تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تفضل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد فشمل بحضوره صباح امس الاثنين حفل تكريم الفائزين في السنة السادسة عشرة لجائزة سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني للمعلوماتية وذلك بقصر بيان.
وقد شهد الحفل كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمحافظين وكبار المسؤولين بالدولة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقت رئيسة مجلس الأمناء الشيخة عايدة سالم العلي الصباح كلمة هذا نصها: ممثل سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد، سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد: إن خيوط المستقبل ينسجها إنسان الحاضر المبدع في علوم التقنية المسارع إلى الانتفاع بها وهو يسابق عقارب الزمن نحو الآفاق الإنسانية القادمة.
وتشارك مؤسسة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية في صناعة تلك الخيوط المستقبلية بما تملك من قدرة على قراءة الواقع وابتكار أفكار التغيير وإعداد أدوات التطوير حفاظا على هويتنا وتعزيزا لثقافتنا ونهوضا باقتصادنا تخليدا لاسم الكويت في صفحات التاريخ منطلقا لطريق الحرير الرقمي.
ممثل حضرة صاحب السمو إن أرفع درجات القيادة هي تلك التي تتميز برؤى حكيمة تدفع إلى العطاء بابتكار وإلى الإنجاز بإبداع وقد كانت رؤى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد «قائد العمل الإنساني»، وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد، وسمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني، ضياء نستنير به في رؤانا وأهدافنا وفي ابتكارنا وإبداعنا وهذا من كرم رعايتهم ووافر عطائهم فلمقامهم السامي شكر الأحباء وامتنان الأوفياء.
ممثل صاحب السمو إن المعرفة إن لم تزرع بذورها لا يمكن قطاف ثمارها وقد حرصنا على إتقان الزرع لتحلو الثمار يشاركنا في ذلك متطوعون تحلوا ببذل أقصى الجهد وأجود العمل وانقى السلوك فاستحقوا منا صادق التقدير وعاطر الثناء.
ويقف إلى جانب هؤلاء نخبة متميزة ارتقت في أعمالها الرقمية فقطفت ثمار الفوز بأفضل المشاريع التقنية في الوطن العربي ويطيب لنا بهذه المناسبة أن نسجل لهم أبلغ كلمات التهنئة في ثنايا الذاكرة العربية.
حفظ الله الكويت وأبقاها موئلا للأمن والأمان ومنصة للخير والسلام ومعقدا لمستقبل مشرق في ظل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الامين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها تم عرض فيلم وثائقي بعنوان (وسام المعلوماتية) تضمن أفضل التقنيات الحديثة والابتكارات في الوطن العربي.
ثم ألقى «جويتشي ايتو» مدير مختبر الوسائط المتعددة في معهد ماساتشوستس للتقنية «MIT» كلمة جاء فيها:
ممثل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد، سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد:
إنه لشرف بالغ اختيار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للحصول على أعلى جائزة تقديرية «وسام المعلوماتية» التي تمنحها جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية. وإنه لفخر لي تسلم هذه الجائزة بالنيابة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأنا أتحدث عن المعهد بأكمله عندما أقول إن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يشارككم تعهدكم بتطوير المعلوماتية لخدمة المجتمع لأن هذا العمل يعد حاسما للغاية في هذا العصر حيث إن الانسانية تصارع بأكثر الطرق الفعالة للحصول على التكنولوجيا ومن أجل التطوير المشترك لصالح المجتمع العالمي. ولا يمكننا القيام بهذا العمل عن طريق اتباع مسارات معتادة أو من خلال التفكير الاعتيادي ولا يمكننا الابتكار بدون تحمل المخاطر ولا يمكن لأي منا مختبر أو مؤسسة أو دولة القيام بذلك بمفرده ويتطلب الابتكار الناجح والدائم والتقنيات المؤثرة نبذ التفكير التقليدي وتوحيد القوى في مجالات التعاون غير العادية.
