وفقا للتقليد الذي أرساه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، منذ توليه مسؤولية المؤسسة الأمنية في الالتقاء بقيادات الداخلية من حين لأخر، لمراجعة ما تحقق من انجازات ومواصلة الإعداد لعملية التطوير والتحديث الشاملة لقطاعات الوزارة فقد ترأس لقاء أمنيا موسعا يوم الاربعاء الفائت بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والمستشار الخاص لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م. الشيخ أحمد العبدالله الخليفة الصباح، ووكلاء وزارة الداخلية المساعدين والقيادات الأمنية الميدانية المعنيين بتأمين انتخابات مجلس الأمة 2016.
ورحب الخالد بقيادات الداخلية في بداية اللقاء، مؤكدا على أن امن الوطن وسلامة مواطنيه تأتي في المقدمة وعلى رأس الأولويات دائما مما يتطلب اليقظة والانتباه والعمل بكل جهد وإخلاص وصولا بالمؤسسة الأمنية إلى أقصى درجات الجاهزية.
وشدد الخالد على أن رجال الأمن برهنوا كالعهد بهم دائما على أنهم رجال يعتمد عليهم ومدعاة للفخر، حيث تمكنوا من ترجمة حبهم وإخلاصهم لهذا الوطن وتجسيد كلمات صاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد، إلى حقائق على ارض الواقع.
وأوضح أنهم كانوا محل التقدير والثناء من الأب القائد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، على نجاحهم في تأمين انتخابات مجلس الأمة مما يعد وساما على صدورنا جميعا، كما أن إشادة أهل الكويت بكم مصدر فخر واعتزاز لا ينتهي لأنكم أسهمتم في ترسيخ ركائز دولة الديموقراطية وسيادة القانون.
وأعرب الخالد عن أنه تشرف بالعمل مع قيادات وضباط صف وأفراد المؤسسة الأمنية ولمدة تربو على ثلاث سنوات، وأنه يشعر بالفخر لأنه كان زميلا لهم، داعما ومساندا وموجها، ولامس على أرض الواقع مدى جديتهم وحرصهم على بلادهم.
وأشار إلى بنود الاستراتيجية لوزارة الداخلية 2016/2017، والتي عكف على صياغتها مع وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، وكبار القيادات الأمنية التي بدأت بالاستعداد لشهر رمضان المبارك ثم موسم الحج، وترتيبات شهر محرم، وتأمين المساجد ومصليات الجمعة، بالإضافة إلى التهديدات الأمنية في ذات الوقت، تلاها افتتاح العام الدراسي الجديد لرعاية وضمان سلامة فلذات أكبادنا وهم في طريقهم إلى مدارسهم.
وألمح الخالد إلى ترتيبات افتتاح استاد جابر الدولي في ديسمبر من العام الماضي، مبرزا أننا تمكنا من مواجهة كل هذه التحديات بفضل توفيق رب العالمين ودعم القيادة السياسية العليا ووقفة أهل الكويت إلى جانبنا.
وألمح إلى أنه في آخر اجتماعا له مع القيادات الأمنية أوضح لهم أنه لن يقول لهم شكرا إلا إذا سمعناها أولا من أهل الكويت، وبالفعل سمعناها من صاحب السمو الأمير ومن أهل الكويت، وقد أشاد البيان الختامي للاجتماع الخامس والثلاثين لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء 29/11/2016، بنجاحكم وبالتنظيم والدقة وبدعم القيادة السياسية العليا.
وذكر الخالد أننا كنا حازمين معكم بعض الشيء لأن هذا حق أهل هذا الوطن وأنتم تفهمون ذلك وتقدرون المسؤولية.. لقد اجتهدنا قدر استطاعتنا وإن شاء الله نكون قد وفقنا.
وتوجه إلى إخوانه وأبنائه رجال الأمن، مؤكدا أنهم كانوا خير عون له منذ توليه مسؤولية وزارة الداخلية، وأن كلمات الإشادة بهم تحدث بها القاصي والداني خلال لقاءاته الداخلية وزياراته الخارجية، وهم فخورون بكم هناك في تلك الدول الخليجية الشقيقة.
واختتم كلمته، متمنيا لرجال الأمن كل خير ونجاح وتوفيق في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، ضارعا إلى المولى عز وجل أن يحفظ بلدنا وأميرنا وشعبنا.
وقد أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، أن هناك كلمة حق ينبغي أن تقال فقد أصر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على أن يلتقي مع إخوانه وأبنائه قيادات وزارة الداخلية فور انتهاء العملية الانتخابية لكي يتوجه إليهم بالشكر وكان حريصا كل الحرص على أن يلتقي بهم وألا تتأخر كلمة الشكر بعد ما تحقق من نجاح.
وأضاف: أنه باسمه وباسم منتسبي وزارة الداخلية من عسكريين ومدنيين يتوجه بالشكر والتقدير لمعاليه شخصيا، فلولا دعمه وتشجيعه لما تحقق ما تم انجازه في انتخابات مجلس الأمة 2016 التي كانت مثار إعجاب المواطنين ومحل ثناء القيادة السياسية العليا ومثار إعجاب جموع المواطنين.
وأوضح الفريق الفهد أن ذلك لم يكن هو الانجاز الوحيد، فطوال الثلاثة أعوام الماضية تولت وزارة الداخلية مسئولية تأمين العديد من المؤتمرات الدولية والمناسبات الوطنية وتحقيق منظومة من النجاحات وبرهن رجال الأمن على قمة الإخلاص والبذل والعطاء، وهو ما كان ليتحقق بدون مساندة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد.
وشدد الفريق الفهد على أن التوجيهات والإرشادات التي توجه بها إلينا هي علامات على الطريق ينبغي الالتزام بها والالتفات إليها بعناية في المرحلة القادمة.