشروعات التنموية الكبرى

Read Next

«الكهرباء»: اللائحة التنفيذية للتعرفة خلال أسابيع

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x