• نوفمبر 23, 2024 - 9:52 صباحًا

الرئيس السيسي: الإرهاب يمتد إلى ما وراء «داعش سيناء»

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، تقريرا مطولا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، تحت عنوان «مصر السيسي.. مسيرة الدولة الآمنة»، استعانت فيه بمقتطفات من حوار قالت محررته «رولا خلف» إنها أجرته مؤخرا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وذكر تقرير «الفايننشال» أن الرئيس السيسي على عكس الكثير من القادة العرب أعرب عن سعادته بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، واستشهدت بلقائهما سويا على هامش اجتماع الأمم المتحدة بمدينة «نيويورك» في سبتمبر الماضي، وكون «السيسي» أول قائد يهنئ «ترامب» بنجاحه.
وأشار التقرير الذي تضمن تصريحات سابقة للرئيس، إلى أن وسائل الإعلام المصرية استحسنت «الكيمياء» الظاهرة بين الرجلين اللذين «يشتركان في الخط الشعبوي، وتوجيه النظرة إلى روسيا كقوة جيوسياسية صالحة وشريك جدير بالشراكة، فضلا عن تشابههما في اعتبار كليهما للإسلام السياسي مهددا للدولة»، لافتا إلى أن محررة الصحيفة البريطانية التقت الرئيس المصري في القصر الرئاسي بالقاهرة، فأخبرها أنه «متفائل جدا بشأن انتخاب ترامب».
ووفقا لـ «الفايننشال» فإن «السيسي»، قال: «طرق الرئيس المنتخب ترامب في مكافحة الإرهاب تتسم بالعزم والجدية، هو بالضبط ما نحتاجه الآن»، مشيرة إلى أنه قال أيضا: «التعاون بين موسكو وواشنطن سيكون نعمة للاستقرار في الشرق الأوسط الذي يعاني من الصراعات في الوقت الراهن».
ويرى «السيسيي» وفقا للصحيفة، أن الإرهاب يمتد إلى ما وراء «داعش سيناء»، بل قدر على الوصول إلى قلب القاهرة وتفجير كنيسة قبطية في الأسبوع الماضي، مضيفا بحسم: «الإرهاب يشمل جماعة الإخوان المسلمين»، معربا عن أمله في الدوائر الحكومية الأميركية بألا تحذو حذو إدارة الرئيس باراك أوباما.
وأضاف التقرير: «الرئيس السيسي يتمنى من ترامب إضفاء الشرعية على الحملة الأمنية التي يديرها وتشديد قبضته ضد الإرهاب ودعم نظامه في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية»، وتابعت على لسان الرئيس السيسي: « بعد 6 سنوات من ثورات الربيع العربي التي أثرت مخيلة العالم، وزادت الآمال في إيجاد تحول ديموقراطي في الشرق الأوسط، ما زلنا نواجه مشكلات اجتماعية واقتصادية وسياسية اليوم، وهي أعمق بكثير من تلك التي أشعلت ثورة يناير عام 2011 ضد الرئيس الأسبق».
وأكدت الصحيفة أنه رغم الأوضاع الأمنية اتخذت السياحة خطوة كبيرة ناجحة، مشيرة في الوقت نفسه إلى لجوء النظام المصري لصندوق النقد الدولي لتنفيذ الإصلاحات التي «أدت إلى لمعان نجم السيسي» بحسب تعبيرها، مضيفة: «قلة من المصريين لديهم شهية لمزيد من الاضطراب، والأغلبية ترغب في الاستقرار إلى جانب أن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد، وفي حالة تأهب دائم للمزيد من الاضطرابات أو الهجمات الإرهابية»، وتابعت: «لهذا كله، لا يزال الرئيس السيسي واثقا من قدرته على إنقاذ مصر من الكارثة، هزم الإخوان، ويعتقد أن الأمة المصرية العظيمة لديها قدرة لا حدود لها للتفاهم والتضحية».
ونقلت عن الرئيس قوله: «لمدة 30 شهرا، بُذلت الكثير من المحاولات لإسقاط هذا البلد، ولكن ما أثار استغراب الكثيرين، أن المصريين أصبحوا أكثر مرونة، ووعيا ودعما لبلدهم»، معربا عن «سخطه» من قول أن «الجيش يمكن أن يتطلع للاستفادة من المشاريع التي يقوم بها لخدمة الوطن»، مضيفا: «الجيش المصري لا يدخر جهدا لمساعدة البلاد، وأمر خطير جدا أن يتهمونه بمثل هذه الأمور».
وقال: «الاقتصاد العسكرى يصل إلى ما بين 1.5 في المائة لـ 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر»، مؤكدا أن «الأعمال التجارية التي يديرها الجيش هدفها ضمان الاكتفاء الذاتي لموظفي الجيش وتخفيف الأعباء على السوق وليس للتنافس مع القطاع الخاص».
وأوضح أن «الجيش يلعب دورا هو الإدارة والإشراف على عقود تقوم بتنفيذها شركات خاصة وعامة، وذلك من أجل ضمان الكفاءة والالتزام والتقيد بالمواعيد وعدم التسامح مع الفساد».
واعترض الرئيس السيسي، على مزاعم بعض منظمات حقوق الإنسان بوجود عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في مصر، مشيرا إلى أن الأعداد تقتصر على عدة مئات، بينما تم الإفراج عن أكثر من 80 شابا مؤخرا.. مضيفا: «أي حديث غير ذلك شىء سخيف».
وقال: «في وضع صعب مثل وضعنا، قد تكون هناك بعض الأخطاء لا يتم تركها دون تصحيح وفي أقرب وقت ممكن».
واعترف «السيسي» في الحوار بتراجع شعبيته غير أنه قال إنه لا يخوض «مسابقة شعبية»، رافضُا وجهة نظر تشير بأن حكمه أسوأ من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال: «إن أوثق الحب بين المصريين، وموجة من احترام الآخر التي ستنطلق من القاهرة وتنتشر إلى جميع أنحاء المنطقة»، مشيرا إلى أن ترشحه لفترة ثانية مرتبط بقدرة المصريين على تحمل المشاق والتضحية.
وبالحديث عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، قال: «الدولة كانت تدعم الجنيه وسلعا ترفيهية يتم استيرادها بمليارات الدولارات.. بينما الآن يتم ترشيد الدعم كما طبقت الحكومة إجراءات تضمن وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين»، واصفا رئاسة مصر بأنه «عبء».

Read Previous

ولي عهد البحرين: دول الخليج تسعى لتحقيق غطاء دفاعي ضد الصواريخ الباليستية

Read Next

خادم الحرمين: اقتصاد السعودية متين ويملك القوة الكافية لمواجهة التحديات

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x