وبصفتي مدير مختبر الوسائط المتعددة لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أود أن أوضح أن المختبر يعتبر منهجا لجميع الأعمال التي أقوم بها وعندما فتح المختبر أبوابه في عام 1985 كان الإنترنت صغيرا جدا وجديدا جدا وكان هذا هو الوقت الأسهل كيف يمكن لكل شيء أن يتغير بسرعة وأن يصبح أكثر تعقيدا وأكثر تقلبا وأكثر تأثيرا لكن الفضل يعود إلى التفكير المثالي للمؤسسين المشاركين لمختبر الوسائط المتعددة لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نيكولاس نيجروبونت والرئيس السابق لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جيرومي ويسنر فقد اتخذ المختبر نموذجا جديدا من أجل ما نسميه البحث «المعارض للنظامية»، وهو المزج والملاءمة غير التقليديين للمجالات المختلفة لتطوير التقنيات مع احتمالية إحداث التحسينات على الصعيد البشري ذات التأثير العالمي ولايزال هذا النموذج أساس عملنا هذه الأيام وعلى مدار اكثر من ثلاثة عقود مهد باحثو مختبر الوسائط المتعددة الطريق أمام العديد من التطورات التقنية مثل الحبر الإلكتروني والكاميرات التي يمكن أن ترى من خلال الحوائط وطباعة الجينات على شريحة من أجل التقييم الشامل لامكانية القيام بالتركيب الجيني وإنشاء مواد جديدة يمكنها مضاهاة الطبيعة بطرق جديدة ورائعة كما أنتج المختبر مجالات جديدة مثل الحوسبة المادية المحسوسة والفعالة أيضا.
وفي هذه الأيام نحن نتطلع إلى تشجيع مجالات التعاون مع جهات كثيرة في أنحاء العالم كافة وإلى استمرار التفاني في الابتكار وريادة الأعمال ويفخر زملائي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأنا بالحصول على تقدير هذه الجائزة المرموقة شاكرين لدولة الكويت تكريمها للعلماء والمبدعين واحتضانها للأفكار المؤثرة والعطاءات المبتكرة.
شكرا لكم.
بعدها ألقى عضو اللجنة المنظمة العليا المهندس حسن محمد الحمادي كلمة جاء فيها:
ممثل سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد، سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد:
اسمحوا لي أن اصطحبكم في رحلة بآلة الزمن للانتقال إلى عالم جديد متجدد ولا تحتاج للصعود لمركبة أو ربط أحزمة إنها آلة افتراضية لا تنتظر المستقبل بل تصنعه ونجد ذلك جليا في التحولات العملاقة التي أثرت في الحياة على الأرض وجعلت من الصعب تحديد ما هو كائن وما هو آت.
وقد تشاركونني الدهشة بأن هذه التحولات التي غيرت العالم تم تطويرها في غرفة مختبر تماما كالتي نراها أمامنا فقد اختزلت التقنية هذه الأيام إمبراطوريات الصناعة في جهاز حاسوب وشبكة عنكبوتية.
إن وسام المعلوماتية الذي يعد أعلى ما تمنحه الجائزة كل عام ويمنح إلى جهات أو شخصيات كان له الأثر الأكبر في تطوير التكنولوجيا وخدمة الإنسانية فاز به هذا العام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي اتخذ شعارا له بأن المستقبل حقيقة نعيشها لا خيال نتأمله.
تجسد ذلك في الإنجازات التقنية المميزة والمبتكرة التي قدمها المعهد ومختبر الوسائط المتعددة.
ثم ألقت الدكتورة صفاء زمان منسق فريق الجائزة المعلوماتية كلمة.
بعدها تفضل سمو نائب الأمير وولي العهد بتكريم الفائزين بجوائز المسابقة في الوطن العربي في مواقع المجالات المختلفة بالمؤسسات والهيئات الحكومية وتكريم أفضل موقع وزاري والجهات المشاركة.
وتم التقاط صور جماعية مع سموه وتقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.