• نوفمبر 25, 2024 - 4:52 مساءً

أبوالغيط: سياسة سمو الأمير الطريق الأمثل لإنهاء النزاعات

أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بالدور الفاعل والمميز للكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في لم الشمل وتهدئة الخواطر وحلحلة القضايا والأزمات العربية.
وقال أبوالغيط في لقاء مع تلفزيون الكويت، إن «سياسة سمو الأمير الحكيمة للعمل العربي المشترك هي الطريق الأسلم والصحيح من خلال السعي إلى لم الشمل وتهدئة الخواطر وإنهاء النزاعات وتسوية الصدامات في الكثير من الدول العربية».
وأوضح أن المحور الأساسي لزيارته هو بحث الوضع العربي وكيفية معالجته وكيفية تنشيط أداء جامعة الدول العربية وفعاليتها، لافتا إلى أن الكويت تعد «مثالا طيبا للدولة العضو الملتزمة والتي تسعى إلى أن تولي اهتمامها للجامعة العربية بأكبر قدر ودعم أمينها العام الجديد».
وذكر أنه نقل إلى القيادة السياسية الكويتية خططه للمرحلة المقبلة من إعادة الفعالية والنشاط للجامعة العربية بعد فترة صعبة شهدت الكثير من الأحداث العربية «غير السعيدة»، مشيرا إلى تطابق رؤية القيادة السياسية مع رؤيته للوضع العربي «تماما».
وعن تقييمه لمساهمة الكويت في حلحلة القضايا الإقليمية الشائكة في المنطقة، قال أبو الغيط: «إن الكويت وعلى رأسها سمو الأمير تتميز بصفة الاعتدال في جميع المواقف وعدم الانغماس في الصدامات الدائرة والسعي الدائم إلى تهدئة الخواطر».
وأكد في السياق ذاته أن عبء المسؤولية ثقيل على الكويت في سعيها إلى تهدئة الخواطر على الساحة العربية، لا سيما أن الأطراف بحاجة إلى النقاش الصريح بينها، موضحا أن «الكويت لها علاقات طيبة بكل القوى الإقليمية وبالتالي فهي مرشحة وبقوة لأن تطلب منها الدول التدخل لإنهاء النزاعات».
وأفاد بأن «الكويت تساهم بنسبة كبيرة في ميزانية جامعة الدول العربية والدولة الأولى التي كانت سددت وتسدد حصتها مع بداية شهر يناير من كل عام وبانتظام منذ عشرات السنوات، حيث أعربت عن الشكر للشيخ صباح الخالد على هذا الالتزام وعدم توقف الكويت مطلقا عن هذا الدعم».
وردا على سؤال حول رأيه في الدور الذي تقوم به دولة الكويت على المستوى الإنساني قال أبوالغيط: إن دور الكويت «خارق في هذا المجال دون طلب من أي طرف لتقديم المساعدة»، لافتا إلى مساهمات الكويت الإنسانية «الواضحة جدا والتي تعكس إنكار الذات والاستعداد لخدمة البشرية».
وأشار إلى دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجهوده في تمكين الناس من مساعدة أنفسهم وهو الشعار الذي تبناه الصندوق في العديد من مجالات مساعدة الإنسان في مختلف دول العالم.
وعن مبادرة الكويت في استضافة مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية، أفاد أبوالغيط بأنها مبادرة إيجابية ويمكن انعاشها من جديد لأن أي نزاع لا بد له من نهاية، وهي تأتي من خلال النقاش المباشر بين الأطراف من خلال وسيط يجمعها ويمكنها من الوصول إلى توافق «وكلما فكرنا في تعجيل إنهاء هذا النزاع أنقذنا الشعب اليمني من مأساة كبرى».
وأضاف أبو الغيط: ان تسوية الازمة السورية لن تتحقق الا من خلال «الحل السياسي القائم على المفاوضات»، مستبعدا ان يكون الحل العسكري «ناجعا» في هذا الصدد.
وأوضح ان «المأساة الكبرى للازمة السورية هي انغماس القوى الكبرى بهذا النزاع وهو ما يعمقه ويهدد بصدام دولي».
ودعا ابوالغيط الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى موافاة الدول العربية بكل ما يدور والاستماع إلى رؤى الدول العربية وتوجهاتها بهذا الشأن.
وشدد على ضرورة الحاجة إلى التغيير «فلا يمكن ان تبقى القيادات سنوات طويلة».
يذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية قام بزيارة رسمية إلى دولة الكويت يوم الاثنين الماضي استمرت يوما واحدا التقى خلالها سمو الأمير، وسمو رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.

Read Previous

المنفوحي: التوصية الكويتية تعالج السلبيات الحدودية بين دول الخليج

Read Next

إلغاء المعاهد الأهلية في التعليم الخاص والنوعي

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x