الخليج 
لطالما تميزت العلاقات الكويتية الأميركية بالمتانة والرسوخ والثبات، فهي علاقات قوية في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة، وقد توجت تلك العلاقات وتميزت بعد الموقف الاميركي الحاسم الذي رفض الاحتلال رفضا قاطعا ولم يقبل بأي تسويات او مساومات ليصر على عودة الشرعية إلى البلاد وتحرير كامل اراضيها، وفي مثل هذه الايام من شهر يناير 1991 بدأت الضربة الجوية بقيادة الولايات المتحدة والتحالف وهدفها واحد هو تحرير الكويت وعودة الامور إلى نصابها الصحيح، لقد كان الموقف الاميركي حينها حازما ولم يستنزف الكثير من الوقت في المفاوضات مع طاغية اراد ان يرجع العالم إلى مرحلة العصور الوسطى باحتلاله لبلد جار صديق ومسالم، ومازال الكويتيون إلى اليوم يتذكرون كلمات الرئيس بوش الاب التي وجهها إلى الشيخ سعود الناصر رحمه الله وهو يؤكد له تحرير الكويت.
ان العلاقات الكويتية الأميركية تحمل الكثير من اوجه التعاون فيما بين البلدين وفي شتى السبل، فهنالك علاقات اقتصاديه وثقافية وعسكرية على اعلى المستويات، فالتعاون الذي بين البلدين في مجالات النفط والاستثمار والتجارة وكذلك التعاون الثقافي المتمثل في ارسال البعثات الطلابية من مختلف المراحل الدراسية إلى الولايات المتحدة يرسم بدوره رسوخ العلاقات وصلابتها بين البلدين.
شهدت الايام الفائتة حفل تنصيب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بعد ان ادى اليمين الدستورية، ولعل ابرز ما جاء في خطابه ويتعلق بالشرق الاوسط هو محاربة الارهاب وتجفيف منابعه بل والقضاء عليه على حد تعبيره من خلال تعزيز التحالفات القديمة وتشكيل تحالفات جديده تواجه الارهاب والتطرف وتضع حدا للمجازر التي يشهدها الشرق الاوسط هنا وهناك.
